play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الخميس ٢٩ أيلول ٢٠٢٢ - 08:18

المصدر: صوت لبنان

الى بشامون

لأن قوات الانتداب منعت مجلس النواب من الانعقاد، وخوفاً من اعتقال كل السلطة، انتقل رئيس المجلس صبري حمادة ووزير الدفاع مجيد أرسلان الى بشامون حيث تحصنوا بحراسة عدة مئات من الشبان تنادوا وألفوا “الحرس الوطني” بقيادة نعيم مغبغب ومنير تقي الدين. وعقد النواب جلستين في دارة آل سلام في المصيطبة واتخذوا سلسلة قرارات بينها اعتبار الحياة الدستورية قائمة ومستمرة بمؤسساتها الدستورية التي يمثلها رئيس الجمهورية بشارة الخوري وحكومة رياض الصلح. ودان أحد قرارات المجلس اميل اده واتهمه بالخيانة لقبوله تعيين سلطة الانتداب له رئيساً للجمهورية. الا أنه بعد الافراج عن رياض الصلح ورفاقه، زاره مطران بيروت اغناطيوس مبارك ورئيس الكتائب بيار الجميّل وطلبا منه ألا يسمح باتخاذ أي إجراء بحق اده يمس بكرامته ويفهم منه التشكيك بوطنيته اللبنانية. فوعدهما رياض خيراً. وكتب الجنرال كاترو الذي أوفده الجنرال ديغول لحل الأزمة، كتب في مذكراته أن الرأي العام ابتعد عن اميل اده فلم يستطع تأليف حكومة ولا حتى جمع بعض الموظفين لتأليف مجلس مديرين، ذلك لأن اللبنانيين صاروا يتحاشونه. وغالباً ما كان اميل اده وحيداً في السراي، في مكان مقفر يعجّ عادة بجمهور الناس طالبي الخدمات.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها