المصدر: independent عربية
عقوبات أميركية جديدة على شبكة حوثية تتاجر بالنفط
تواصل الولايات المتحدة تضييق الخناق على ميليشيات الحوثي المصنفة إرهابياً بفرض عقوبات جديدة أعلنت عنها وزارة الخزانة الأميركية أمس الخميس، تشمل شبكة تتكون من 18 شركة وفرداً وسفينة يتبعون الجماعة الموالية لإيران.
وأرجعت الخزانة الأميركية قرارها إلى “تورط تلك الجهات في دعم الأنشطة المالية للحوثيين المدعومين من إيران”. وأوضحت في بيان نشره موقع الوزارة الإلكتروني أن الشبكة متورطة في عمليات نقل وبيع النفط الإيراني لمصلحة المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل الذي يعد أحد أبرز ممولي الميليشيات الحوثية، وصدر ضده قرار عقوبات سابق خلال الـ10 من يوليو (تموز) 2021، واستهدفت شبكات تابعة له في عدد من قرارات العقوبات خلال الأعوام الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات عقب ساعات من شن الطيران الأميركي ضربات استهدفت مواقع حوثية لتخزين الأسلحة والصواريخ في كل من العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة (شمال اليمن).
بيع النفط
ووفق البيان الصادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة، فإن هذه العقوبات تشمل مشغلي السفن وقباطنتها الذين أسهموا في نقل النفط غير المشروع.
وأشار البيان الأميركي إلى أن الجمل مقيم في إيران و”مدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مؤكداً أن عائدات شبكة الجمل مستمرة في تمكين الحوثيين “من شن هجمات في المنطقة بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار على إسرائيل والسفن التجارية العابرة للبحر الأحمر”.
من هو الجمل؟
وسعيد أحمد الجمل رجل أعمال يمني من مواليد عام 1979 في صنعاء ويقيم في إيران، تتهمه الحكومتان اليمنية والأميركية بالعمل منذ عقود على دعم وتمويل ميليشيات الحوثي من خلال تهريب الأموال إليهم من إيران، عبر شبكات معقدة وعابرة للحدود.
وصنف الجمل منذ يونيو 2021 ضمن قائمة العقوبات الأميركية، وهي قائمة الرعايا المعنيين خصيصاً والأشخاص المحظورين (SDN-LIST) الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، كونه القناة المالية التي من خلاله تمول إيران ميليشياتها في المنطقة.
دفع متواصلة
الخزانة الأميركية أوضحت أن هذه الإجراءات تمثل الدفعة الـ11 من العقوبات التي فرضتها على شبكة سعيد الجمل.
وأضافت في بيان “سنواصل استخدام الأدوات المتاحة لنا لاستهداف تدفقات هذه المصادر من الإيرادات غير المشروعة”.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها