فرانسوا ضاهر

الأربعاء ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٤ - 20:49

المصدر: صوت لبنان

في عيد الميلاد 

عيد الميلاد المجيد لهذه السنة، هو عيد ولادة يسوع المسيح المخلص والفادي والمنقذ من الظلامة والضلال.

هو عيد مبارك قولاً وفعلاً.

هو عيد قيامة لبنان وأهله.

هو عيد تحرّر الوطن من الوصايات الجاثمة على صدر أبنائه منذ عقود.

هو عيد سقطت فيه السرديات والمقولات والتفاسير والممارسات التي طُبعت في الوجدان المجتمعي،

ودمّرت القيم فيه وشوّهت معالم الفكر الصحيح والمعافى.

هو عيد سقوط حكم الدونيّة والعمالة والارتهان وتسلّط المكيافيلية.

هو عيد الأمل والتأمل والانتقال من العيش في جهنم الى فسحة النور والبصيرة والرجاء.

هو عيد سقوط منظومة الشؤم الحاكمة التي دمرّت كل شيء،

وعاثت بالأرض فساداً وترهيباً وقتلاً وإستباحةً وتخويناً وتزويراً.

هو عيد سقوط عشرات المفاهيم المضلّلة والمفخّخة والكاذبة التي بها كانت تُقاد الأمة.

هو عيد إستقلال وتحرّر،

لا بدّ أن يترجم خطىً ثابتة ومشاريع بنّاءة وقيم فاضلة وحقيقة ساطعة وعدالة صائبة.

هو عيد الفرح والفرحة والابتهاج والسرور والانتعاش.

هو عيد الحلم الذي تحقّق بعناية إلهية ويد ربّانية وصدفة عجائبية غير محسوبة وغير مرتقبة.

هو عيد الكابوس الذي إندثر الى لاعودة…

هللويا…ولد المسيح…

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها