المصدر: صوت لبنان

“لن أركع”

ذات يوم عاد سليم اللوزي الى بيروت بعد تلبيته دعوة لأحد القادة العرب. لاحقاً، زاره سفيرُ تلك الدولة مستفسرًا عن غياب مقال “الأُستاذ” عن ذاك القائد الفذّ الذي كان سخيّاً مع مجلة “الحوادث”، فأَجاب سليم بعنفوانه الشخصي والاعلامي: “قُل لسيِّدِك إِني قبِلْتُ هديتَه لا كي أَكتب عنه بل كي أَسكت عنه”. هذا سليم اللوزي.
مؤسس ورئيس تحرير مجلة “الحوادث” الأسبوعية التي كانت يومية منذ أسسها ونشرها عام ١٩١١ الطرابلسي الآخر لطف الله خلاط الى أن اشتراها اللوزي عام ١٩٥٦. كان تصدر كل يوم جمعة من بيروت ثم من لندن بعد اشتداد الخطر على سليم اللوزي بسبب خطه السيادي ومعارضته دخول الجيش السوري الى لبنان. وتستذكر ابنته ربيعة زمن العزّ حيث كانت ” الحوادث” الأوسع انتشاراً في لبنان والعالم العربي:
ربيعة اللوزي….
قبل ” الحوادث”، عمل هذا الطرابلسي المولود عام ١٩٢٢ في اذاعة الشرق الأدنى ككاتب مسرحيات تمثيلية، وفي “روز اليوسف” المصرية و “الصيّاد”. في ٣٠ أيار ١٩٥٧، صدرت مذكرة بتوقيفه رداً على مقال لاذع وصودرت أعداد المجلة وردّ بشعار «لن أركع».
غداً، سليم اللوزي معتذراً من الياس سركيس.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها