ممنوع حكومة صنعت في بكركي

نعم كان مفترضاً ان يكون لقاء بكركي ثلاثياً وان ينضم الرئيس المكلف سعد الحريري الى الاجتماع بعد نصف ساعة من خلوة كانت لتجمع رئيس الجمهورية بالبطريرك يتخللها معايدة الاول للثاني تعويضاً عن التغيب عن قداس الميلاد. الا ان الامر لم يحصل لأربعة أسباب:
أولاً لأن الرئيس الحريري لم يعط جواباً نهائياً وترك الأمر مبهماً بين الوصول بعد موعد رئيس الجمهورية أو زيارة الصرح للمعايدة وللحكي بالسياسة في يوم آخر قد يكون اليوم او غداً.
ثانياً لأن الرئيس المكلف الذي رفض حقا دستورياً لرئيس الجمهورية بالشراكة في التأليف، لن يعطي هذا الحق لبطريرك الموارنة ولا يحملها الحريري أن يسجل في ولايته أن حكومته صنعت في بكركي، خلافاً للنص الدستوري الوارد في المادة ٥٣ فقرة ٤ والمادة ٦٤ فقرة ٢.
ثالثاً لأن الرئيس المكلف بمجرد صعوده الى بكركي سيكون محشوراً أدبياً أمام البطريرك وربما أمام الفاتيكان ما سيستدعي تنازله عن حقيبة العدل والا عن حقيبة الداخلية.
رابعاً لأن الرئيس المكلف يعتبر أن أصل المشكلة هو من سيمتلك الثلث الحاكم وقالها وليد جنبلاط على طريقته: الأعمار بيد الله. وأضيف والانتخابات الرئاسية بعد أقل من سنتين ليست بيد الله بل بيد حزب الله.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها