الجمعة ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 16:05

المصدر: صوت لبنان

بيار الجميّل الامل والحلم ماذا حل بلبنان في غيابك ؟

تشرين الثاني 2020، بيروت الأشرفية

 بيار الجميّل، اربعة عشر عاماً على استشهادك سنة 2006.

أمنت بالكيان اللبناني وو بتحصين الدولة اللبنانية ومؤسساتها. ولكن… اربعة عشر عاماً شهدت على محطات كثيرة لإنحدار الدولة اللبنانية.

هل تريد أن تعرف ماذا حصل خلال تلك السنوات الطويلة؟

عام 2007،  وقع رفيقك أنطوان غانم شهيداً جديداً للكتائب ولبنان .

تواصل التعطيل الحكومي في ظل أحداث أمنية مقلقة ومنها اشتباكات نهر البارد.

عام 2008، وفي جديد مسلسل الإغتيالات اغتيل وسام الحسن واجتاحت بيروت قمصان وقلوب سوداء.

عاما 2010 2009  السوري الذي أخرجتموه في ثورة الأرز عاد من الشباك من دون عسكر، وعادت العلاقات الدبلوماسية تتعزز في ظل وضع مشروع السيادة، مشروعكم، قيد التوقيف.

عام 2011، بدأت الخلافات بشأن المحكمة الخاصة في لبنان، فممنوع ان نعرف من قتل واستهدف السياديين. واطيح بحكومة الحريري بعد استقالة المعارضة انذاك منها.

عام 2012، تخلى مكون لبناني تماماً عن لبنانيته بعد مشاركته المستمرة وحتى اليوم بحرب لا علاقة لنا بها، الحرب السورية، فتحملنا يا بيار ولا نزال نتيجة التخلي عن الحياد.

عام 2013، تمديد للبرلمان وغياب للديمقراطية، تخبيص اقتصادي واستقالة ميقاتي في ظل أوضاع أمنية متقلبة والحبل على جرار

عام 2014، مزيد من التمديد ، مزيد من الخضات الامنية و”الجمهورية بلا راس”

عام 2015، غرقت شوارعنا بالنفايات  وبات عجز الدولة عن تأمين أقل المتطلبات والحقوق واضحاً جليّاً.

2016، بدعوا في الضحك علينا وفي تسوية بدت بريئة ولكنها لم تكن، إنتخب ميشال عون ليكون رئيساً للجمهورية اللبنانية

2017، بدأت تسويتهم تنهار، أعلن الحريري استقالته من السعودية وثم عاد عنها، ولكن المشاكل الإقتصادية التي أغرقت اللبنانيين لم يكن هناك عودة عنها

عام 2018، انتخابات شبه مزورة استعملت فيها الرشى والمحسوبيات السياسية أنتجت لنا مجلساً نيابياً يخاف من شعبه في ظل تدهور الحالة المعيشية

أعلم أنني اتعبتك بالأخبار السيئة، مهلا…

عام 2019، عام مضيء. اشتعلت في قلوب اللبنانيين وعلى طرقاتهم ثورة حقيقية، وحدت  معظم اللبنانيين بعد سنوات من الإنقسام والتشرذم

آسفة ولكن دعنا لا نبالغ بالتفاؤل، لأن عام 2020 قتلنا ، قتلنا فعلاً وليس بالمعنى المجازي، فجرونا بقلب عاصمتنا، دومروا العاصمة وقتلوا من نحب في انفجار شبه نووي طال مرفأ بيروت ولازالوا يتحاصصون على مستقبلنا

وعلى الرغم من رسالتي الطويلة والحزينة، نقول لك في ذكرى استشهادك الرابعة عشرة وفي ذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس حزب الكتائب وفي ذكرى الإستقلال: المقاومة ليس فقط بالسلاح، والصمود هوجوهر القضية اللبنانية، ومهما أطالوا بثقلهم علينا سيرحلون، ونحن…”رح نبني لبنان بيشبهك”