swiper image
swiper image
swiper image
swiper image
swiper image
محلية
gallery icon
الثلاثاء ٨ آذار ٢٠٢٢ - 19:36

المصدر: صوت لبنان

حزب الشعب الأوروبي في الصيفي … الجميّل: نحذّر من مخططات تأجيل الانتخابات والشعب اللبناني سيقول كلمته وستكون مدويّة وبروست: نعمل على منع انزلاق لبنان لأنّ سقوطه لن يمر من دون تردّدات

حذّر رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل من أي مخطط يهدف إلى تأجيل الانتخابات والذي بدأت إشاراته تتردّد في الإعلام وهي لا تبشّر بالخير، مؤكدًا أنّ تأجيل الانتخابات ممنوع، وواصفًا تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية بأنه خطيئة وجريمة بحق الحياة الديمقراطية في لبنان.

ورفض الجميّل مقولة إنّ الدولة اللبنانية، التي تصرف إلى اللحظة مئات ملايين الدولارات، غير قادرة على صرف مبالغ لتأمين إجراء الانتخابات، مؤكدًا أنّ الانتخابات ستجري في موعدها وأنّ الشعب اللبناني سيقول كلمته وستكون مدويّة.

كلام رئيس الكتائب جاء بعد اجتماع عمل مطوّل جمعه إلى وفد حزب الشعب الأوروبي في بيت الكتائب المركزي في الصيفي.

ففي إطار الشراكة التي تجمع الحزبين، أمضى حزب الشعب الأوروبي EPP- European Peoples Party  يومًا طويلًا في ضيافة حزب الكتائب اللبنانية، حيث عقدت سلسلة اجتماعات عمل موسعة، جرى في خلالها بحث الوضع اللبناني من مختلف جوانبه.

حزب الشعب الأوروبي هو شريك لحزب الكتائب منذ العام 2016 وهو من أكبر الأحزاب السياسية في أوروبا، ويتمثل بنواب منتخبين في مجالس نواب الدول الاوروبية ومن سياسيين، كما يتمثل بأكبر مجموعة داخل البرلمان الاوروبي.

وضمّ الوفد 27 نائبًا وشخصية يرأسه النائب الفرنسي في المجلس الأوروبي فرانك بروست ويضم نوابًا عن كل من ألمانيا، إيطاليا، اليونان، بلجيكا، سلوفاكيا، صربيا، كرواتيا، لاتفيا، بلاروسيا وقبرص. كما يضمّ الوفد مجموعة من الرؤساء والمديرين التنفيذيين لمؤسسات الدراسات الاستراتيجية والإنمائية الأوروبية الكبرى في أوروبا والشرق الأوسط .

اللقاءات استهلت بغداء عمل استكمل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، حيث عقد اجتماع مفصّل تناول التطورات السياسية والاقتصادية والصحية في لبنان بالتفاصيل.

ضمّ الاجتماع إلى رئيس الحزب سامي الجمّيل رئيس منطقة الرميل الدكتور الآن حكيم، رئيس المجلس الصحي الاجتماعي الدكتور برنار جرباقة، رئيس جهاز الإعلام باتريك ريشا، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الدكتور ميشال ابو عبدالله، منسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله وأعضاء الجهاز ورئيس الجهاز الاقتصادي الاجتماعي جان طويلة الذي قدّم عرضًا مفصلًا عن خطة الكتائب للنهوض الاقتصادي.

كما حضر اللقاء الدكتور نزيه عضم والد الشابة كريستال عضم التي استشهدت في انفجار مرفأ بيروت، وقد شرح تفاصيل معاناة أهالي الشهداء والضحايا.

بروست

رئيس الوفد فرانك بروست شدد بعد اللقاء على الاهتمام الذي توليه أوروبا للبنان والعمل على وضع الأزمة اللبنانية على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي.

وأشار بروست إلى وجود مشكلة عميقة تتعلق بالإدارة السياسية للبلد والاقتصادية مع انهيار سعر الصرف والتضخم الحاصلين واللّذين قضيا على الطبقة المتوسطة وبات أكثر من 70% من الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر.

وفي هذا الاطار أشار بروست إلى أهمية اللقاء الذي عقد مع حزب الكتائب: “وهو حزب شريك منذ العام 2016، مشيًرا إلى العمل الكبير الذي أنجزه الحزب في وضع خطط للخروج من الأزمة على أكثر من صعيد والحاجة إلى أن يتم تظهيرها إلى الرأي العامـ مؤكداً أنّ لبنان بات يحتاج إلى تغيير طريقة إدارة الملفات.”

وتوقف رئيس الوفد عند انفجار مرفأ بيروت، مؤكداً أنّ ما يحصل في إدارة الملف على الصعيد الحكومي يفتقد إلى الشفافية وأنّ عدم التوصل إلى تحديد هوية المسؤولين عمّا حصل أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أنّ أهالي الضحايا يتألمون مرتين، مرة لفقدان أحبائهم ومرة لفقدان المحاسبة وغياب العدالة.

وحذّر بروست من أن لبنان يقف عند مفترق طرق وهو مهدّد بالانزلاق إلى الهاوية والصعود سيكون صعباً، خصوصًا وأنّ لبنان بالنسبة لنا هو بلد الاستقرار والديمقراطية وسقوطه سيترك تردّداته في المنطقة.

وختم رئيس الوفد بالتأكيد أنه سينقل الملف اللبناني إلى المسؤولين الأوروبيين والعمل على إيجاد حلول تخرجه من أزمته.

رئيس الكتائب

رئيس الكتائب سامي الجميّل شدّد بدوره على أهمية أن يكون حزب الكتائب شريكًا مع حزب الشعب الأوروبي وأن يتشارك القيم الأخلاقية والإنسانية معه، مؤكدًا أن اللقاء يهدف إلى شرح وجع اللبنانيين ومعاناتهم وبحث إمكانية مساعدة أوروبا للبنان .

ولفت رئيس الكتائب إلى أنّ البحث تركز على موضوع المحاسبة وإحقاق الحق في جريمة انفجار مرفأ بيروت وهو جرح عميق لن يلتئم طالما العدالة غائبة في ظل المنظومة وسيطرة الميليشيا على لبنان واللتين تمنعان الوصول إلى الحقيقة وتضغطان على القضاء اللبناني، مؤكداً استمرار العمل على تحرير القضاء من وطأة السياسيين والمطالبة بعدالة دولية للوصول إلى أجوبة شافية.

وأكد رئيس الكتائب ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها والشفافية التي يجب أن ترافقها وقال: “طالبنا الاتحاد الأوروبي بالإشراف على الانتخابات بشكل واسع ومنظّم وفعّال وليس فقط الاكتفاء بالمراقبة التي لم تعطِ نتيجة في المرات السابقة”.

وحذّر رئيس الكتائب من أي مخطط يهدف إلى تأجيل الانتخابات والذي بدأت إشاراته تتردّد في الإعلام وهي لا تبشر بالخير، محذّرًا من أن تأجيل الانتخابات ممنوع كما أنّ تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية هو خطيئة وجريمة ترتكب بحق الحياة الديمقراطية في لبنان.

ورفض الجميّل مقولة إنّ الدولة اللبنانية، التي تصرف إلى اللحظة مئات ملايين الدولارات غير قادرة على صرف مبالغ لتأمين إجراء الانتخابات، مشيرًا إلى ثغرات كثيرة ما زالت تعتري الإجراءات لاسيما في ما يتعلق بالبعثات في الخارج لضمان اقتراع المغتربين، إضافة إلى مشكلة القضاة المناط بهم مراقبة العملية الانتخابية، اضافة إلى حجج توضع لبث الشكوك في قلوب اللبنانيين من دون مبرر، فكفى نشر الخوف لأن الانتخابات حاصلة والشعب اللبناني سيقول كلمته وستكون مدوية. 

وقد اختتم اللقاء بوضع إكليل من الزهر أمام اللوحة التذكارية، حيث استشهد الأمين العام السابق للحزب نزار نجاريان في انفجار مرفأ بيروت