جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
عين الرمانة
في جو مشحون ومتوتر وبعد أقل من ساعة على اطلاق مسلحين كانوا على متن سيارة فيات النار على المحتشدين أمام الكنيسة في عين الرمانة، ومقتل واصابة عدد منهم، وفيما الأهالي مذهولون مما جرى ويحاولون لملمة آثار الجريمة، اقتحمت فجأة الشارع حافلةٌ على متنها مسلحون فلسطينيون كانوا متوجهين إلى مخيم تل الزعتر، وبنادقهم وثيابهم المرقطة وأعلامهم ظاهرة من نوافذ الأوتوبيس، وهم ينشدون الأناشيد الحماسية. فاعتقد الأهالي أن هجوماً مفاجئاً تتعرض له عين الرمانة. لحظات وإنهال الرصاص على الحافلة، الأمر الذي أدّى إلى مقتل 27 راكباً ونجا السائق واثنان آخران. وعلى الأثر، أقيمت حواجز في عين الرمانة وفرن الشباك، وأشعلت الدواليب لقطع الطرق، وانتشر الناس بسلاحهم في الشوارع.
من عين الرمانة توجه الشيخ بيار الجميل إلى البيت المركزي في الصيفي، حيث تلقى إتصالاً من رئيس الحكومة رشيد الصلح الموجود في مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي يتمنى عليه الحضور إلى المقر مع وزيري الكتائب لويس أبو شرف وجورج سعاده للتداول في الأحداث.
خلال الإجتماع وصلت أخبار عن تدهور الوضع في منطقة فرن الشباك فاضطر الشيخ بيار الجميل إلى المغادرة يرافقه ممثل حزب الأحرار الوزير ميشال ساسين ورئيس اقليم عاليه الكتائبي طانيوس سابا. طرح وزيرا الكتائب سؤالاً على المسؤولين الأمنيين حول مسار البوسطة عبر عين الرمانة للوصول الى مخيم تل الزعتر وبالشكل الاستفزازي الواضح، لكن السؤال بقي من دون جواب.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها