منوعات
السبت ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 14:16

المصدر: سكاي نيوز عربية

كازاخستان تؤمم أعمال “أرسيلور ميتال” بعد حريق بأحد المناجم

بدأت كازاخستان عملية الاستحواذ على الأعمال المحلية لشركة “أرسيلور ميتال”، بعد مقتل العشرات في حريق بأحد المناجم التابعة للشركة، يوم السبت.

وقالت “أرسيلور ميتال تيميرتاو” إن 25 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في حريق بأحد المناجم التي تديرها الشركة في كازاخستان.

وأضافت الوحدة المحلية لشركة أرسيلور ميتال لصناعة الصلب التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرا في بيان، السبت، أنه تم إجلاء 206 أشخاص من أصل 252 كانوا في منجم كوستينكو وقت وقوع ما يبدو أنه انفجار لغاز الميثان، وإن 18 شخصا التمسوا المساعدة الطبية. ولم يُعثر على 21 آخرين حتى الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش).

وعبر رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، عن تعازيه لأسر الضحايا وأعلن الحداد الوطني غدا الأحد، كما أمر الحكومة بوقف التعاون الاستثماري مع شركة أرسيلور ميتال تيميرتاو.

وقالت الحكومة في بيان إنها وضعت اللمسات النهائية على اتفاق لتأميم الشركة التي تدير أكبر مصنع للصلب في البلاد. وأكدت أرسيلور ميتال ذلك في بيان أصدرته.

وقالت الشركة “يمكن أن تؤكد أرسيلور ميتال أيضا، كما ذكرت حكومة كازاخستان في وقت سابق اليوم، أن الطرفين أجريا مناقشات بشأن مستقبل أرسيلور ميتال تيميرتاو ووقعا في الآونة الأخيرة اتفاقا مبدئيا لصفقة ستنتقل بموجبها الملكية إلى جمهورية كازاخستان”.

وأضاف البيان أن “أرسيلور ميتال ملتزمة بإكمال هذه الصفقة في أقرب وقت ممكن من أجل تقليل الاضطرابات إلى أقصى حد ممكن”.

وفي الشهر الماضي، قال النائب الأول لرئيس الوزراء رومان سكليار للصحفيين إن كازاخستان تجري محادثات مع مستثمرين محتملين قد يستحوذون على المصنع.

وأضاف أن مجلس الوزراء غير راض عن فشل شركة أرسيلور ميتال في الوفاء بالتزاماتها الاستثمارية وتحديث المعدات وضمان سلامة العمال بعد سلسلة من الحوادث التي سقط فيها قتلى.

وذكرت وكالة فرانس برس أن شركة أرسيلور ميتال لها سجل من الكوارث المميتة في كازاخستان. وكثيرا ما تُتهم بعدم احترام معايير السلامة أو البيئة.

والحريق أسوأ كارثة مناجم في كازاخستان منذ 2006 عندما قضى 41 من عمال المناجم في موقع لأرسليور ميتال. ويأتي بعد شهرين على مقتل خمسة عمال المناجم في انفجار هذا الصيف.