المصدر: صوت لبنان
الجميل من جولته في الكورة: وحدها الدولة اللبنانية تقرر مصيرنا وتضع الاستراتيجية الدفاعية
اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الى ان موقف الكتائب هو التمسك بسيادة لبنان واستقلاله تمسكاً تاماً لا يحمل تأويلاً رافضاً وجود جيش في لبنان غير الجيش اللبناني او قرار غير قرار الدولة او من يعتبر انه يملك الحق بجر لبنان الى حيث يريد، فوحدها الدولة اللبنانية بمؤسساتها تقرر مصيرنا واستراتيجية لبنان الدفاعية لأن أركان الدولة منتدبون من قبلكم ليقوموا بهذه المهمة .
ورفض الجميّل ما يحصل اليوم من تهديدات متبادلة عبر الحدود اللبنانية بين رئيس حزب لبناني ورئيس دولة من الخارج فيما نتفرج كأن الدولة غير معنية بالموضوع في حين ان الحكومة ورئيس الجمهورية هما المعنيان الوحيدان باتخاذ الخيارات ووضع الاستراتيجية لمحاربة اسرائيل او سوريا او التكفيريين او غيرهم .
كلام رئيس الكتائب جاء في خلال غداء جمعه بأهالي بلدة كفرعقا في ساحة البلدة من ضمن جولة في قضاء الكورة قادته الى عدد من الضيع شملت رشدبين – عين عكرين – كوسبا -كفرعقا – بحبوش – المجدل – بزيزا – متريت – داربعشتار واختتمها في البترون في شكا والتقى في خلالها فاعليات المنطقة والأهالي والمحازبين .
وقال الجميل من ساحة كفرعقا ” نحن موجودون في موقع المعارضة ليس حباً بها بل لنكون صادقين مع انفسنا مشيراً الى ان كل فريق سياسي من التيار الوطني الحر الى القوات اللبنانية الى الكتائب اللبنانية اتخذ خياراً ونحن كوننا في مجتمع ديمقراطي على الناس ان تقّيم هذه الخيارات بكل حرية وان تقارن الأقوال بالأفعال وأن تأخذ خيارها الشخصي المناسب مشدداً على ان الكتائب لن تحيد عن موقفها الذي دفعت ثمن تمسكها به غالياً .
واشار رئيس الكتائب الى ان من ليس راضاياً عن المسار هناك في الحياة الديمقراطية معارضة تعمل على تعبئة الرأي العام لتفوز بالانتخابات وتأخذ البلد الى حيث يجب ان يكون اما المعارضة من الداخل فلا تفيد بشيء بل تساهم في التعطيل وعلى الرافض للمسار ان يتحمل المسؤولية ويذهب الى المعارضة والا فليبقى داخل الحكومة ويدعم مواقفها ويعمل ما في وسعه لتحسين البلد .
ولفت رئيس الكتائب الى ان لبنان يمر بمرحلة صعبة لا بد ان تزول إذا ما صفت النوايا على ان يتحلى من يحكم هذا البلد بمعيارين، الصدق والكفاءة، اللذين إذا ما توافرا لتمكنّا من إنقاذ بلدنا بسرعة قياسية شرط الالتزام بالأخلاقيات السياسية مشيراً الى ان العهد الذي قطعته الكتائب على نفسها هو قول الحقيقة دون مواربة والعمل بإخلاص من اجل البلد والمواطن الذي يكد ليتسنى له تغطية تكاليف عائلته ليعيشوا بكرامة .
وأشار الجميّل الى ان الكتائب لم تتوقف يوماً عند المكاسب السلطوية او تمارس عملية حسابات الربح والخسارة بل كان في حسابها كيفية مساعدة الإنسان الذي يضحي في لبنان ليعيش بكرامته وتساعده على نيل حقه رافضاً مبدأ الانتصار على حساب هؤلاء الناس فلا يفيد بشيء ان تربح الكتائب ليخسر لبنان بل الصحيح ان ينتصرا معاً معتبراً ان الكتائب تدافع عن بناء دولة القانون الشفافة التي تطبق فيها معايير الشفافية لتكون الكفاءة هي معيار الوصول وكل ما سوى ذلك سنقف بوجهه لندفع باتجاه تحقيق دولة حضارية متطورة وحديثة حيث لا فساد .مشيراً الى ان معايير هذه الدولة تُضرب اليوم بشهادة موقع لبنان في مؤشرات الفساد دون اي خطوة جدية للخروج من الواقع الحالي .
وفي موضوع الاقتصادي اعتبر الجميل ان الأقوال لا تفيد في شيء والمطلوب افعال فالجميع يعترف بالتهريب والفساد ووضع الكهرباء دون اتخاذ اي خطوة للخروج من الأزمة
وتوقف الجميّل عند موضوع اللامركزية واعتبر ان البلد لا يمكن ان يستمر في ظل الدولة المركزية التي تمسك بزمام الأمور بعدما اثبتت عدم قدرتها على ادارة البلد معتبراً ان هدف الكتائب هو ارساء اللامركزية لتتمتع كل منطقة بالاستقلالية اللازمة لإدارة نفسها فلا تدفع بعض المناطق الأموال والضرائب عن غيرها لنصل الى المكان الذي نحن فيه اليوم.
واردف الجميل يقول :” يهمنا ان يكون هناك تخطيط بعيد الأمد لسنوات الى الأمام وهو امر لا يمكن ان يتم في الدولة المركزية وما يهمنا هو ان تتمكن الكورة من رسم احتياجاتها ومستقبلها لسنوات الى الأمام بشكل واضح وان تضع قدراتها لتحقيق ذلك من خلال خطة انمائية لا مركزية داعياً الجميع الى ان يضع يده بيد الكتائب لتحقيق هذا الهدف .
وكان الجميّل وصل صباحاً الى الكورة حيث شارك في القداس الالهي في كنيسة مار سركيس وباخوس في رشدبين قبل ان يلتقي الاهالي في صالون الكنيسة ومن ثم وضع اكليلاً من الزهر على نصب شهداء عين عكرين والتقى اهالي كفرعقا في ساحة البلدة انطلق بعدها الى بحبوش فالمجدل ثم بزيزا و متريت و داربعشتار حيث عقد لقاءات متفرقة مع الأهالي والمهندسين والطلاب المتفوقين الذين تم تكريمهم واختتم جولته في البترون في شكا بعشاء حاشد .