خاص
play icon
الخميس ١٢ آذار ٢٠٢٠ - 08:37

المصدر: صوت لبنان

جاد شعبان: لا خروج من الأزمة البنيوية إلا بإعادة هيكلة محلية

توقع استاذ الاقتصاد في الجامعة الاميركية الدكتور جاد شعبان في حديث لمانشيت المساء، تداعيات اقتصادية كبرى لفيروس كورونا على الاقتصاد اللبناني المنهك اصلاً، قد  تصل الى حد خسارة الافراد 20% من مداخليهم الشهرية، وبروز مشكلة في تأمين المواد الاولية، وارتفاع الاسعار نتيجة موجهة الهلع الحاصلة، معتبراً انه كان الاجدى وضع خطة اقتصادية لكيفية التعويض على المتضررين ولاسيما منهم  المياومين.
واذ اشار الى ان لبنان تأخّر في تطبيق اجراءات الطوارىء الضرورية، راى ان قرارات لجنة مكافحة انتشار فيروس كورونا جيدة ولكن عملها غير كاف وينقصه امران:
_ انضمام خبراء اقتصاديين الى اللجنة، يتولون وضع خطة ادارة كوارث اقتصادية واجتماعية،
_وانضمام ممثلين عن المنظمات الدولية لوضع خطة عمل تؤمن الخدمات الصحية للاجانب المقيمين على الاراضي اللبنانية والذين يخشون من الوصول الى
الخدمات الصحية لاسباب تتعلق بأوضاعهم القانونية.
وعن تداعيات قرار عدم سداد اليوروبوند، قال شعبان انه استشرف خيراً بقرار وقف الدفع لان استمرار الدولة بالدفع كان سيشكل استمراراً لحكم المصارف
التي توجه اليها اصابع الاتهام بالتواطؤ مع  السلطة لما وصلنا اليه.
واكد ان لا خروج من ازمة المدفوعات الاجنبية الا عبر دعم  خارجي مالي، مع او بدون صندوق النقد، لافتاً الى انه يمكن للمصرف المركزي رهن موجوداته لمصارف مركزية ليضخ السيولة في الاسواق، كذلك يمكن تطبيق فكرة “صناديق الدعم” شرط اعادة النظر بإدارة المصرف المركزي بما يوفر الشفافية في الارقام والتعامل.
شعبان قال: ان الموقف الايديولوجي الذي يتعاطى فيه الثنائي الشيعي مع صندوق النقد، ملتبس وغريب، فهم يتخوفون من ان يفرض الصندوق ضرائب على الفقراء، وهم انفسم دعموا في الحكومات السباقة زيادة الضرائب على الشعب.  وقال: لا خروج من الازمة البنيوية إلا بإعادة هيكلة محلية، تحمي صغار المودعين عبر اعادة توزيع للثروات، والامر يتطلب قراراً سياسياً هو حتى الان غير متوافر.
اضاف: تحت عنوان الاقتصاد الحرّ بدأنا ننفذ اقتصاد الغاب عبر الاستنسابية التي طبقتها المصارف، والتي ادت الى انهيار القطاع المصرفي.
واشار الى ان الثورة حالياً  في استراحة من الشارع، لكنها في ورشة عمل تنظيمية وجهد فكري غير مسبوق محوره كيفية العودة للجذور الاقتصادية وبناء
اقتصاد وطني تضامني.