خاص
play icon
الأثنين ١١ شباط ٢٠١٩ - 20:05

المصدر: صوت لبنان

حكيم: مؤتمر حزب الكتائب هذا العام سيكون إستثنائيا

انطلق الوزير السابق الان حكيم من مأساة جورج زريق الذي أحرق نفسه، وهي صورة اليأس من الحالة الاقتصادية المزرية، داعياً الى النظر والبحث عن الاسباب الحقيقية، خصوصاً واننا   أمام فاجعة لم تحدث اليوم، بل بتراكم سنوات الفشل وعدم التوصل الى حلول عملية، مُلقيًا باللوم والمسؤولية على السلطة السياسية.

ولفت في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، الى ان الحلول لهذه المسألة ترتكز على 3 بنود: دعم المدارس الرسمية واعتماد سياسة تربوية صالحة والأهم هو المراقبة والمتابعة، مُذكرًا بأن السلطة والمسؤولين لا يبكون بل يفعلون ويُحاسَبون وهذا ما ينقصنا في لبنان.

وتحدث حكيم عن البيان الوزاري للحكومة الجديدة فقال، ان البيان يجب ان يكون التزام الحكومة تجاه المواطن، من مبادىء ومواقف واضحة ومصارحة.

ورأى ان في البيان مصطلحات اقتصادية هائلة ومالية نتوق اليها منها: التهرب الضريبي والخلل الاداري والتشريع والإصلاح وترشيد الانفاق والاستثمار العام موضحاً انها بنود مهمة انما يجب ألا تبقى مجرد حبر على ورق والمخيف هو تراكم البنود والمشاريع من دون تنفيذ، وغياب المدة الزمنية والسقوف وسأل هل الارادة السياسية موجودة للتطبيق؟، والسؤال الكبير هل ستتمكن الحكومة من تنفيذ البيان الوزاري أم ستحقق إنجازات وزارية منفردة وليس للحكومة مجتمعة؟

وعن إعطاء الحكومة الثقة قال: لو كنت نائبا في البرلمان لا اعطيها الثقة لأن البيان يحوي مصطلحات متراكمة، وليتني أكون مخطئا ويُطبق، فالبيان مكتمل لناحية المصطلحات فقط.

واعتبر حكيم أن البيان الوزاري هو خشبة الخلاص الأخيرة فإن لم نتوصل لحل اقتصادي ومالي سنصل الى المهوار، مشيرا الى أن الحكومة أعطت جرعة انتعاش ايجابية والمفروض العمل للوصول الى نتائج ايجابية تسمح بالوصول الى نتاج ايجابية مالية والاهم هو البدء بالاصلاحات.

وفنّد حكيم البنود، متطرقا الى موضوع العجز والكهرباء وضرورة الوصول الى حلول جذرية، لافتاً الى ان هناك ارادة من جميع المعنيين للتوصل الى حلول ولا سيما من قبل الرئيسين عون والحريري، لكن  المخاوف انهما ليسا فقط من ُيقرّران بل غيرهما.

ورأى أن وجود الحكومة انعكس إيجابيا على الاقتصاد، فهي أثرت ايجابيا على الأسواق المالية وسندات الخزينة وأسعار السندات، سائلا: ماذا لو كانت حكومة تعمل؟

واشار الى ان الاصلاحات ليست عصا سحرية، فكل اصلاح يحتاج الى سنة واثنتين، مشدداً على اهمية ان يتم تحديد المدة الزمنية.

ورأى ان لا اصلاحات من دون ضريبة، وقال نسمع ان هناك ٢١ ضريبة ولكن ليس في الامر تأكيداً، مشدداً على ان السياسة الضرائبية تحتاج الى رؤية، وهي التي تمثل مسوؤلية اجتماعية وتمثل عدالة اجتماعية حيث يكون المواطن محور السياسات.

وعن الثقة بالبيان الوزاري اعرب عن مخاوفه  أن يكون كل وزير في اتجاه والخوف الأكبر هو التضارب بين الأفرقاء في الحكومة وهنا تكمن المشكلة الكبيرة والبرهان كيفية بداية الحكومة الحالية وما نسمعه عن التضارب في المصالح الداخلية وقبول بعض المشاريع، فهناك وضع غير سليم في الحكومة نتمنى عدم وجوده.

وعن زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبنان، شدد حكيم على ان لبنان يستقبل الجميع لكن  لا  بد من توجه واحد في هذا الموضوع، والحكومة هي المعنية وتتحدث باسم الدولة وتبدي رأيها والمطلوب، القبول ام الرفض هو موضوع سيادة بعهدة الحكومة. التي بيدها ارتقاء العلاقة بين لبنان وايران من دولة الى دولة وليس من حزب الى دولة.

وعن عودة سوريا الى الجامعة العربية سأل: لمَ سنكون ملكيين اكثر من ملك في هذا الموضوع؟ لم نُمسك الراية أكثر من غيرنا؟ وأضاف: هذا الموضوع يعود الى جامعة الدول العربية.

وشرح حكيم خريطة الطريق لمؤتمر حزب الكتائب العام الذي ينعقد الجمعة المقبل، ووصفه بالمؤتمر الاستثنائي الذي ينعقد لإعادة تنشيط وإحياء الحزب وينعقد على مدى 3 أيام: يخصص اليوم الأول لبحث المواضيع السياسية والثاني لاعادة هيكلة الحزب الداخلية والثالث للانتخابات، مشددا على أن قيادة حزب الكتائب تستطلع آراء القاعدة الكتائبية لما يؤمن مصلحة الحزب.

واكد رداً على سؤال عن موقف وتموضع حزب الكتائب، اننا ايجابيون في ظل المعارضة الحالية، لأننا نعتبر ان المعارضة من الخارج بنّاءة وهي توجه وتسمح بالاصلاح، بينما المعارضة الداخلية هي معارضة الهدم والكباش الداخلي والتي لا تؤدي إلا إلى التعطيل وإحداث المشاكل الداخلية.

واكد ان حزب الكتائب يعمل من اجل التطور، لأن من لا يتطور يموت، مذكرا بأن رئيس الحزب شاب ويتطلع الى المستقبل ويريد تحسين الحزب من الناحية العملية والادارية ومن ناحية الهيكلية.

وشدد على ان التطور الذي يحصل داخل الكتائب صحي وسليم يؤدي الى تحسين الاداء اليومي للحزب، معتبرا أنّ الاهم هو التوافق الداخلي رغم النقاش الحاد، فنحن حزب ديمقراطي لكن الأهم هو الرؤية الواحدة والتوجه الواحد.

ولم ينف حكيم وجود عواصف تحيط بلبنان، لكنه شدد على ان  تمتع الافرقاء المعنيين بارادة للتوصل الى حلول عملية ايجابية ، والمحافظة على سيادة الدولة،ستوصل الى الدولة التي نريد.