خاص
play icon
الجمعة ٢٧ أيلول ٢٠١٩ - 08:30

المصدر: صوت لبنان

صفير لمانشيت المساء: ما نعيشه نتيجة تراكمات سلبية تسببت بها قرارات طالما حذرنا من نتائجها

رأى عضو المكتب السياسي الكتائبي المتخصص في التخطيط الاستراتيجي والاقتصادي الدكتور ناجي صفير أن ما وصل اليه الوضع الإقتصادي لم يكن ابن ساعته فهو نتيجة تراكمية لسلسلة من الأخطاء التي ارتكبت منذ سنوات عدة ولا سيما ما آلت اليه الهندسات والسياسات والمالية التي امعنت في سوء تقدير الى ما يمكن ان تؤدي اليه بعض الخطوات.

وقال الدكتور صفير أثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان انه كان على اهل السلطة ان يبدأوا ببرامج التقشف المالي من مخصصاتهم والقبول بالتنازل عن اجزاء من رواتبهم والتخلي عن الإمتيارات التي كان يجب ان تنتهي مفاعيلها قبل مد اليد الى جيوب اللبنانيين.

وقال ان وجها من وجوه المشكلة مرتبط بالعلاقات الشخصية بين المسؤولين الذين يختلفون على مجموعة من المصطلحات التي يختلف اللبنانيون حول تفسيرها ايضا وفق وجهات النظر المختلفة من بعض القضايا والعناوين السياسية والإقتصادية والوطنية حتى ان الخلاف وصل الى تفسير خاطىء لمعنى ومفهوم السيادة المعترف به والمعتمد في كل دول العالم.

وانتقد صفير بشدة ما يقوم به الخبراء المدرجين على لائحة المستشارين الذين يقدمون الدراسات والاراء  وفق نظرية  “غب الطلب” ووفق ما يريده البعض ولو تجاوزوا النظريات العلمية  الدولية المتعارف عليها. واعتبر ان ان تنكرهم لوجود ازمة الدولار المطلوب من اللبنانيين لا يعفي بان سياساتهم جعلت اسعار الدولار في لبنان  كما هو في بعض الدول ما دون العالم الثالث في المصارف ومصرف لبنان وآخر لدى الصيارفة وربما هناك سعر ثالث في السوق السوداء.

وفي الوقت الذي اكد فيه صفير على سعي البعض الى تهريب الدولارات والنفط الى سوريا لانقاذها من العقوبات الأميركية التي طالتها اعتبر ان كل هذه التصرفات ورغم نتائجها السلبية ليست كل الأسباب التي ادت الى ما نعيشه اليوم والذي كان متوقعا.

وحمل صفير المسؤولين مسؤولية ما آل اليه الوضع لمجرد انهم لا يعرفون عدد الموظفين في القكاع العام عندما أقروا سلسلة الترب والرواتب التي اختلفوا حول كلفتها فتفاوتت الكلفة بعشرات ملايين الدولارات.

وحذر صفير من مخاطر التلاعب بارقام الدين العام وكلفته وإخفاء أرقام من الموازنة منبها بان المؤسسات الدولية والحكوملت في الدو ل المانحة لا يمكن ان تنطلي عليها مثل هذه التصرفات. كما حذر  من نجاح حزب الله في ربط الوضع في لبنان بما يجري في المنطقة معتبرا ان العقوبات التي تطاله ستطال اللبنانيين اينما كانوا في ما لا علاقة للأكثرية منهم بما جرى ويجري في البلد مجددا الدعوة الى حياد لبنان الايجابي واستقلال لبنان كمدخل للخروج من الأزمة الاقتصادية التي نتخبط فيها فلا يمكننا أن نكون ممرا لتنفيذ عقوبات.

وانتهى صفير الى دعوة المسؤولين في كل المواقع الى مصارحة اللبنانيين بواقع الحال وعدم التعامي عن حجم المشكلة والتأكيد بان الحلول موجودة لكنها صعبة.