خاص
play icon
الجمعة ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 08:53

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: الحريري لن يتراجع والخميس لناظره قريب

سرعتان تُقاس بهما الاحداث، لعل ابطأها سرعة المبادرة الفرنسية المحمولة على يد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري التي عادت الى نقطة الانطلاق، بعد تأجيل الاستشارات، الى الاسبوع المقبل.

فيما السرعة الاميركية العاملة على خط ملف الترسيم، ناشطة، سعياً لتسجيل نقاط قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية، وظفها مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد شينكر في لقاءات عقدها مع قيادات سياسية وروحية.

وبين هذه وتلك، لبنان منهك، الحريري يريد أكل عنب السراي، ونواطير السياسيين يترصدونه في تقاسم القالب الحكومي، لا هو سيتراجع عن ترشحه، وليس مضموناً ان المواقف ستتعدل في الاسبوع الفاصل عن الاستشارات، لغياب اي قوة دفع داخلية كانت او دولية.

سلة التكليف فارغة الى الآن، اما الاقتصاد والمال والصحة، فكلهم في سلة واحدة من الاخبار غير الايجابية، لا بل السلبية، ما يزيد من سواد الصورة وقتامتها.

وعلى ابواب الذكرى الاول للسابع عشر من تشرين، سنة انطلقت شرارتها من حرائق، ورسم الواتس أب، ولم تنته عند انفجار المرفأ، بل تكمل على مدخرات اللبنانيين، حصيلتها اثنان لا ثالث لهما:

اما السلطة فاقدة لاي حسّ بالمسؤولية، واما هي مسلوبة بالكامل للاجندات الخارجية، وفي الحالتين، لا أمل منها، وليس من ضوء يضيء العتمة الا خيار الثورة للتغيير.