خاص
play icon
الأحد ١١ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 08:51

المصدر: صوت لبنان

نشرة الثامنة والربع : الحريري يباشر مشاوراته اليوم، يبحث عن الضمانات، في كومة من الشروط المقابلة

التكليف حائر بين مواقف الكتل النيابية قبل خميس الاستشارات، ولا شيء محسوماً ريثما يستكمل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اتصالاته ومشاوراته، على قاعدة الحصول على أجوبة واضحة أولاً بشأن إحياء المبادرة الفرنسية في شقيها الاقتصادي والسياسي.

انطلاقة تفرض في الشكل والمضمون التسليم بحكومة مستقلين تنفذ الاصلاح، من ناحية الحريري، في حين يرى العهد والثنائي الشيعي فيها عودة لانتاج تفاهمات سياسية جديدة، او تعويم تفاهمات سابقة، قد لا تتلائم مع هذا الظرف.

فالعودة حذرة بين التيار والحريري، بعدما ميّز التيار بين حكومة مستقلين من رئيسها الى وزرائها، وحكومة سياسيين، ولكل صيغة حساباتها.

عند رئيس مجلس النواب نبيه بري، الارتياح الذي لطالما عبر عنه لعودة الحريري، سيقترن بمرارة الانتقادات التي وجهها الحريري، وربطه العقوبات بالترسيم، اما حزب الله فقد لا يكون بالانشراح ذاته لحليفه، وأقرب الى التحفظ، مع تجديد التمسك بحق الكتل بتسمية وزرائها، وتحديد شكل ومهام الحكومة.

الاربعاء موعد مشترك لتبيان مسار المشاورات الحكومية عشية جلسة الاستشارات من جهة، ولبدء المفاوضات مع اسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية، برعاية أممية ووساطة أميركية، من جهة أخرى، بعد إزالة كل لبس بشأن مستوى التمثيل للوفدين اللبناني الاسرائيلي.

هذه المشهدية السياسية المأزومة، تقابلها مشهدية سوداء في الوضع المالي، والامن الاجتماعي، توالت من خلالها صور الانفجارات المتنقلة، وموجة الحرائق التي لفّت المناطق اللبنانية، وصولاً الى الكورونا بارقامها التصاعدية.