خاص
play icon
الخميس ٢٠ كانون الأول ٢٠١٨ - 08:30

المصدر: صوت لبنان

أبو عبد الله: تم تكريس الازدواجية بين الدستور والعرف

اعتبر الدكتور في تاريخ الشرق الاوسط في جامعات لبنان وكندا مارك ابو عبد الله، في حديث لمانشيت المساء، ان التخريجة الحكومية ثبتت عرفاً جديداً في تشكيل الحكومات، وهو اعطاء اي فريق قوي حق الفيتو مستقبلاً على اي
تشكلية حكومية لا تنال رضاه، وبالتالي الخاسر الاكبر هو الدستور والنظام الذي اعطى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف الحق الحصري في تأليف الحكومات.
وقال: لقد تم تكريس الازدواجية بين الدستور والعرف، على غرار ازدوادية الموقف اللبناني الرسمي من السلاح غير الشرعي.
الدكتور ابو عبد الله، راى ان الضغط الاكبر الذي سهل الانفراج الحكومي هو وصول الامور اقتصادياً واجتماعياً الى  قعر الهاوية، مع تأثيرات جانبية طفيفة لللاعب الاقليمي.
واشار الى ان مقررات سيدر هي فقط لتأخير الانهيار، فحنفيات الهدر لا يمكن اقفالها الا بتغيير ذهنية الاشخاص الذين يحكمون، وهذا متعذر طالما ان  الراي العام  اللبناني لا يحاسب.
وحول المخاوف على  الكيان  اللبناني ، اعتبر ابو عبد  الله  ان صيغة لبنان 1920 لا تزال قابلة للحياة وهي الافضل لتنظيم  الامور السياسية والاجتماعية في بلد كبلدنا، ولكن بعد مئة سنة من ولادتها، تحتاج  هذه  الصيغة الى
تطوير وليس الى  تغيير بالمطلق، والتطوير يكون باستبدال كلمة: لا شرق ولا غرب، بتثبيت حياد  لبنان.
واعتبر ابو عبد الله ان سلاح حزب الله يستحيل ان يتعايش مع صيغة لبنان الدولة التعددية، وطالما ان لا امكانية اليوم لمقاربة هذا الملف، وبانتظار ان  تتوافر الظروف الاقليمية والدولية، لا بد من استمرار رفض التطبيع الداخلي لمحاولات شرعنة هذا السلاح.