خاص
play icon
الثلاثاء ١٦ تموز ٢٠١٩ - 07:33

المصدر: صوت لبنان

أبو ناضر: معارضتنا بنّاءة تهدف الى مراقبة الشفافية وضبط السرقة في البلد

اكد الرئيس الاسبق للقوات اللبنانية الدكتور فؤاد ابو ناضر انه ممنوع على الحكومة ان تُعطّل وتتعطّل لاي سبب من الاسباب خصوصاً واننا على شفير ازمة اقتصادية خانقة قد ينهار معها البلد، مشيراً الى ان الخطر على الموازنة يأتي من عقدة قطع الحساب، لانه من دون قطع حساب لا تعود الموازنة قانونية.

ودعا في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، الى ضرورة التوافق على خارطة طريق لايجاد الحلّ وتثبيت القانون في حادثة قبرشمون، وتوقيف الفاعلين.

ورأى ان لا خطر على صلاحيات رئيس الحكومة، انما هناك مزايدات في الوقت الحاضر ليست في محلها.

واضاف ان هناك مشكلة اساسية في لبنان الا وهي صراع على السلطة بين الطوائف، وسأل: أليس هناك حل مشرّف لخلق دولة مدنية عصرية نعيش فيها بكرامة ومساواة؟.

ورأى ان توقيت زيارة رؤساء الحكومات السابقين الى السعودية ليس مهماً انما كان عليهم أخذ وعد من السعوديين بتحريك سيدر لانعاش البلد فور اقرار الموازنة.

وعن سلاح حزب الله، دعا ابو ناضر رئيس الجمهورية  الرئيس ميشال عون الى تحقيق وعده السابق باجراء حوار  لاقرار الاستراتيجية الدفاعية.

واذ أقر انه ليس من السهل الحديث مع حزب الله عن السلاح لانه طرف لبناني اولا والمشكلة هي في انغماسه في الصراعات الاقليمية، دعا الى التفكير بخارطة طريق للنأي بالنفس اولاً لانه لا يمكن ان نكمل بالحرب الى ما لا نهاية وثانيا يجب ان نفكّر جديا ان مشكلة لبنان انه بلد غير متجانس وللعيش معاً يجب ايجاد تركيبة سياسية وادارية تعطي كل فريق القدرة لتنمية طاقاته وصولا الى الحياد الايجابي.

وعن العقوبات على حزب الله، قال ابو ناضر: لا شك اننا في وضع خطير جدا داعياً الى التواصل مع الاميركيين قبل فرض عقوبات جديدة، والمعالجة يجب ان تكون سريعة مشيراً الى ان تداعيات العقوبات ستصيب اللبنانيين، بمعزل عن حزب الله، مشيراً الى ان الحل الوحيد هو النأي بالنفس والعودة الى اعلان بعبدا.

ورأى ابو ناضر ان المصالحة في الجبل أرسى قواعدها الرئيس أمين الجميّل وهي مستمرة داعياً الى ترسيخها ووصف العلاقة بين الكتائب والاشتراكي بالجيدّة.

واعتبر ان التركيبة اللبنانية هشّة ويجب التفكير جدياً بكيفية خلق بلد آمن لاولادنا، مشيراً الى ان التسوية لا تدوم لانها تولّد سرقة وفسادا وقلة ثقة ولامهنية بالعمل لذلك البلد ينهار.

وشدد على ان دور المسيحيين تاريخي للمساهمة في حل الازمة في لبنان ونقله من دولة ضعيفة الى دولة ثابتة، متطرقاً الى ما تقوم به مؤسسة النورج، التي تهدف الى تثبيت المسيحيين، ولا سيما في الاطراف، في ارضهم وقال: ان المسيحي لا يخاف لا امنياً ولا سياسياً وهو ليس بموقع خطير، وهو يشكل جسر عبور بين كل الطوائف.

ولاحظ ان هناك اليوم انهياراً اقتصادياً مبطّناً، منتقداً غياب الاصلاح عن الموازنة، وعدم تطرق السلطة الى مكامن الهدر والفساد.

وشدد على دور المعارضة في تصويب أداء السلطة، وقال لا نعارض من اجل السلبية انما معارضتنا بنّاءة تهدف الى مراقبة الشفافية، وضبط السرقة في البلد، داعياً الناس الى ابقاء الضغط على الدولة، من خلال المعارضة.

وأوضح اذا نجحت المعارضة في تخويف المسؤولين وأجبرتهم على ممارسة سياسية صحيحة، ويلتزموا القوانين فهذا يعني ان المعارضة نجحت في دورها.

وشدد على أهمية تمرير مشروع اللامركزية في مجلس النواب ودراسة تفاصيله لاحقاً مشيرا الى ان رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل يعمل لانجاز هذا المشروع.