محلية
الأثنين ٤ آذار ٢٠١٩ - 07:49

المصدر: الراي الكويتية

أسبوع مزدحم بعناوين سياسية – مالية ساخنة

انطلق في لبنان أسبوعٌ مزْدحمٌ بعناوين سياسية – مالية ساخنة تشي بأن الواقع الداخلي يتجّه إلى التفلّت من الضوابط التي كانت أمْلتْها التفاهمات التي أنهتْ المأزق الحكومي قبل شهر ونيف، ما يَطرح علاماتِ استفهام حول سرّ «إحياء» المناخات المشحونة على أكثر «من جبهة» وارتداداتِها على مساراتٍ بالغةِ الأهمّية مثل «مؤتمر سيدر 1» الذي يَتَصَدّر وضْعُه على سكة التنفيذ أولويات «حكومة الى العمل».
وفيما كانت الأطراف السياسية الرئيسية تسعى إلى تثبيت «إخماد» الأجواء «الصِدامية» التي سادتْ أولى جلسات الحكومة الجديدة على خلفية عنوان التطبيع مع النظام السوري من بوابة ملف عودة النازحين واحتواء «شرارة» أزمة الصلاحيات بين رئاستيْ الجمهورية والحكومة التي كاد «جمرُها ان يخرج الى فوق الرماد» مجدداً، جاءت اندفاعةُ «حزب الله» على خط استهداف الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة تحت عنوان مكافحة الفساد وتَحَوُّل الأخير «خط دفاع» أمامياً عن «الحريرية السياسية» بمراحلها كافة منذ الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى الرئيس سعد الحريري، ليزيد من «الغبار» في المشهد اللبناني وسط عدم وضوح الرؤية حيال آفاق المعركة التي ترى أوساط سياسية أنها ترمي إلى الحصول «على رأس» السنيورة لاعتبارات عدة:
* إما لاعتقادِ «حزب الله» بأنّ فريق السنيورة («تيار المستقبل») قد «يتخلى» عنه أو «يضحّي» به من ضمن مقتضيات «الواقعية» ومماشاةً لاختلال التوازنات الداخلية.
* وإما في إطار المزيد من «إطباق» حزب الله على الوضع الداخلي عبر التضييق على الحريري و«حشْره» والإمعان في تهشيم «الحريرية السياسية».
وفي حين يشهد الاسبوع الطالع التئام البرلمان في جلسة تشريعية الاربعاء والخميس يتخللها انتخاب 7 نواب أعضاء في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء (بالإضافة إلى 3 نواب آخرين بصفة رديف)، تستعدّ بيروت لاستقبال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ألستر بيرت على وهج التفاعلات المستمرة لقرار لندن بتصنيف «حزب الله» بجناحيْه العسكري والسياسي منظمة إرهابية.
وإذ يُتوقع أيضاً ان يزور المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي لبنان خلال أيام لبحث ملف النازحين السوريين، سيكون هذا العنوان محور محطة بارزة لعون في موسكو قبل نهاية الشهر الجاري حيث سيستقبله الرئيس فلاديمير بوتين على ان يتركّز النقاش على عنوان النازحين في ضوء المبادرة الروسية والدور الذي يمكن ان تضطلع به موسكو لتوفير المناخات الملائمة لعودتهم الآمنة.