محلية
الثلاثاء ١٣ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 14:27

المصدر: النشرة

أمين الجميل لـ”النشرة”: تكبر حزب الله نتيجة متوقعة بعد تعطيل “14 آذار” والتسوية السياسية التي أدت لانتخاب العماد عون رئيسا

اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق ​أمين الجميّل​ أن “تكبر” ​حزب الله​ الذي عبّر عنه بوضوح أمين عام حزب الله ​السيد حسن نصرالله​ مؤخرا، “نتيجة متوقعة بعد تعطيل تجمّع ​14 آذار​ ما أعطى دفعًا لفريق حزب الله، كما بعد التسوية السياسيّة التي أدّت الى انتخاب العماد ​ميشال عون​ رئيسا للبلاد وما لحقها من تسويات متعددة”، لافتا الى أن “ما يحصل في الملف الحكومي وسعي حزب الله لفرض شروط تعجيزيّة، ليس الا رأس جبل الثلج، باعتبار أن الوضع أخطر بكثير مما يظهر عليه”.

ونبّه الجميل في حديث لـ”النشرة” “ممّا هو أهم بكثير من الملفّ الحكومي، وتتجاهله الادارة السياسيّة وبالتحديد التهديدات الاسرائيليّة للبنان والتي بدأت تتفاعل وتتضح أكثر فأكثر”، وأشار الى أن “البلد يواجه استحقاقا عسكريًّا وأمنيًّا بغياب أي التفات للموضوع من قبل المسؤولين المعنيين”، وقال: “المطلوب أن تضع القيادة خطة لمواجهة أي استحقاق من هذا النوع، لا استكمال تطبيق سياسة النعامة على الاصعدة كافة، خاصة في ظل ما يُحكى في الأروقة الدوليّة عن تهديدات مباشرة للبنان بسبب تكدس الترسانة العسكرية الاستراتيجيّة لحزب الله”.

ولفت الجميل الى انه وبقدر قلقه على الوضع السياسي الداخلي وعلى المعادلة الوطنيّة التي أرساها اتفاق الطائف والتي تعرّضت لانتكاسة كبيرة، فهو قلق على الوضع الاستراتيجي. وأضاف: “حبذا لو كل المخلصين في هذا البلد يعون مسؤوليّاتهم ويستنتجون العبر ويضعوا خطة للمواجهة وتحصين الساحة اللبنانيّة الداخليّة من خلال ارساء معادلة جديدة تواجه المخطّطات الخطيرة في البلد”.

واعتبر الجميل أن حزب الله يحصن نفسه، فيما الطبقة السياسية الحالية تعطيه كل الدعم والمقومات حتى يتصرف بالشكل الذي يتصرف فيه. وردًّا على سؤال عما اذا كان يؤيد أن يتنازل رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ ويقبل بتوزير أحد النواب السنّة المقربين من حزب الله، قال الجميل: “أنا لا أحسد الحريري أبدا على المأزق الذي هو فيه. كان يجب حين تم السير بالتسوية في العام 2016 أن يحصل ذلك على أسس واضحة وتصور واضحٍ للمستقبل، لا أن تكون التسوية على الحصص لأنّ هذا المسار هو الذي أوصلنا الى ما نحن عليه، فالبلد بات “معلقا بحبال الهواء”.

وتطرق الجميل للوضع الاقتصادي الصعب الذي ترزح تحته البلاد، فحمّل كل من شارك في التسوية السياسية مسؤليّة “النتيجة الاقتصاديّة الكارثيّة التي نشهدها اليوم”، معتبرا ان الكل كانوا اما شركاء او شهود على الهدر المتمادي، الانفاق من دون حدود والفساد المستشري. وقال: “للأسف وبالرغم من حراجة الوضع الذي نحن فيه، نرى نوعا من سياسة اللامبالاة من قبل المسؤولين المعنيين بالأزمة التي حذر منها مؤخرا رئيس المجلس النيابي نبيه بري ولا يكفّ الاقتصاديون عن التنبيه منها”، مستهجنا اصرار الجميع على التهرّب من مسؤولياتهم.