محلية
الأثنين ١٨ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 07:06

المصدر: النهار

إحراق الصفدي يُسقط موعد عون للحسم اليوم

اشارت النهار ان خطورة الوضع تجسدت مجدداً في حرب المصادر، والتناقض الفاضح بين روايات مختلف القوى المعنية، للتطورات الدراماتيكية التي أسقطت امكان تزكية النائب محمد الصفدي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة بعدما اعتذر رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري عن ترؤس حكومة من غير التكنوقراط، الامر الذي يعارضه الفريق الآخر، وفي الطليعة “حزب الله” الذي يرى في الامر تحقيقاً لمطلب اميركي بإخراجه من التركيبة الحكومية.
واذا كان الرئيس عون قال لمحدثيه الخميس الماضي ان “الاثنين (أي اليوم) هو الموعد النهائي لبت الحكومة الجديدة بمن حضر”، فان الرياح لم تجر كما تشتهي سفينته، اذ لم يتمكن من تحديد موعد للاستشارات في ضوء التباعد في النظرة الى شكل الحكومة الجديدة وتركيبتها، في ظل امتناع شخصيات عدة عن تولي هذه المسؤولية في مرحلة بالغة الحساسية يمكن ان تشهد انهياراً مالياً وضائقة اقتصادية ستساهمان في تمدد حراك الشارع ليشمل فئات جديدة من المتضررين والعاطلين عن العمل، ما يعرض السلطة (وليس فقط الحكومة) للسقوط في الشارع.
واذ سرت شائعات عن لقاء للرئيس ميشال عون والرئيس الحريري عصر أمس، في محاولة لرأب الصدع، نفت مصادر “بيت الوسط” لـ”النهار” حصول اللقاء.
اذاً لا استشارات اليوم، والبيانات التي صدرت أمس، متضاربة ومتناقضة وتعرض أصحابها على اختلاف مشاربهم لامتحان الصدقية، أعطت دفعاً للشارع المنتفض، وباعدت بين مكونات السلطة، وابعدت الحلول الممكنة التي تتحول يوماً بعد يوم “غير ممكنة” تحت وطأة ضغط الشارع.