خاص
الأثنين ١٨ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 15:06

المصدر: صوت لبنان

اذا كانت الحكومة أولى ضحايا الثورة والوزير الصفدي ثانيها، فان نقيب المحامين في بيروت الدكتور ملحم خلف هو اول انتصار عملي لها…

اذا كانت الحكومة أولى ضحايا الثورة والوزير الصفدي ثانيها، فان نقيب المحامين في بيروت الدكتور ملحم خلف هو اول انتصار عملي لها. القراءة في العملية الانتخابية تشير الى التالي:

اولاً ادراك الأحزاب أن الشارع ضدها ما اضطر مرشح التيار الى الانسحاب قبل دورتي انتخاب الاعضاء والنقيب، ومرشح تحالف القوات المستقبل الاشتراكي الى الانسحاب من دورة انتخاب النقيب.

ثانياً مسارعة الأحزاب المتضررة من دقّ الثورة أبواب نقابة المحامين وسرقة مفاتيح خزنة النفوذ منها، مسارعتها الى التحالف في الدورة الثانية على طريقة المصيبة تجمع، فكان تحالف التيار والقوات والمستقبل والاشتراكي دعماً للاستاذ ناضر كسبار، مقابل دعم الكتائب مرشح المعارضة الاستاذ ملحم خلف.

ثالثا دعم أحزاب السلطة للاستاذ ناضر كسبار خسّرته أصواتاً في الدورة الثانية سبق ونالها في الدورة الاولى، ولعل الصورة التي جمعته والنائب ابراهيم كنعان قبيل الدورة الثانية كانت كفيلة بدل حث محامي التيار على انتخابه ، كانت كفيلة بحسم المعركة ضده. بل لعل تنصل الاستاذ كسبار من الاخراب الداعمة له وتأكيد استقلاليته يشكلان ربط نزاع للتحالف مع الثورة مستقبلاً.

رابعا يمكن القول ان نقابة المحامين سحبت من ادارة الأحزاب حتى اشعار آخر ولو ان ستة فقط بمن فيهم النقيب تلجديد والنقيب السابق م مستقلون من أصل ١٢ عضواً في مجلس النقابة.

كلمة أخيرة: إن نقل الثورة الى بيت المحامي أمر مفيد، لكن نسي الثوار للحظة أنهم محامون وتصرفوا كشارع، وردة الفعل لحظة اعلان النتائج على النقيب السابق اندريه شدياق غير مسبوقة وغير مقبولة وغير مسموح بها، فدار النقابة ليست نهر الكلب، وليست اوتوستراداً ولا ساحة ولا دواراً.

وهذا التصرف نغصّ كثيراً انتصاراً كبيراً.