الأثنين ١٢ آب ٢٠١٩ - 15:01

المصدر: صوت لبنان

اصرار السلطة على انشاء الهيئات والصناديق بالرغم من اهتراء الخزينة…

تبحث السلطة السياسية في لبنان دائما عن أبواب للإستفادة والمنفعة والمحسوبيات ولخوض الإنتخابات من خلالها.

هذا في الحالات الطبيعية للخزينة اللبنانية ولكن عندما تكون المالية العامة مهترئة بفعل سياساتهم الإقتصادية، من البديهي أن تلجأ الدولة التي تحترم شعبها ونفسها الى التقشف ووقف أبواب الهدر وخاصة بما يسمى الهيئات والصناديق.

من هنا جاء إعتراض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على مبدأ الصناديق والهيئات عندما طرحت اللجان المشتركة في جلستها الأخيرة إنشاء مجلسي إنماء لعكار وبعلبك.

الكاتب والمحلل الإقتصادي أنطوان فرح أشار الى أن المشكلة تكمن في طريقة التطبيق فإن هذه الصناديق والهيئات أنشأت لتوزيع التنمية في المناطق وتسريع المشاريع وتجاوز الروتين الإداري في الوزارات إنما تحولت الى محميات طائفية وسياسية.

هذا وإستغرب غانم طرح فكرة إعادة إنشاء مجالس وصناديق جديدة في وقت أن الإصلاحات المطروحة تكمن في إقفال هذه المؤسسات العامة والهيئات غير المنتجة.

أخيرا، إعتبر أن الحل الوحيد هو في إعادة إحياء وزارة التخطيط وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة المذكورة في إتفاق الطائف.