محلية
الخميس ٢٤ تشرين الأول ٢٠١٩ - 22:21

المصدر: LBCI

البير كوستانيان… كيف يقيّم حركة الشارع؟

رأى مقدم برنامج “عشرين 30” الخبير الاقتصادي ألبير كوستانيان أن ما يشهده لبنان منذ 8 أيام هو ليس فقط ثورة بل يمكن اعتباره ثورة تأسيسية، معتبراً ان ما نشهده اليوم هو ولادة لبنان الجديد.
وقال كوستانيان في مقابلة خلال نشرة أخبار الـLBCI المسائية: “أعلنوا دولة لبنان الكبير عام 1920، اليوم نشهد على قيامته الفعلية”، لافتا الى أن لبنان سيشهد أيضا مرحلة انتقالية معينة ستأخذ وقتا لا يمكن تحديد مدته.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن شيئاً ما انكسر في الثقافة والوجدان اللبناني، إذ أن الشعب اللبناني اليوم تحرر من التبعية المطلقة للزعيم وأصبح حراً وأصبح مواطناً.
وتحدث كوستانيان عن اللامركزية في الثورة، إذ أشار إلى أن الثورة ليست في بيروت فقط، بل هي في صور وطرابلس وعكار وبعلبك وفي عدد من المناطق اللبنانية، ما يدلّ على وجود وطنٍ وليس فقط عاصمة.
كما لفت إلى أن الثورة تؤكد أن اللبناني تحرر من الطائفية، حيث تم فصل الدين عن نبض الشارع ما يُمهّد إلى فصل الدين عن الدولة وانتهاء منظومة الطائفية السياسية.
وأشار كوستانيان الى أن أجمل ما في الثورة هو أن الشعب اللبناني عاد وسيطر على الساحة العامة ما سيُساهم في إعادة التواصل والتكاتف والتعاضد بين الشعب اللبناني.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتبر أن هناك تدخلاً خارجياً، رأى مقدم برنامج “عشرين 30” أن هذه الثورة هي عفوية، مشيراً الى غياب قيادة منظمة للحراك الشعبي المستمر لليوم الثامن على التوالي، وقوّة الثورة تكمن في ضعفها.
وقال: “غياب قيادة منظمة عامل قوة ولكنه في الوقت نفسه عامل ضعف، إذ إنه من الضروري أن تكون الثورة منظمة ولديها شعارات موّحدة ولكن ما نراه اليوم جميل جداً وعفوي”.
ورأى كوستانيان، أنه بمجرد أن كسر الشعب اللبناني كل الحواجز، فلا بدّ من ان ينتج عن الثورة حكماً جديداً، مشدداً على أن بداية الثورة مشجعة جداً إذا بقيت تسلك المسار نفسه من دون أي عنف.
وعن المدة الزمنية التي تحتاجها الثورة قبل أن تبدأ عملية التأسيس، اعتبر كوستانيان أن الطابة اليوم هي في ملعب السلطة، لافتا الى ان المسؤول اللبناني يعرض على المتظاهرين ثلاث رسائل، “أنا فهمتكم”، “مش الحقّ عليّ الحقّ ع التاني”، “رح نبلّش الإصلاح”، والتي هي رسائل مرفوضة من قبل المتظاهرين.
وعن الورقة الإقتصادية التي وصفها الخبير الاقتصادي ألبير كوستانيان بـ”برنامج حكم” أو “خارطة طريق”، رأى أن ما تتضمنه هو إعادة ترميم الثقة بينها وبين الشعب.