إقليمية
الأحد ١٣ أيلول ٢٠٢٠ - 12:25

المصدر: صوت لبنان

التجمع اللبناني في فرنسا : نحذر من عدم الاسراع في تشكيل الحكومة

 دعا التجمع اللبناني في فرنسا الرئيس المكلف مصطفى أديب لتوخي الحذر من مناورات السلطة والالتزام بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة واصدر التجمع بيانا جاء فيه :

ايها اللبنانيون

ينظر التجمع اللبناني في فرنسا بكثير من الريـبة والتوجس لمحاولات أركان السلطة التملص من الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر، والتي أعطوها للرئيس المكلف عند الاستشارات. وبما أن أركان السلطة يفتقدون الحد الأدنى من المصداقية والشعور بالمسؤولية، فقد عادوا إلى فرض شروطهم على الرئيس المكلف طوراً بحجة احترام “الأحجام السياسية” في مجلس النواب، وطوراً آخر في رفض المداورة بحجة الحفاظ على “الميثاقية” أو لمواجهة العقوبات الأمريكية!

إن الاستمرار في هذا النهج  يرسم صورة فاضحة عن مدى استهتار هذه السلطة بمصالح الشعب، وعدم اكتراثها- رغم كل الاجتماعات العقيمة والتحقيقات المبتورة- بالتداعيات الكارثية التي خلفها انفجار بيروت المدمر وما لحقه من حريق مشبوه.

أيها اللبنانيون في الوطن والاغتراب

لقد اقتربت ساعة الحقيقة، ودخلت المهلة المعطاة للتأليف في ربع الساعة الأخير، وبات على الرئيس المكلف إظهار استقلاليته عن أركان السلطة من خلال طرح تشكيلة حكومية مصغرة تضم وزراء مستقلين من أهل الاختصاص، تلتقي مع مطالب ثورة ١٧ تشرين وتستعيد ثقة الشعب اللبناني أولاً والمجتمع العربي والدولي ثانياً وأخيراً.

كما يجدد التجمع مطالبه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لبنانية لكشف الأسباب وتحديد المسؤوليات في انفجار ٤ آب المدمر، والحريق المشبوه الذي شب في ١٠ أيلول وكاد أن يقضي على ما تبقى من مرفأ بيروت

أيها اللبنانيون

مع اقتراب فصل الشتاء، تجد آلاف العائلات نفسها بلا مأوى أو سقف يحميها بعد أن دمر الانفجار منازلها، ولا من يعوض عليها أو يرمم ما تهدم. وبمواجهة هذا التقصير الفاضح، تجهد السلطة وأحزابها في التضييق على الحريات وملاحقة الناشطين والثوار من خلال الدعاوى القضائية، أو توجيه ذبابها الإلكتروني لتشويه صورة تحرك احتجاجي سلمي ضد أحد معاقل الدولة ورموزها في الخارج.

إننا على يقين من أن الشعب الذي انتفض في ١٧ تشرين، يرفض ما جرى وما يجري بحق الناشطين والثوار من قمع وعنف، ولن يسمح بعودة عقارب الساعة إلى الوراء، فالشعب يمهل ولا يهمل…