محلية
السبت ٢٨ آذار ٢٠٢٠ - 12:28

المصدر: صوت لبنان

التجمع اللبناني في فرنسا يحذّر من خطر المجاعة ويدعو الحكومة إلى تقديم مساعدات مالية عاجلة للأسر المحتاجة

صدر عن التجمع اللبناني في فرنسا البيان التالي:

أيها اللبنانيون،

آلاف المواطنين يعيشون تحت خطّ الفقر،

آلاف الأسر تواجه الجوع والمرض،

آلاف العائلات تعجز عن شراء ربطة خبز أو حبة دواء،

لقد أسهم وباء كورونا في الكشف عن حالة التردي الصحي والاجتماعي وواقع الانهيار المعيشي التي تضرب الشرائح الأشدّ فقراً والأكثر تهميشاً في المجتمع اللبنانيكما أسهم هذا الوباء في إسقاط ورقة التوت عن سلطة دأبت منذ عقود على سرقة المال العام واستباحة مؤسسات الدولة غير آبهة بالدستور والقوانين ولا بمعيشة الناسوصحتهم.

أمام هذا الواقع الصادم، وإزاء تقاعس السلطة عن اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة استفحال هذه الأزمة التي تهدد اللبنانيين بصحتهم ولقمة عيشهم، يرى التجمع اللبناني في فرنسا أن من واجبه دق ناقوس الخطر ومطالبة الحكومة – رغم الشكوك المحيطة بشرعيتها – الإسراع بتشكيل هيئة طوارئ وطنية لاتخاذ سلسلة من الإجراءاتالملحة والآنية وفي مقدمتها.

أولاً : المبادرة فوراً إلى تقديم مساعدة مالية بقيمة مليون ليرة شهرياً على امتداد ثلاثة أشهر، لكل أسرة لا تملك دخلاً شهرياً وعاجزة عن تأمين احتياجاتها الأساسية، وذلك استناداً إلى جداول العائلات المحتاجة التي وضعتها وزارتا الشؤون الاجتماعية والعمل.

ثانياً : إعفاء الأسر المحتاجة لمدة ثلاثة أشهر من تسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف والإنترنت، وإعفائها أيضاً سنة كاملة من دفع الرسوم البلدية

ثالثاً:  منح الشركات ومؤسسات الإنتاج المتوقفة عن العمل بشكل كامل أم جزئي سلفة مالية لمدة خمس سنوات بفائدة صفر في المئة، كي تتمكن من الاستمرار في تأمين المعاشات الشهرية لعمالها وموظفيها 

رابعاً : التصدي للغلاء والتشدّد في مراقبة الأسعار وضبطها خاصة في مجال المواد الغذائية والأدوية، مع فرض غرامات مناسبة على المؤسسات التجارية التي لا تتقيد بتعرفة الأسعار من قبل وزارة الاقتصاد.

خامساً : إلزام المصارف بالإفراج عن أموال صغار المودعين سواءٌ كانت بالعملة الأجنبية أم الوطنية.

سادساً : الإسراع في تأهيل المستشفيات الحكومية وتجهيزها في بيروت وسائر المحافظات لتكون قادرة على استقبال المصابين بوباء كورونا ومعالجته.

إن تنفيذ هذه المطالب الحياتية الملحة يستوجب بالطبع توفير الأموال اللازمة من خلال إجراءات سبق وأن طالب ثوار ١٧ تشرين بتحقيقها، ومنها وقف الهدر واستعادة الأموال المنهوبة.

أيها اللبنانيون،

إن التصدي لوقف انتشار الوباء وعلاج من ابتلوا به أمر جيد ومطلوب، كما إن مبادرات التبرع خاصة من قبل من قدم شيئاً من ماله سراً وليس توخيا للدعاية وتلميع الصورة، فهي تستحق كل التقدير والامتنانإن الإسهام في بلسمة الجروح وإغاثة المحتاج مبدأ وطني وأخلاقي بامتيازأما البعض من مدّعي العفة والكرم من خلال الظهورعلى الشاشات أو الإدلاء بالتصريحات، فليعلموا أن الفقراء والعاطلين عن العمل والمرضى من شعبنا ليسوا شحاذين ولا مستعطينإنهم يتوجهون أساساً إلى الدولة للمطالبة بحقوقهم الأساسية وباستعادة أموالهم المنهوبة وبوضع خطة طوارئ وطنية لوقف مسيرة الانهيار نحو الكارثة.

إن الشعب اللبناني المحب لوطنه والتواق إلى العيش بكرامة، ينتظر من الذين نصّبوا أنفسهم في موقع المسؤولية القيام بالحد الأدنى من مسؤولياتهم الوطنية والدستورية، والعمل جدياً وعاجلاً على معالجة هذا الوضع الخطير بشقيه الصحي والاجتماعيكما يدعوهم أيضاً لاستخلاص الدروس من ثورة ١٧ تشرين، التي ستعود حتماً لتملأالساحات وتُخضِع المسؤولين، كل المسؤولين، للمحاسبة أمام محكمة الشعب.