محلية
الأحد ٣ شباط ٢٠١٩ - 16:43

المصدر: صوت لبنان

الجميل من بسكنتا: بعد ولادة الحكومة قيصرياً لابد من انتفاضة على الذات للخروج من الدوامة

اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى انه بعد المباركة بتشكيل الحكومة لا بد من التعبير عن الحسرة عندما يتبين لي كمواطن لبناني ان الموضوع برمته كان وخلال تسعة اشهر متوقفاً على موضوع اي وزير يحضر اي اجتماع ومحسوب على هذا او ذاك او اي فريق ينال عشرة وزراء او احد عشر فيما مصالح البلد والناس متوقفة.
واعتبر الجميل الى ان السعي الى السلطة يجب ان يوظف في خدمة الناس والا تحول الى مصالح شخصية وحزبية لافتاً الى اننا بأمس الحاجة الى ان ينتفض المسؤولون والناس على حالة الاهتراء التي يعيشها لبنان وعلى تأجيل المشاكل والطريقة السيئة التي يدار بها البلد والا كيف لنا ان نغير لبنان.

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال الحفل التكريمي الذي أقامته مدرسة مار منصور لراهبات البنزنسون في بسكنتا للنائب الجميّل الذي ساهم في تحويل صفوفها الى صفوف ذكية مجهزة بتقنيات حديثة خدمة للعمل التربوي العصري والحديث.

وتساءل الجميّل:” في اي بلد في العالم تطلق المفرقعات وتوزع الحلوى يتبادل الناس التهاني احتفالاً بتشكيل الحكومة بينما هو امر روتيني عادي يفترض ان يمر بشكل عادي كما في كل بلدان العالم وان لا تتجاوز مدة التشكيل اكثر من اسبوعين او ثلاثة على ابعد تقدير فيما احتاجت عندنا الى عملية قيصرية ليكون علينا في النهاية ان نشكرهم على ما انجزوه وهذا من ابسط واجباتهم لانتشال البلد مما اوصلونا اليه.
واعتبر رئيس الكتائب ان لبنان امضى سبع سنوات من الأربع عشرة الماضية من دون دولة ، اما من دون رئيس او من دون حكومة او من دون مجلس نيابي . وبعد اليوم سننسى اننا بقينا تسعة اشهر من دون حكومة وسنعود بعد ستة اشهر او سنة الى الدوامة ذاتها من دون ان يحاول اي كان ان يفكر في الأسباب التي ادت الى هذا الوضع وما الذي يجب ان نقوم به لعدم تكراره فذاكرتنا قصيرة وهم يستغلون هذه النقطة لننسى ارتكاباتهم ويعودوا للعمل بالطريقة نفسها التي درجوا عليها.
ولفت رئيس الكتائب الى اننا بأمس الحاجة الى ان ينتفض المسؤولون والناس على حالة الاهتراء التي يعيشها لبنان وعلى تأجيل المشاكل والطريقة السيئة التي يديار بها البلد والا لا جدوى من السؤال عن سبب هجرة شبابنا وانهيار الوضع الاقتصادي والسبب الذي يمنعنا من ان نعيش في الرخاء قبل ان ندرك حقيقة ان البلد يحتاج الى “نفضة” بطريقة ادارته والنهج الذي يعتمده المسؤولون في التعاطي مع العمل السياسي ويحتاج الى انتفاضة المواطن على الواقع الذي نعيشة والا كيف لنا ان نغير لبنان.
وجدد رئيس الكتائب ايمانه بأن الطريق التي يسير بها الحزب هي الصحيحة وهي التي تبني لبنان وتترجم القيم الأخلاقية التي ربينا عليها في البيوت الحجر الموجودة في بسكنتا والضيع اللبنانية وتسمح للإنسان بالعيش بكرامة دون منة من اي وزير او نائب فهما يقومان بواجباتهما من أموال اللبنانيين وقال الجميل :” لا تسمحوا لأحد بأن يأخذكم رهينة لهم فأنتم أحرار بالبحث عن الأفضل للبلد ولمصلحة اولادكم وتحرروا من وصاية اي إنسان ولكم كل الحق بأن تعيشوا حراراً اقتصادياً زمعنوياً وسياسياً ولا احد يمكن ان يسلبكم هذا الحق واعتبر ان السياسيين يسعون الى تركيع الناس بالخدمات والأموال لأنهم يعتبرون السلطة هي باب السيطرة على الناس وانه لم يعد في لبنان من يحاسب . وتابع :” اما ان نسمح لأنفسنا بأن نبقى تحت رحمة هؤلاء وان يغيروا بمواقفهم اكثر من مرة وان يتركوا اللبنانيين تسعة اشهر بحالة مزرية ونعود لنختارهم مرة اخرى زعماء لنا او ان ننتفض على الظلم .

وكان الحفل استهل بكلمة للأخت ماري حريقة رئيسة المدرسة رحبت برئيس الكتائب وشكرته على مبادرته ووفائه بوعده تجاه الطلاب والمدرسة والمنطقة وقدمت له درعاً تكريميا تقديراً لجهود