محلية
الثلاثاء ١٠ نيسان ٢٠١٨ - 16:16

المصدر: kataeb.org

الجميّل: اقرار المادة 50 بوجود مليون ونصف لاجئ سوري توطين مبطّن وضرب للدستور

وصف رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل على ان المادة 50 من الموازنة التي  تعطي الاجانب اقامة دائمة اذا اشتروا شقة بـ300 الف دولار، بأنها توطين مبطّن وضرب للدستور ولما يسمى حق اللبنانيين بأرضهم وبلدهم، محملاً كل الكتل السياسية والحكومة والسلطة مسؤولية تمريرها خلسة في مجلس النواب، وقال “لو لم ننتبه وندرس الملف لمرّ القانون مرور الكرام”.

كلام الجميّل جاء في خلال استقباله لائحة “سوا لبعبدا” عن دائرة جبل لبنان الثالثة التي تضم الدكتور إيلي غاريوس، سعيد علامة، ألفت السبع، رمزي بو خالد، الدكتور أجود العياش، بول أبي راشد.

رئيس الكتائب استهلّ كلمته بالترحيب باعضاء باللائحة، وقال: “تشرفت اليوم بزيارة لائحة “سوا لبعبدا” وهي لائحة مكتملة على كل المستويات وتضمّ رجالاً ونساء وشخصيات مناضلة كل على مستواه وصعيده”، معرباً عن فخره بهذه اللائحة التي ستخوض المعركة باسم الناس المقهورة في منطقة بعبدا، وكلنا ثقة انها ستُحقّق انتصاراً كبيراً لانها تتحدّث بلسان الناس. وامل ان نرى في مرحلة مقبلة الناس الى جانبنا وان نربح المعركة بأكبر عدد ممكن من المرشحين.

ورحّب الجميّل بأعضاء اللائحة، وقال: “نفتخر اليوم بالدكتور غاريوس الذي هو من المناضلين على الصعيد الاجتماعي، والاستاذ اجود عياش من المناضلين في الحراك المدني ومن الذين دافعوا بقلبهم عن حقوق اللبنانيين في الشارع وخارجه، والسيدة ألفت السبع من المناضلات في المجتمع المدني وهي شخصية مميّزة على كل الاصعدة، والرفيق رمزي ابو خالد وهو من المناضلين في الكتائب وعلى الارض الى جانب كل الشباب الذين يعملون كتائبياً في بعبدا، والاستاذ بول ابي راشد رئيس الحركة البيئية الذي هو من المناضلين الاساسيين في الحراك المدني وخاض معنا معارك بيئية كموضوع المطامر التي فرضتها السلطة على اللبنانين وندفع ثمنها تلوثاً بيئياً، والسيد سعيد علامة وهو محام من الطراز الاول وكانت لديه الجرأة باتخاذ مواقف متقدّمة حول سيادة واستقلال لبنان”.

ودعا الجميّل كل المواطنين والناخبين في بعبدا لاعطائنا ثقتهم من اجل ادخال دمّ جديد واشخاص لا يُشترون ولا يباعون ومستعدون للوقوف الى جانب اللبنانيين وان يشهدوا للحق ويقوموا بعملهم التشريعي والرقابي لكي يتقدّم البلد.

وتابع: “نرى في الفترة الاخيرة انتهاكات تحصل بحق الشعب من اقرار الموازنة من دون قطع حساب وبمجموعة كبيرة من المخالفات الدستورية ومن بينها اقرار المادة 50 من الموازنة التي تعطي اقامة دائمة لكل الاجانب في لبنان اذا اشتروا شقة، ونحن نعتبر هذا الموضوع مصيرياً واساسياً ولن ندعه يمرّ بهذه الطريقة”.

ولفت الجميّل الى ان كل الكتل السياسية صوتت على هذه المادة ما عدا حزب الكتائب، لذلك يتحمّلون جميعاً مسؤولية ما سيحصل في لبنان، لان هذه المادة انتهاك للدستور اللبناني وتعطي الاجانب اقامة دائمة اذا اشتروا شقة ب300 الف دولار، مشدداً على ان اقرار هذه المادة بوجود مليون ونصف لاجئ سوري في لبنان واعطائهم الحق بالاقامة اذا اشتروا شقة، هو توطين مبطّن وضرب للدستور ولما يسمى حق اللبنانيين بأرضهم وبلدهم وتتحمّل مسؤولية الامر كل الكتل السياسية والحكومة والسلطة التي مررت هذه المادة خلسة في مجلس النواب ولو لم ننتبه وندرس الملف لمرّ القانون مرور الكرام”.

من هنا شدد الجميّل على اهمية وجود معارضة فعّالة تدرس ملفاتها لتضيء على هذه الانتهاكات، وتابع: “اعتراضنا لن يقف هنا، بل نحن مستمرون لان في هذه الظروف التي يمرّ بها البلد وبوجود هذا الكمّ الهائل من اللاجئين الموضوع خطير جداً، وعلى الاعلام ان يضيء عليه”.

واردف: “في الوقت نفسه الذي تُقَرّ فيه هذه المادة، قررت الدولة اللبنانية في المصرف المركزي ومؤسسة الاسكان، زيادة الفائدة على قروض الاسكان التي يأخذها الشباب اللبناني كما تم ضرب التسهيلات وزيادة الفوائد من 3 الى 3.75، اضافة الى ذلك بات التقسيط على 20 عاماً بدل 30، وبالتالي على الشاب اللبناني ان يدفع اكثر من 30% زيادة عما كان يدفعه في السابق، ما دفع الكثير من الشباب الى اعادة النظر بقرض الاسكان”.

واعتبر انه في حين يتم وضع شروط اصعب على اللبناني، في المقابل باتت الشروط اسهل على غير اللبناني، وقال: “لا اعرف اذا كان الامر مقصودا او مطلوبا قبل المؤتمرات الدولية، او ماذا يوجد وراء هذا البند، لكن بالنسبة لنا هذا البند خطير ومثال جديد على تعاطي السلطة مع اللبنانيين وامور مصيرية تتعلق بحياتنا اليومية وهوية لبنان ومستقبل البلد ووجود الشعب اللبناني.”

واشار الى ان باعطاء اقامة دائمة لمئات الاف الناس نكون نغيّر هوية لبنان ونساهم بعملية توطين مبطنة، واضاف: “لا اعرف اذا كان الامر مطلوباً من هذه السلطة، لكننا سنواجه الموضوع بكل الادوات الديمقراطية المتاحة بين ايدينا”.

واكد الجميّل ان وجود هذه اللائحة وانتصارها في الانتخابات يعني تقوية الاحرار في المجلس ليكون هناك كتلة لا تُشترى ولا تباع ولا تكون مسيّرة من احد ما عدا الشعب اللبناني.

وختم: “على الناس ان تساعدنا لندافع عن حقوقها وسيادة البلد واستقلاله وحصرية السلاح وشؤون اللبنانيين اليومية، واتمنى للمرشحين كل التوفيق واتمنى على اهالي بعبدا ان يختاروا “صحّ” وان يقوموا بما يمليه عليهم ضميرهم وراء العازل والتصويت للائحة “سوا لبعبدا” التي تجسّد الاوادم في هذا البلد وتخوض المعركة باسم اللبنانيين”.