محلية
الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠١٩ - 17:26

المصدر: صوت لبنان

الجميّل: الصدق والاخلاق يجمعاننا بالمردة…وفرنجيّة: مع الطعن اذا لا يعرقل خطة الكهرباء

أكد رئيس حزب الكتائب أن ما يجمع حزبي الكتائب والمردة هو قيم مشتركة وهي بالدرجة الاولى الصدق والاخلاق وهي امور نادرة في حياتنا السياسية، معرباً عن إستعداد الكتائب للتعاون مع المردة من اجل تحسين الحوكمة وحياة الناس ومنع التعدي على حقوقهم.

كما شدد الجميّل على ان الطعن الذي يحضرّه حزب الكتائب لا يؤثّر على خطة الكهرباء، موضحاً أن القانون الذي صدر عن مجلس النواب يوقف كل آليات الرقابة أما هدف الطعن فهو ضمان حسن تطبيق عملية التلزيمات.

كلام رئيس الكتائب جاء بعد إستقباله في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية على رأس وفد وزاري ونيابي وقيادي رفيع.

أما رئيس تيار المردة، فأكد من جهته أن هناك الكثير من الامور التي تجمع الكتائب والمردة لاسيما مصلحة الناس، لافتاً الى ان الاختلاف في بعض الملفات السياسية ديمقراطي لدى اللبنانيين والمسيحيين وهو يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين.

رئيس الكتائب قال بعد اللقاء: “اهلا وسهلا بسليمان بيك في بيته، وهذه الزيارة عزيزة علينا ونعتبر أنها زيارة اهل البيت”، مشدداً على أن ما يجمع حزب الكتائب وتيار المردة هو القيم المشتركة لاسيما الصدق والاخلاق وهي امور أصبحت نادرة في الحياة السياسية. وأضاف “لا نتردّد في قول الحقيقة ولو ان هناك اختلافا في وجهات النظر ولكن هناك إحترام دائم، وهذا ما يجعلنا نشعر بصداقة سنحافظ عليها ونحاول قدر الإمكان الإستمرار بالحوار حول المسائل التي نختلف حولها في السياسة”.

وتابع الجميّل: “وكما قال فرنجية هناك تموضعان مختلفان في السياسة وإختلاف بوجهات النظر حول مواضيع معينة، إنما في أمور أخرى كالاقتصادية والاجتماعية التي لها علاقة بمصلحة لبنان وبعض الملفات فنحن مستعدون للتعاون مع المردة وكل من يريد ان يضع يده بيدنا من أجل تحسين الحوكمة في البلد وحياة الناس، ولمنع التعدي على حقوق المواطنين”.

ورأى الجميّل أننا قادمون على خيارات كبيرة، وهناك ضرورة على أن يكون هناك حوار ونقاش بين كل القوى السياسية لكي نرى ما هو أفضل للبلد والمواطنين، وتوجّه إلى فرنجية بالقول: “يقول أنه نصف معارضة ونصف موالاة، ونحن نحاول ان نشدّه ليكون في صفوف المعارضة”.

وأردف “تشاركنا في الجبهة اللبنانية مع سليمان الجد في فترة معينة، وهذا دليل على اننا قد نعود في أي وقت إلى تموضع سياسي استراتيجي مع بعض وفقاً للتطورات الداخلية أو تطورات المنطقة، ولكن الصداقة والتعاون مستمران بين الحزبين”.

وشدد الجميّل على ان لقاء اليوم ليس حدثا بحد ذاته بل هو استمرار لمسار طويل بدأ منذ سنوات، آملاً ان يُترجم بإتفاقيات لمصلحة البلد. وقال “يهمنا ان يكون اي اتفاق قد يحصل لمصلحة الناس والبلد، ولا مصلحة أخرى لنا”.

ورداً على سؤال عن الطعن بخطة الكهرباء، أكد الجميّل أن طرحه على الفرقاء السياسيين سيتمّ بعد الإنتهاء من صياغته”.

وجدد رئيس الكتائب التأكيد ان الطعن لا يؤثّر على خطة الكهرباء، وقال “نحن مع التلزيم وان يُقدّم القطاع الخاص الأموال، وتُطبّق إصلاحات سيدر، لكن مشكلتنا هي بعدم تطبيق القوانين، لأن القانون الذي صدر عن مجلس النواب يوقف كل آليات الرقابة لاسيما قانون الخصخصة والمحاسبة العمومية، والطعن الذي سنقدّمه يردّ الآليات الرقابية وبالتالي لا يؤذي الخطة انما يضمن حسن تطبيق قانون الشراكة والتلزيمات والرقابة والشفافية وهذا هو هدفنا”.

وهنا قاطع فرنجية الجميّل بالقول:”اذا هيك نحن مع الطعن”.

وأوضح الجميّل أن لدى إنتهاء حزب الكتائب من إعداد الطعن سيتمّ إرساله الى كل القوى السياسية للأخذ برأيهم.

رئيس تيار المردة قال من جهته: “طرحنا كل المواضيع خلال اللقاء وقد كان حواراً غنياً شمل المواضيع المطروحة حالياً في ملف الكهرباء وغيرها وعلى رأسها الملف الاقتصادي والاجتماعي”، مشددا على ان التنسيق مستمر وسيستمر مع “الكتائب” في هذه الملفات بالرغم من التباينات السياسية كي نخرج من الجو الاقتصادي والاجتماعي الذي نحن فيه.

وأضاف:” ركزنا على الاقتصاد وفي السياسة الشيخ سامي يعلم اننا في موقعين سياسيين مختلفين ولكن هناك الكثير من الامور التي تجمعنا لاسيما مصلحة الناس ونشكر الشيخ سامي ونعتبر اننا في بيتنا”.

ولفت الى ان الاختلاف في بعض الملفات السياسية ديمقراطي لدى اللبنانيين والمسيحيين وهو يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين.

وردا على الاسئلة، اكد فرنجية ان عدم التوافق السياسي حول الموازنة سببه ان هناك قرارات غير شعبية يجب ان تُتخذ، مشيرا الى ان المطلوب تقليص النفقات في الموازنة والقيام بقراءة مالية جديدة وتقديم طرح بديل ككل وهذه الإجراءات ضرورية جداً.

وقال: “موقفنا كمردة من الموازنة ان هناك امورا جيدة وامورا خاطئة وفي موضوع الكهرباء نرى ان الهيئة الناظمة ضرورية”.

وعن المصالحة مع القوات، اكد فرنجية ان المصالحة لن تعود الى الوراء ومن المؤكد اننا سنلتقي واللقاء هو المهم وليس مكانه.