محلية
الأثنين ٧ كانون الثاني ٢٠١٩ - 13:49

المصدر: صوت لبنان

الجميّل: بظل فشل محاولات تشكيل حكومات محاصصة ندعو لتشكيل حكومة اختصاصيين تنقذ لبنان

زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل بكركي حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرافقه نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي الكتائبي فرج كرباج، وإستهل الجميّل اللقاء بالقول “يدنا بيدك، ونتكلّم الكلام نفسه ونحن على الموجة نفسها”.

وبعد اللقاء عايد رئيس الكتائب اللبنانيين بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، وخصوصاً الطائفة الارمنية التي تعيّد في هذا اليوم، وقال “أتينا لمعايد سيدنا البطريرك لتبقى بكركي مرجعية وطنية تحمل هموم اللبنانيين جميعاً وخصوصاً في هذا الظرف الصعب الذي يمرّ به البلد ونحن بحاجة لأصوات عادلة وواعية تتمتع بالحكمة والترفّع اللازم للتفكير بمصلحة اللبنانيين والبلد قبل المصلحة الخاصة”.

وأعرب الجميّل عن أسفه لأن المصالح الخاصة هي التي تتحكّم بالبلد، واضاف “من هنا نكرّر موقفنا المشترك مع سيدنا وهو موقف شجاع وصحيح”، وتابع “نكرر دعوتنا في ظل فشل محالات تشكيل حكومات محاصصة ان تتشكّل حكومة اختصاصيين مصغّرة تضم افضل الناس في البلد لادارة وانتشال لبنان من الواقع المرير الذي وصل اليه”.

وإعتبر الجميّل ان المحاصصة وتقسيم قالب الجبنة يتعرّض لصعوبات كبيرة، داعياً الى العودة الى مصلحة اللبنانيين اولاً وتشكيل حكومة تُنقذ لبنان من الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي نمرّ به. وذكّر الجميّل ان هذا الطرح يكرره حزب الكتائب منذ أكثر من خمسة أشهر، وقال: “بالنسبة لنا لا يوجد خيار اخر، وحتى اذا تشكّلت حكومة محاصصة ستكون معطّلة ولن تتمكّن من القيام بدورها حتى إذا اتفقوا اليوم على الحصص”.

ودعا الجميّل الى تشكيل حكومة متجانسة تضع مصلحة البلد أولاً وتكون متحررة من المحاصصة والمحسوبيات ويكون همها تطبيق القانون وانقاذ البلد، وبموازاة ذلك يجب فتح حوار بالعمق تحت قبة مجلس النواب يجمع كل الفرقاء الذين هم على خصام اليوم للبحث في المواضيع السياسية الخلافية لانه لا يجوز تأجيلها الى اجل غير مسمى.

وشدد على ضرورة معالجة الملفات الخلافية لكن ليس على حساب تشكيل الحكومة. وقال “فلنشكل حكومة إختصاصيين وفي الوقت نفسه لفتح حوار حول الملفات السياسية، لأن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل ولا اعرف ماذا ينتظر المسؤولون، معرباً عن تخوّفه من أن يكون اللاعبون السياسيون يمارسون عملية اعصاب ومن يسقط منهم قبل الآخر، مضيفاً “أريد ان اطمئنهم ان من سيسقط هو الشعب والبلد”.

وأردف “رحمة بالناس اتركوا الحكومة تتشكّل، الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية لديهما الصلاحية للتشكيل ونتمنى منهما القيام بذلك، وعلى المجلس النيابي تحمّل مسؤولية التصويت واعطاء ثقة لحكومة تحمل آمال اللبنانيين”.

وإعتبر رئيس الكتائب أن النداء اليوم يجب ان يوجّه الى من بحسب النص لديه القدرة ومسؤولية طرح حكومة على المجلس النيابي اي الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، والنداء يوجه لهما لأن لديهما القدرة على انقاذ اللبنانيين ووضع كل الحسابات الاخرى جانباً والتفكير فقط بمصلحة اللبنانيين والبلدوانقاذ لبنان من الواقع الذي وصل اليه بأسرع وقت ممكن.

وذكّر الجميّل أن “لدى طرح الكتائب تشكيل حكومة إختصاصيين كنا لوحدنا، ومن ثم سمعنا البطريرك الراعي والمطران عودة ونواب من كتل نيابية مختلفة يطالبون بحكومة اختصاصيين اي ان كرة الثلج تكبر، وكل يوم يمرّ سيلتف الناس حول هذا الطرح لأن لا بديل عنه، وإذا كان هناك من بديل اخر فليطرحوه”.

ورداً على سؤال حول وجود قرار دوليّ بعدم تشكيل الحكومة، أجاب الجميّل: “إذا كان الأمر صحيحاً فهذا يعني ان هناك عملاء في الداخل يتجاوبون مع هذا القرار، لكنني أشك بأن يكون هذا الواقع، لهذا السبب إذا كنا احرار بقرارنا ولدينا القدرة لفرض القرار الأنسب للبلد فالمسؤولية تقع على من يستلم الملف ولا يستطيعون التقدّم به، ومن هو غير مقتنع بحكومة إختصاصيين فليقل لنا ما هو البديل، أما إبقاء الوضع على حاله فهو جريمة تُرتكب بحق الاجيال المقبلة.”