محلية
الأربعاء ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 18:41

المصدر: صوت لبنان

الجميّل بعد لقائه رامبلينغ: نخشى أن يكون هدف الجدال حول قانون الانتخاب تأجيل الانتخابات وشدّ العصبيات لحرف الأنظار عن الفشل في إدارة البلد

أعرب رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل عن تخوّفه من تأجيل الانتخابات النيابية.
وقال الجميّل بعد استقباله السفير البريطاني كريس رامبلينغ في مكتبه في بكفيا بحضور الوزير السابق الان حكيم ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبد الله ومدير مكتب الجميّل برونو عطيه: “لقد أعربنا للسفير عن خوفنا من أي تأجيل للانتخابات النيابية، فنحن نخشى من أن يكون هدف الجدال الذي احتدم في مجلس النواب حول قانون الانتخابات شدّ العصبيات الطائفية وحرف الأنظار عن التقصير والفشل في إدارة البلد ومساعدة اللبنانيين في تشكيل الحكومة وتأمين رقابة حقيقية على حسابات مصرف لبنان وحسابات الدولة وتأمين الشفافية اللازمة عبر التدقيق الجنائي”.
أضاف رئيس الكتائب: “يختبئون خلف هذا النقاش لتغطية فشلهم ويعملون على شد العصبيات، بحيث يستفيد كل فريق منه ويُخيف جماعته ما يؤدي الى خلق حالة من التوتر في البلد والهدف النهائي هو تأجيل الاستحقاق النيابي”.
وحذّر الجميّل من أن هذه الألاعيب باتت مكشوفة ومعروفة، متمنيًا أن ينصبّ كل الجهد الى جانب كل أصدقاء لبنان على ترميم البلد وتضميد جراح اللبنانيين لننقل لبنان ديمقراطيًا وسلميا ومؤسساتيًا إلى مرحلة جديدة ومزدهرة تكون على قدر طموحات الشعب اللبناني ببناء بلد أفضل للمستقبل.
الجميّل توجه بالشكر للسفير البريطاني وللحكومة البريطانية على الدعم الذي تقدّمه المملكة المتحدة للبنان والجيش اللبناني خصوصًا.
كما توجّه بالشكر باسم الشعب اللبناني إلى الحكومة البريطانية على كل ما قامت وتقوم على مدى السنوات الماضية، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس بجديد على المملكة، كما نوّه بالدعم الإنساني الذي تقدّمه للشعب اللبناني عبر المنظمات غير الحكومية في هذا الوضع الصعب الذي نمر به، كذلك ما تقدّمه على مستوى التعليم في المدارس.
وذكّر بأننا قدّمنا منذ سنوات مشروع قانون “مجانية الكتب المدرسية” وتم التصويت عليه وكان مموّلا من قبل الحكومة البريطانية.
السفير البريطاني شكر لرئيس الكتائب استضافته، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يزوره فيها في مكتبه في بكفيا، معربًا عن سعادته للقائه كالعادة.
ولفت الى أن اللقاء كان مناسبة لبحث الوضع الحالي في لبنان، لاسيما الأزمة الاقتصادية والوضع بعد انفجار مرفأ بيروت، وأهمية تحمّل السلطات مسؤوليتها وخضوعها للمساءلة واعتماد مبدأ الشفافية، واهمية الخطوات العملية للخروج من الأزمة الراهنة.
ونقل السفير البريطاني دعم المملكة المتحدة للشعب اللبناني في هذا الوقت الحرج، ولاسيما في ظل الأزمة التي يرزح تحتها لبنان، مشيرًا إلى أننا بحثنا الضغوط التي تمارس على الفئات الأكثر ضعفًا وأهمية استقرار الوضع الأمني.
السفير البريطاني الذي أعرب عن قلقه من الوضع في لبنان، أكد أننا سنواصل الوقوف الى جانب الشعب اللبناني.