محلية
الأحد ٢٢ نيسان ٢٠١٨ - 21:46

المصدر: صوت لبنان

الجميّل: تصرّون في دفاعكم عن المادة 49…اسألوا البطريرك ورئيس الجمهورية الذي طالب إعادة النظر فيها

دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الشعب اللبناني الى محاسبة كل مسؤول قد أخطأ بحقهم في صناديق الاقتراع، مجدداً التأكيد على ان الـ١٢ مليار دولار التي حصلت عليها السلطة هي عبارة عن ديون وليست هبات، والهدف منها مساعدة لبنان على تحمّل عبء بقاء اللاجئين فيه، ومشدداً على ان المادة ٤٩ واضحة في الجريدة الرسمية وهي تعطي الحق بإقامة دائمة مرتبطة بالملكية. وطالب المسؤولين بالتوقف عن الكذب والتضليل وتغطية الفشل بالشعارات الوهمية.

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال مشاركته في لقاء للائحة القرار الحر دائرة الشوف – عاليه وقد حضره اعضاء اللائحة والنائب فادي الهبر، الاميرة حياة ارسلان،  ومناصري الائحة ومحازبين من حزب الكتائب وحزب الوطنيين الاحرار كما المرشح كميل شمعون ممثلا رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ، واعضاء من المجتمع المدني المستقلين.

وتضم اللائحة عن قضاء الشوف كل من مازن خلف شبو، رأفت شعبان، كميل دوري شمعون، جوزيف عيد، دعد القزي، غسان مغبعب، سامي حمادة والحان فرحات، وعن قضاء عاليه: سامي الرماح، تيودورا بجاني وانطوان بو ملهم.

الجميّل استهلّ كلمته بالحديث عن مؤتمر الاستدانة سيدر، كاشفاً ان “ما لم يقولوه للناس ان الـ12 مليار دولار التي حصل عليها لبنان هي ديون سيدفعها اولادنا واولاد اولادنا، وان حجم الهبات لا تتخطى بضع مئات ملايين الدولارات، وما لم يقولوه للناس ان الدول مصرة على اعطائنا المال ليس لسواد عيوننا بل لمساعدة لبنان على تحمّل عبء بقاء اللاجئين هنا”، سائلاً “لمن ستؤمن هذه المشاريع فرص العمل، ومن سيحصل على الاموال؟”

وتابع: “في الوقت نفسه نراهم يتسرّعون لاقرار موازنة قبل الذهاب لاستدانة 12 مليار دولار ربما لان فيها بعض الشروط المطلوبة منهم لاعطائهم هذا المبلغ”.

وتطرّق الى المادة 49 من الموازنة التي باتت منشورة في الجريدة الرسمية، وقال: ” يمكن ان تكذّبوا الكثير من الامور لكن هل ستكذّبون ايضاً الجريدة الرسمية”، مشدداً على انها تعطي الحق لكل اجنبي او عربي اذا تملّك شقة بـ300 الف دولار خارج بيروت و500 الف دولار في بيروت بأن يأخذ اقامة في لبنان مرتبطة بمدة ملكيته للشقة، اي انها اقامة دائمة لان الشقة اشتراها والارجح لن يبيعها ولا يوجد اي سبب لذلك”.

وتابع: “اذا الشقة باقية معه مع الاقامة مدى الحياة، كما تعطى الاقامة لزوجته واولاده وبعد وفاته الشقة ستذهب للورثة، اي اننا نعطي الحق من خلال هذه المادة للاجانب ومن ضمنهم اللاجئين السوريين بالتملك والحصول على اقامة دائمة وتشريع وجودهم وبقائهم في لبنان الى مدى غير منظور مع عائلاتهم”.

وتابع: “اذا كان هذا الامر غير واضح بما فيه الكفاية، اسألوا البطريرك او رئيس الجمهورية الذي بعد توقيعه على قانون الموازنة وجّه رسالة للمجلس النيابي لتعديل هذه المادة لكن الضرر وقع والمادة سارية الى حين انتخاب مجلس نيابي جديد ويجتمع، وعندها يكون ضرب من ضرب وهرب من هرب”.

وعن القول بأن اللاجئ السوري غير قادر على التملك في لبنان، اكد الجميّل ان هناك طرقاً عدة لشرائه شقة، منها ان يشتريها وثم يؤجرها، او ان يشتريها ويبيعها وفق وكالة فتبقى باسمه، كما ان هناك الكثير ممن لديهم مصلحة باعطاء السوريين موطنا اينما كان سيقدّمون للاجئين قروضاً ميسّرة، ومن يدفع مليارات الدولارات من كل الدول الاوروبية لتعزيز وجود السوريين في الدول المحيطة بهم سيمنحونهم قروضا ميسرة ليبقوا في لبنان.

واضاف: “كفى كذباً على الناس وتضليلاً كفى تغطية الفشل بالشعارات الوهمية، انتم لم تفشلوا فقط بعد استلامكم وزارة الطاقة لعشر سنوات بأن تؤمنوا الكهرباء للشعب اللبناني كما لم تسمحوا بأن يستلم الوزارة احد غيركم وعطلتم تشكيل الحكومات لتبقى معكم وانتم على رأسها منذ 2008 حتى 2018 ، رغم ذلك ليس لدينا كهرباء، فليكن لديكم الجرأة بالاعتراف بفشلكم”.

وأردف: “بعد 10 سنوات تقولون لم يسمحوا لكم بالعمل؟ في حين ان اصغر وزارة كان لديكم فيها 5 وزراء اضافة الى 15 حليفاً، وفي العام 2011 شكلتم حكومة تضم فريق 8 اذار فقط تضم 10 وزراء لكم و20 حليفاً، من عرقل اذاً هذه المشاريع؟ فليكن لديكم الجرأة بالاعتراف بفشلكم”.

وتابع: “كيف تتجرأون على الظهور امام الناس وان تقولوا لهم نريد كهرباء بعد استلامكم وزارة الطاقة على مدى 10 سنوات، الى متى يجب ان ننتظر مئة سنة؟ كنتم لوحدكم في السلطة بين 2011 و2014، في هذه الفترة دخل مليون لاجئ سوري وقلتم في الاعلام انكم تريدون اقفال الحدود فلماذا لم تُقفل؟ في المقابل نحن طالبنا باقامة مخيمات على الحدود لحصر وجود اللاجئين وعدم انتشارهم وتأمين حياة كريمة لهم وحاجاتهم الانسانية، وفي الوقت نفسه نحمي اللبنانيين واليد العاملة اللبنانية ونحمي البلد امنيا واقتصاديا واجتماعيا،لكن انتم رفضتم المخيمات ولم تقفلوا الحدود او اي شيء بل ورطّونا بهذه الورطة، وبعد كل هذه الشعارات تقولون ان قضيتكم هي عودة اللاجئين الى بلدهم وحماية اللبنانيين، وفي مجال اخر تقرون قانون موازنة تعطي اقامة دائمة للاجئين على من تضحكون؟ هل على المواطن اللبناني؟”

وتابع “كيف تتجرأون على ادراج هذا البند في الموازنة والدفاع عنه؟هناك قلة احترام لعقولنا، ركّبوا دولة على قياسهم ونسوا الـ11 مليار وقطع الحساب، قاموا بالتحالفات ونسوا الباقي لان مصلحتهم على المحك، حتى الـone way ticket والابراء المستحيل تم نسيانهما، واتفقوا على المحاصصة”، واردف: “اتفقوا على اعطيني صفقة اعطيك صفقة، اعطيني مطمر اعطيك سد، اعطيني رئيس حكومة اعطيك رئيس جمهورية”.

وسأل “كيف تكون الكتائب قد وافقت على المطامر في وقت استقالت من الحكومة بسبب هذا الملف؟ يهتمون فقط بأن الصفقة قد مرّت غير آبهين بأن المواطن لن يتمكن من ارتياد البحر هذا الصيف بسبب مستوى تلوث المياه، كما ان المادة 49 والحقوق التي تعطيها للاجئين مجرد تفصيل المهم الحصول على القروض، كذلك ال11 مليار التي تحدثوا عنها لسنوات باتت تفصيلاً امام المحاصصة والتركيبة الكبيرة”.

وتابع “الى متى سنتحمّل هذا النوع من الاداء ويعتبرون ان الشعب كالغنم ويتوقعون منه ان يضع الورقة بصندوقة الاقتراع، ومن هذا المنطلق ادعو كل انسان حر اكان منتسبا لحزب او لا، لان لكل انسان الحق ان يذهب وراء العازل ويقوم بما يمليه عليه ضميره ويوجه رسالة اولا لحزبه وزعيمه ويقول ان للافعال محاسبة لانه اذا لم يأخذ الشعب موقفا يميّز بين الاداء الخطأ والفاسد وتسليم قرار الدولة للاخرين وللكذب والفشل، وكأننا نقول للسياسيين يمكن ان تكونوا اوادم او زعران فالامر سيان”.

وشدد رئيس الكتائب على ان الشعب لديه فرصة بأن يؤكد لكل مسؤول اليوم وغدا انه يستلم مسؤولية والخطأ ممنوع، والا ستتم محاسبته، داعياً كل اللبنانين الى محاسبة كل من يخطئ بحقهم في صناديق الاقتراع”.

وقال: “نريد ان نحاسب كل من سلم قرار البلد للاخرين، وكل من قبل بإلغاء مهرجان للجيش اللبناني في وسط بيروت للاحتفال بانتصاره لعدم اظهار ان الجيش قويّ ويمكنه الدفاع عن لبنان،سنحاسب كل من قبل باجراء البعض لصفقة مع داعش واخراج ارهابيين بالباصات المكيّفة بعدما ذبحوا جيشنا وعناصر من قوى الامن وتعدوا على امننا وكرامتنا، وسنحاسب كل ما يبرر السلاح غير الشرعي في الداخل والخارج، لان هذا السلاح اكبر عائق امام السيادة والنمو الاقتصادي في لبنان.”

ولفت الى اننا اليوم كشباب ومعارضة وكأشخاص متجردين مستعدين للتخلي عن السلطة والموت من اجل البلد، نطلب من الشعب ان يختار الادمي والكفوء وان يحاسب ويعطي ثقته لاشخاص برهنوا انهم على قدر كلمتهم وليس متجددين في الحياة السياسية.

وقال: “نحن برهنا في السنوات الماضية اننا لا نكذب ولا نركض وراء السلطة بل خرجنا من السلطة لاننا نحمل شعار التغيير ونريد ان نناضل مع المواطن لتحقيق تغيير حقيقي في العمق، ولهذه الاسباب، هناك من يقول كونوا واقعيين وان البلد لن يتغيّر، ونحن نتوجّه لهؤلاء بالقول اننا نرفض مبدأ الواقعية السياسية التي جعلت البلد يتراجع الى القرون الوسطى”.

وتابع “كان لدينا بلد فيه قطار وكهرباء وسيادة وديمقراطية خسرناهم كلهم ونعود الى الوراء لان هناك من قرر القبول بالامر الواقع والا تحلم، لكن لن يمنعنا احد من الحلم ببلد يليق بشبابنا وسنناضل لعودة الشباب الى لبنان وان يفتخروا بحملهم الباسبور اللبناني”.

واردف: “اتكالنا عليكم في كل المناطق اللبنانية بالتصويت للوائح المعارضة وللنبض التغييري الحقيقي لوصول نواب يكونون صوت الناس، لا يحاصصون ولا يبعون وان يكونوا صوت السيادة والاستقلال”.

وشدد على ان الانتخابات هي الفرصة واذا لم نأخذها سندفع ثمنها بعد 4 سنوات، واذا كان هناك من يعتبر ان الوضع المادي ضيق وصعب بسبب الغلاء المعيشي وهناك من يستغل ضعف الناس لشراء ضميرها، اقول لهؤلاء الناس ان كل دولار ستحصلون عليهم في الانتخابات ستدفعون ثمنه الف في السنوات الاربعة المقبلة”.

وختم رئيس الكتائب “سنكون معكم على الخط ولن نسمح لهم بالكذب ولن نسكت وسنقول الحقيقة وسنترك الناس هي تحكم في 7 ايار”.

ورداً على اسئلة الصحافيين حول كلام الوزير باسيل قال الجميّل: “لن نرد عليه وادعوه لمناظرة علنية كما ادعو كل رؤساء الاحزاب لتكون الحقائق واضحة امام اللبنانيين”.