المصدر: صوت لبنان

الجميّل عبر صوت لبنان: أمامنا مشوار طويل لبناء حياة سياسية مبنية على المساءلة والمحاسبة والصدق والحقيقة ومصلحة اللبنانيين

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن حزب الكتائب قضية وليس شركة هدفها توخي الربح، بل تأمين مستقبل افضل للشعب اللبناني والأجيال الجديدة.

كلام الجميّل جاء في حديث لإذاعة صوت لبنان لمناسبة العيد الثاني والثمانين لتأسيس حزب الكتائب.

الجميّل وجّه تحية كبرى الى كل الرفاق في الكتائب، وكل الشهداء والمناضلين والمؤسسين والمقاتلين وكل من ساهم ببناء مسيرة الكتائب على مدى 82 سنة من النضال والعمل، مشددا على ان الكتائب بالنسبة لنا قضية باقية، طالما نحن صامدون وواقفون ونقول الحق وطالما أننا نعمل من أجل بناء الحلم الذي ناضلت من اجله كل الاجيال الكتائبية، جازما بأن هذه القضية ما تزال تحيا في كل منّا.

وأكد الجميّل أن حزب الكتائب قضية وليس شركة وليس هدفه توخي الربح، بل تأمين مستقبل افضل للشعب اللبناني والأجيال الجديدة.

وشدد رئيس الكتائب على  أننا اليوم وأكثر من أي وقت نفتخر بمسيرتنا وبكل المواقف التي أخذها الحزب على مدى التاريخ، ونستطيع ان نقول ألّا خلاص بلبنان إلا بأن تتحقق قضية الكتائب ببناء دولة القانون والحق وتحقيق السيادة الكاملة ببناء حوكمة رشيدة وبناء مواطن يؤمن بهذا البلد وبتطوره مواطن يحترم أنظمته وقانونه، وهذا يبدأ بالمواطن وينتقل الى الطبقة السياسية التي للأسف تتخلى عن كل مقومات بناء الدولة وتعمل تجارة، مشيرا الى ان الأحزاب تحولت إلى شركات تبغي الربح حتى على حساب المواطن والدولة والقانون والدستور وعلى حساب استقلال هذا البلد.

ولفت الى اننا نحتفل بالاستقلال وفي داخلنا غصة كبرى، فصحيح أن لبنان حقق استقلاله عام 1943 ويجب ان نحتفل بهذه الذكرى لأنها مناسبة مهمة في الوجدان اللبناني، انما هذا لا يعني اننا اليوم في عام 2018 بألف خير، اذ لا يمكن أن نعتبر أن سيادتنا كاملة ولا يمكن ان نعتبر ان القرار اللبناني حر كما أراده رجالات الاستقلال، لذلك أمامنا مشوار طويل لبناء حياة سياسية نظيفة مبنية على المساءلة والمحاسبة والصدق والحقيقة ومصلحة اللبنانيين، يكون معيار النجاح والفشل فيها نجاح البلد وليس المكاسب الشخصية والحزبية، مضيفا: سنة 2018 يدنا بيد اللبنانيين لكي تكون اي خطوة ستحصل على الصعيد السياسي خطوة الى الامام، وليس خطوة تجارية كما يحصل في الفترة الأخيرة.

وعن اقتراح الكتائب للخروج من الأزمة الحاصلة على صعيد تأليف الحكومة قال الجميّل: “كررنا ونكرر للمرة الألف، بالنسبة لنا هناك عدم إمكانية أو تعثر في تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل الأحزاب السياسية بكل تناقضاتها، من هنا طرحنا عدم تأجيل التشكيل وتأليف حكومة اختصاصييين، وفي هذا الوقت يحل الأطراف المتخاصمون مشاكلهم بهدوء ويتفقون على النقاط الخلافية من خلال حوار في مجلس النواب، انما هذا يجب ألّا يوقف تشكيل الحكومة لأن لبنان يحتاج الى حكومة تقوم بدورها وتعالج مشاكل لبنان وتنقذ الناس من الكارثة الاقتصادية والاجتماعية التي نتعرض لنا اليوم.