محلية
الأحد ٢٦ أيار ٢٠١٩ - 07:26

المصدر: Kataeb.org

الجميّل في احتفال المنتسبين الجدد: وظّفتم الآلاف بطريقة غير شرعية واتحداكم ان تلغوا من وظّف

بمناسبة عيدها الـ60 نظّمت مصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب احتفالاً، أقسم في خلاله منتسبون جدد اليمين للحزب، وتم إطلاق إسم أمين أسود على هذه الدورة.

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل توجّه الى المنتسبين الجدد، وأكد لهم انهم إختاروا الخيار الاصعب بالإنتساب الى حزب الكتائب الذي لا يساوم بل يضحي بنفسه من اجل لبنان. وتطرّق في كلمته الى ملف التوظيف، مشيراً الى ان احد المسؤولين قال انه تم توظيف 30 الف شخص في الدولة بطريقة غير شرعية من بينهم 4500 من سنة 2017 الى اليوم، متوجهاً الى السلطة بالقول “اذا كنتم حقيقة جديين في الحفاظ على مال الناس وعدم المس بجيبهم اتحداكم ان تلغوا كل عقد توظيف قمتم به بطريقة غير شرعية من سنة حتى اليوم، وإلا فاسكتوا ولا تكذبوا على الناس”.

رئيس الكتائب استهلّ كلمته، معرباً عن تأثّره بأن يكون واقفا اليوم أمام طلاب وشباب الكتائب ليس من موقعه كرئيس مصلحة طلاب بل رئيس حزب، وقال “لولا مصلحة الطلاب لما تعلّمت شيئاً من النضال ولا من محبة لبنان واليوم المشعل انتقل لكم من اجل ان تُكملوا هذا النضال والدفاع عن لبنان”.

وتوجّه الى كلّ المنتسبين الجدد بالتحية، وقال “اهلاً وسهلاً في حزب المقاومة، اليوم نحتفل بعيد المقاومة على صعيد البلد اما هنا في بكفيا فنحتفل بمقاومتكم”.

وتابع “لدي الكثير لاقوله لكم اليوم وسأبدأ من مكان اساسي، انتم اليوم اخترتم الطريق الصعب، اخترتم الكتائب في وقت كان بإمكانكم اختيار احزاب اخرى يمكن ان تؤمّن لكم خدمات او وظائف في الدولة لتكونوا جزءا من الـ15 الف شخص الذين وُظّفوا بطريقة غير شرعية، او الانتساب الى حزب آخر قرر ان يساوم ويكون جزءاً من المشكلة التي يعاني منها لبنان وكنتم حققتم مصالح آنية، لكنكم لم تأخذوا هذا الخيار بل إخترتم الخيار الاصعب بأن تنتسبوا للحزب الذي لا يساوم بل يضحي بنفسه من اجل لبنان، لا بلبنان من اجل نفسه”.

وإذ أكد ان هذا هو الطريق الصعب، إلا انه شدد على ان هذا الطريق يبني لبنان للمستقبل.

واضاف “كل اليوم نسمع أشخاصا يقولون ان القرار ليس لنا، والشعب اللبناني ليس له كلمة، وكل شيء يُقرر بالخارج، لكنني اليوم اريد ان اكذب كل هذه الكلمات فنحن مسؤولون عن بلدنا سواء عن التدمير او الانقاذ.”

واشار الى ان من يحكمون لبنان اليوم هم المسؤولون عن المكان الذي وصل اليه لبنان ولا احد أجبر احدا ان يستزلم للخارج، بل هناك مسؤولون قرروا ذلك بملء ارادتهم وهم مسؤولون عن تسليم قرار لبنان للخارج وعن الانهيار الاقتصادي الذي وصلنا اليه، فلا احد دمّر اقتصادنا سوى المسؤولين الذين استلموا زمام القرار.

وأردف “احد لم يجبر أحداً على توظيف 15 الف شخص قبل الانتخابات في اكبر عملية تزوير للانتخابات في تاريخ لبنان، لأن السلطة التي توظّف 15 الف شخص على ابواب انتخابات فهي تزوّر الانتخابات”.

وقال: “هناك سلطة بعدما اخذت قرارا بالاجماع بوقف التوظيف، وظّفت 15 الف شخص بالاجماع، واليوم لم تكتف بذلك بل تتنكر لهذا التوظيف بالاجماع وتنتقد علناً التوظيف الذي قامت به بالاجماع”، مضيفاً “هناك مجموعة تضحك علينا قبل الانتخابات وخلالها وبعدها”، واصفاً الأمر بالوقاحة التي لم نرَ مثيلاً لها من قبل.

وأكد ان احدا لا يجبرنا بالوصول الى المكان الذي وصلنا اليه، فالنواب والوزراء في السلطة لم تنتخبهم ايران او اميركا او السعودية او الامارات بل الشعب اللبناني الذي هو مسؤول عن انقاذ بلده. وتابع “القرار بيدنا ان نتحرّر من الوصاية أو ان نبقى بظلها، وان نأتي بمسؤولين يعرفون ان يطوّروا ويخطّطوا او الاتيان بمسؤولين لا يفكّرون سوى بنفسهم”.

ولفت الجميّل الى ان لبنان بلد صغير وكما يمكن تدميره بسرعة يمكن تطويره وانقاذه بسرعة شرط ان يكون لدينا الايمان والارادة بالصمود والمواجهة والمقاومة، مشدداً على ضرورة ان يبقى في لبنان صوت حر وشباب واعون وشباب يحاسبون ويعرفون ان يميّزوا الخطأ من الصح. وقال “انتسبتم الى حزب الكتائب لأنكم قررتم ان تميّزوا بين الصح والخطأ وأخذتم قرارا بالدفاع عن الحق”.

وقال “اخذوا قراراً بوقف التوظيف بالاجماع، واخذوا قراراً بتوظيف 15 الف شخص ومناقضة وقف قرار التوظيف، واليوم يكذبون علينا بالاجماع وهذا أكبر دليل ان الاجماع ليس دائما لمصلحة لبنان، ودليل ايضاً انه عندما نراهم مجتمعين سوياً يجب ان نعرف مسبقا ان هناك تركيبة تحضّر على ظهر الشعب اللبناني”.

واشار الى ان معيار القرار الخاطئ والقرار الصحيح ليس اذا كان عليه اجماع او لا، بل اذا كان هذا القرار لمصلحة لبنان او لا، فالقرار الصحيح هو الذي يبني البلد ويحافظ على سيادته واستقلاله ويبني مستقبلا افضل لشبابه.

وتابع “اخذوا قراراً بالاجماع بالتخلي عن سيادة لبنان ونحن كنا في القرار الصح بوجه اجماعهم بالدفاع عن سيادة لبنان، واخذوا قرارا بالاجماع بأن يدمروا اقتصاد لبنان ونحن كنا بمواجهة اجماعهم في الدفاع عن الاقتصاد ولقمة الشعب اللبناني والوظائف لشباب لبنان.اخذوا قرارا بالاجماع ان يغضوا النظر عن كل ما يتعلق بمصلحة لبنان الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والسيادة وبقينا لوحدنا بالمواجهة لكن الى جانبنا الحق، ويجب الا نخاف ان نقول كلمتنا لأنها الكلمة الصحيحة وستنقذ لبنان في المستقبل”.

وقال “يريدون تدفيع الشعب ثمن الـ15 الف وظيفة وهمية “تزويرة ما قبل الانتخابات” بالضرائب وضرب قدرتنا الشرائية وبغلاء المعيشة، بعدما وظّفوا الـ 15 الف لربح الانتخابات يطلبون من الناس ان يدفعوا ثمن تزوير الانتخابات بالضرائب غير المباشرة التي تطال الجميع التي سنبدأ نشعر بها عندما ترتفع الاسعار لأن الموازنة التي اقروها أمس انكماشية وستؤدي الى ركود وانكماش اقتصادي والى غلاء الاسعار وضرب القدرة الشرائية، وسيتوقّف الاستثمار وترتفع البطالة بسبب ادائهم السيء ولأنهم لا يريدون المس بمكامن الهدر بل يعرفون ان يمسوا بجيب الناس”.

واضاف رئيس الكتائب “احد المسؤولين في الدولة قال انه تم توظيف 30 الف شخص في الدولة اللبنانية بطريقة غير شرعية من بينهم 4500 من سنة 2017 الى اليوم، ومن هذا المنبر اتوجه للسلطة واقول اذا كنتم حقيقة جديين في الحفاظ على مال الناس وعدم المس بجيبهم اتحداكم ان تلغوا كل عقد توظيف قمتم به بطريقة غير شرعية من سنة حتى اليوم، وإلا فاسكتوا ولا تكذبوا على الناس”.

وقال الجميّل: “لقد سمعنا بيان المجلس الاعلى للدفاع الذي يخبرنا ان هناك 136 معبرا غير شرعي على الحدود، اي انهم يعرفون العدد تماماً ومكان هذه المعابر، التي تدخل من خلالها بضائع من سوريا لا تخضع للجمرك والtva وضريبة الدخل وتنافس عمل اللبناني الادمي، مشيرا الى أن قيمة التهرب الضريبي 4.9 مليار دولار، تشكل 80% من عجز الدولة، و80% من التهرب يأتي من سوريا”.

وتوجه الى السلطة بالقول: “ما دمتم تعرفون المعابر ال136 فلماذا لا يتم اقفالها؟ لكن هذه السلطة تعيش على التهريب والتهرب وتستفيد وتغطي هذا التهرب الضريبي وهذه المعابر غير الشرعية، مضيفا: مسؤوليتكم ان تقفلوا المعابر ال136 عندها لن تحتاجوا فرض ضرائب على الناس واقرار موازنات خنفشارية، واردف: المعابر تابعة لمن يملك القرار في الدولة اي حزب الله الذي يقوم بعملية التهريب وبالتالي باقفال المعابر سيكون اول المتأذين منها لذلك الدولة عاجزة عن اقفالها”.

واعتبر أننا نخضع اليوم لعملية كذب ممنهج على الشعب اللبناني، وفي مواجهة هذا الكذب علينا اتخاذ قرار من اثنين كشباب: لديكم دور كل في مدرسته وجامعته ان يسأل سؤالا واحدا: هل ما زال هناك في لبنان ما اسمه حق وباطل، مهمتنا ان يبقى هناك من يقول هذا الصح وهذا الخطأ.

ورأى أنهم يساوون الناس ببعضها، الذي يهرب او لا يهرب، الموظف الادمي والموظف الذي ينكسر ويغادر، سائلا: هل ما زال هناك قيمة للحق ولأن يكون الانسان ادميا او لا، هل ما زال هناك قيمة للمبادئ وللصح والخطأ في البلد؟

وقال الجميّل: من ينتسبون للاحزاب الاخرى وبقدر ما هم مهووسون بالسلطة والاتيان بنائب ووزير بالزائد، لا يرون ماذا يفعلون وعلى من يدوسون للوصول الى هذه الكرسي، وعلى كم شهيد ومبدأ وعلى كم شاب لبناني، موضحا أن لدينا قيمة للانسان والبلد.

وأكد أن الكتائب لديها دور صعب انما هو الدور الذي يمكن ان يبني البلد شرط ان يرفع كل واحد منكم رأسه ولا يمرر اي كذبة.

وأشار الى أن هناك من يغش ويكذب ونحن دورنا ان نشرح ونفسر ونعطي حججا واضحة وصريحة لتحفيز الاصدقاء بأن ينضموا لنا ولمسيرة بناء الدولة النظيفة، وأضاف: هذا يتطلب جهدا كبيرا لكن هذا الجهد الذي سيوصلنا.

وشدد على ان تغيير ذهن الناس مهمتنا اليومية وفي كل لحظة، مؤكدا أنه يجب ألا نسمح لأحد بأن يكذب على الشعب وان نجعل الناس تحاسب صح وتبني بلدا يليق بها.

وتابع: لدينا مهمة صعبة انما لن نستسلم ولن نتخلى عن بلدنا، وحلمنا ان نبني بلدا سيدا حرا متطورا وان نجعل اولادنا يفتخرون بجواز السفر اللبناني، وان يجد شبابنا عملا بشركات محترمة وبرواتب محترمة.

وراى انه يمكن ان نحقق هذا الحلم شرط ان نضم اكبر عدد ممكن من اللبنانيين الى مسيرتنا لنحقق التغيير في السنوات المقبلة، متوجها الى الطلاب بالقول: “نحن مستمرون معكم يدا بيد للنضال وتحقيق هذا الحلم”.

وأكد أن امين اسود وغيره من الشهداء لم يستشهدوا لكي نتخلى عن الحلم، مشيرا الى ان علينا التحلي بالصبر وان يكون لدينا ايمان بالمؤسسة الوحيدة التي لم تساوم ولم تتخلّ عن مصلحة لبنان في اي وقت من الاوقات”.

الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان قال: “في كل يوم نتعلم شيئا جديدا ونقدم عملا جديدا على مذبح القضية اللبنانية، وأردف: لقد انتسبت لمصلحة الطلاب عام 70-71 وبدأت ممارسة نشاطي كعضو في خلية الطلاب في مدرسة الفرير الجميزة وكانت اهم تجربة عشتها في حياتي، ففي المصلحة تعرّفت على  حزب الكتائب والقضية الوطنية والنظام والانضباط ولذة التضحية في سبيل الجماعة وفي سبيل عمل اشترك فيه مع رفاقي لتحقيق عمل وطني واحد”.

أضاف: ” لقد بدأنا بالعمل المطلبي والوطني وانتقلنا بعدها الى التدريب والتأهيل وجهّزنا أنفسنا لمواجهة القوى التي كانت تريد تقديم لبنان كوطن بديل للاخرين، وكان الطلاب موجودين في الساحات وفي كل المراحل المطلبية اكان في السياسة التربوية للبلد وكان لنا كلمة كمصلحة طلاب، وفي الامور المطلبية والاجتماعية كان لنا دورنا وكنا نتظاهر ونتعرض للضرب، وتابع: كنا موجودين بوجه الافكار الغريبة التي كانت تحاول ضرب الرسالة اللبنانية لنقارع بالفكر والمشاريع وحتى بالقوة الجسدية وكل الاساليب المشروعة للمحافظة على المسيرة الوطنية”.

وأكد نجاريان أن مصلحة الطلاب هي المدرسة والمكان الذي يجبل الناس للمساهمة سويا لخلق وطن افضل، مشددا على ان الطالب هو المناضل والمناضل يحلم ويحقق الوطن الافضل.

ورأى ان فعل المقاومة هو فعل لتغيير الواقع الذي كان يفرض علينا والطالب يرفض الامر الواقع ويريد التغيير نحو الافضل، متوجها الى الطلاب بالقول: انتم البذرة الصالحة التي تعطي الثمر الوفير.

وتابع: المصلحة مدرسة ومكان للتدريب وخلق روح الجماعة وتطوير القدرات الفكرية نحو الافضل، لكنها في كل مكان في الوطن وكل قسم كتائبي يجب ان تكون البذرة الصالحة لتجديد صفوف الكتائب لتكون القوة الطليعية لتغيير المجتمع، مضيفا: لدينا رئيس مؤمن بتغيير المجتمع، وهذه هي المسيرة الكتائبية.

وتوجه نجاريان الى الطلاب بالقول: “انتم اليوم ايها الشباب وبعد ان تمضوا مع بعضكم البعض فترة من الوقت ستخرجون الى الاقسام والاقاليم لكي تزهروا وتغيير المجتمع يبدأ من تغيير ادائنا الحزبي ليتحسن الاداء الوطني”.

وتابع: انا اكيد اننا سويا لدينا طريقا طويلة نجتازها وسنجتازها بنجاح.

رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب زخيا الاشقر قال في كلمته: “تنظيم اخلاق تضحية انضباطية رؤية هدف مواجهة حرية ونضال هذه هي مصلحة طلاب وشباب حزب الكتائب، مشيرا الى أنه منذ العام 1959 الى 2019، ستون سنة على التأسيس والانتسابات لم تنته وهناك شباب مستعدون للنضال من اجله”.

واعتبر ان حزب الكتائب مارد وأصيل ونحن شباب صنع لبنان ومن يستطيع التغلب على لبنان يستطيع التغلب على شباب الكتائب.

ولفت الى ان المدرسة الرسمية تموت واقساط المدارس الخاصة تكوي ولا بديل، لا يوجد نقل عام، ونعاني من بطء في الانترنت هو الأبطأ في يالعالم، والوظائف شبه معدومة، سائلا: “ماذا نفعل هل نستسلم، بالتأكيد لا”.

وإذ أكد أنّ مهمتنا مقاومة الواقع الحالي، توجه الى المنتسبين الجدد بالقول: تحدوا الظلم بشروا بالكتائب ومشروع رئيسها، وختم: “نحن مفتاح التغيير والتطور وخلاص لبنان لا يحصل الى على يد شباب صنعوا في لبنان”.