محلية
الأحد ١٨ شباط ٢٠١٨ - 11:29

المصدر: صوت لبنان

الجميّل في “نبض البيئة”: لا يجوز المساومة على مواضيع لها تأثير بنيوي على مستقبل البلد كالملف البيئي

تطرّق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في اطلاق حملة ” نبض بيئي” في بيت الكتائب المركزي في الصيفي الى سلسلة من الملفات البيئيّة متحدثا عن انواع عدّة من التلوث.

ولفت الجميّل الى تلوث نظري بسبب قلة التنظيم والعشوائية في رفع اللوحات الاعلانية اضافة الى اخطاء كثيرة تُرتكب بحق الطرقات العامة في لبنان

وتحدّث عن تلوث سمعي كالزمامير على الطرقات وهو امر غير موجود في بلدان أخرى.

وقال:”في شأن بيئي آخر لا يمكننا الا ان نذكر ملف الكسارات غير المنظم في لبنان خاصة ان ثمّة 46 كسارة غير مرخصة قانونيا وليس هناك اي تدبير لمعالجة الموضوع الخاضع للواسطة ولا نفهم معايير اعطاء الترخيص من عدمه ويبدو ان العملية تخضع لهوى المسؤولين وصاحب الواسطة الاقوى ومن دفع اكثر “.

الجميّل اكد انه ليس مسموحا ان نسير بمنطق الكسارات وليس من المنطقي ان ندمّر جبالنا في وقت اننا قادرون على استيراد الحجر او اقامة كسارات في اماكن بعيدة لا تملك المواصفات البيئية التراثية كما على الحدود في السلسلة الشرقية لكن يبدو انهم يفضّلون تدمير جبال حرجية وثروتنا الخضراء بهدف التوفير وهذا شيء ليس مقبولا.

وذكّر الجميّل بأنّ الكتائب خاضت معارك كبيرة في ملف النفايات وقال في هذا الاطر:”هل تعلمون ان اي معمل في لبنان او شركة لا تأخذ رخصة الا بعد دراسة الاثر البيئي وهل من يصدّق ان الدولة قررت تلزيم مطامر بحرية وانشاءها دون دراسة الاثر البيئي؟” مشددا على ان التلوث الذي اصاب البحر جراء المكبّات يتحمّل مسؤوليته كل من دافع عن المشروع وامّن له التغطية وسكت عنه اذ انه سيصيب الاجيال القادمة.

ولفت الجميّل الى ان الضرر لا يعالج الا بتكلفة باهظة عبر شركات كبيرة تنظف أرضية البحر وأضاف:”كنا قد نبّهناهم لكنهم فضّلوا الصفقات التي تؤمّن لهم اموالا كبيرة”.

واثار الجميّل مشكلة المياه الجوفية التي تشرب من المكبّات العشوائية للنفايات ومن المجارير معتبرا ان الملف البيئي هو بأهمية سيادة الدولة والاستقلال والامن لان الضرر الاول والاكبر اليوم الذي يهدد اولادنا هو الشأن البيئي.

واكد ان اولويتنا الانسان اللبناني ولا يمكن الا ان نعطي الملف البيئي الاولوية لانه يطال صحة الناس و”لسنا مستعدين للعيش في بلد كهذا واذا هناك ناس من دون ضمير همّهم النكايات لا حل مشاكل النفايات فهذا يدل على نوعية المسؤولين الذين يستلمون الملفات وادارة الشأن العام.

ورأى انه  حان الوقت لخطة بنيوية بعيدة الامد لملف النفايات تضعها الدولة انطلاقا من مخطط واضح لجمع النفايات ومعالجتها اولا مؤكدا ان الفرز من المصدر مقدمة اجبارية واساسية للحل.

وقال:” نحن مع اعادة التدوير والتسبيخ وتكنولوجيا بيئية لمعالجة ملف النفايات وقدّمنا اقتراحات كاملة لمختصين في الملف ولوزارة البيئة مع اجراءات عملية ولكن يبدو ان الاسهل لهم حلول تحقق لهم ارباحا طائلة “.

وحذّر الجميّل من ان الاصابة بالسرطان زادت والناس تدفع الثمن والمطلوب تضافر الجهود والعمل دون حسابات مثلما عملنا في الكتائب بطريقة شفافة مشددا على انه لا يجوز المساومة على مواضيع لها تأثير بنيوي على مستقبلنا في البلد كالملف البيئي فالموضوع البيئي اولوية وطنية وسنتعاطى معه على هذا الاساس.

وختم بالقول:”اذا دمجنا كل عملنا وافكارنا في اطار واحد سنحقق نتيجة أفضل”.