محلية
الأحد ١١ آذار ٢٠١٨ - 17:24

المصدر: صوت لبنان

الجميّل للبنانيين: القرار لكم في صندوقة الاقتراع…انتفضوا وبرهنوا ان لا احد فوق المحاسبة

وصف رئيس حزب الكتائب اللبنانية الانتخابات النيابية بـ”انتفاضة الرأي العام” على الخطأ والتبعية بأي شكل كانت، داعياً كل مواطن الى تحمّل المسؤولية ومحاسبة كل سياسي يعتبر الناس أتباعاً ولكي نبرهن للسياسيين ان لا احد فوق المحاسبة. وشدد على ان حزب الكتائب اخذ خيار المواجهة بمساعدة الناس.

ووعد الجميّل كل من يؤمن بالخط النظيف الذي نمثله بأننا ذاهبون بمعركتنا حتى النهاية ولن نتراجع فيها وسننتصر.

كلام الجميّل جاء في خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الكتائب اللبنانية لاطلاق برنامجه الانتخابي لعام 2018 في Legend نهر الكلب تحت عنوان نبض التغيير، وشارك فيه: الرئيس امين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، السيدة كارين الجميّل، نائبا رئيس الحزب جوزف ابي خليل والدكتور سليم الصايغ، النواب نديم الجميّل، ايلي ماروني، سامر سعاده، الوزير السابق الان حكيم، الشيخ محمد الحاج حسن، السيدة باتريسيا الجميّل، السيدة نيكول الجميّل، الشيخ امين بيار الجميّل، مستشار رئيس الحزب فؤاد ابو ناضر، مستشار اللواء ريفي اسعد بشاره، الاعلامي بشاره خيرالله، والمرشح عن المقعد الماروني في كسروان نوفل ضو.

رئيس الكتائب استهلّ كلمته بالقول: “كثيرون يسألون لماذا نحن لوحدنا اليوم ونخوض هذه المواجهة”، وقال: “نحن لوحدنا لاننا وحدنا لم نكذب عليكم، يروننا لوحدنا لكن نحن لدينا اكبر ثروة ونحن اليوم نَعتبر ان بمجرد اننا موجودون بقلب وضمير كل آدمي في لبنان نحن الاكثرية وهم لوحدهم”.

وشدد الجميّل على ان الكتائب حملت مشروعا في العام 2009 والتزمت به خلال كل الولاية وهو مشروع عقد الاستقرار، واضاف: “لم نأخذ ثقتكم على اساس مشروع ومن ثم قمنا بنقيضه، لم نعدكم بأن نخوض مواجهات وتلكأنا عنها بل وعدناكم ووفينا بكل وعودنا، اما اليوم فنريد تطوير هذا المشروع، وبعد ان رأيتم اداءنا في السنوات الـ9 ومدى التزامنا بعقد الاستقرار انتقلنا الى مشروع 131 الذي هو تطوير لعقد الاستقرار بـ131 خطوة عملية”.

واشار الى “ان “مشروع 131″ تضمّن اموراً بديهية، وقد سألنا نفسنا هل نضعها او لا لكن اضطررنا لذكرها في المشروع رغم انه يفترض الا تكون ببرنامج انتخابي”. وقال: “مثلا هل نقول نريد تأمين الكهرباء من دون سرقة، ما هذا الانجاز؟ هل نقول نريد معالجة النفايات من دون رميها في البحر؟ لكن للاسف هذا هو الاداء”.

ورأى ان في وقت ينهار البلد اقتصادياً، ما ازعج السلطة هو نمر السيارات، سائلاً “هل هذا الامر الوحيد الذي يزعج المسؤولين؟ ولماذا دفعنا كل هذه الملايين؟”

وتابع: “هل نقول لكم انه يجب الا نرمي الاعلاميين بالسجون؟ او ان التلزيم يحصل بالمناقصات وليس بالتراضي؟” وإذ شدد على ان كل هذه الامور بديهيات، لفت الى ان السلطة تصرّ على ردّنا الى الوراء لذلك نجد نفسنا مضطرون للحديث عن بديهيات.”

واردف: “هذه الامور يجب الا تكون بالمشروع الانتخابي لانها تحصيل حاصل لكن لانهم لا يقومون بها نضطر الى ذكرها”.

وشدد على ان حزب الكتائب لم يخف من اخذ خيارات جدلية لاننا لا نتهرّب من الامور المزعجة والتي قد تخلق جدالا، كما اننا لن نقبل بالتراجع عن سيادة لبنان المطلقة.

وتابع: “اضافة الى حياد لبنان من اجل الايجابة على كل من يصرّ على جرّنا الى صراعات لا علاقة لنا بها”، مشدداً على ان الحياد هو الممر للاستقرار وليس الاستسلام للسلاح وكل التجاوزات على حساب سيادة دولتنا واستقلالنا”.

واردف: “اضافة الى موضوع الحياد، لم نخف من الحديث عن الزواج المدني ولو كان الموضوع يخلق جدلية في البلد، فالزواج المدني الاختياري يجب ان يكون حقاً للبنانيين للتمتع فيه، كما حق المرأة بمنح الجنسية لاولادها الذي هو حق من حقوق الانسان في لبنان”.

ورأى ان كل هذه العناوين تبقى شعارات اذا لم يكن هناك رجال يحملون هذا المشروع، لافتاً الى ان الكتائب برهت انها قادرة على الالتزام بالمشروع والوفاء بالتزامتها.

ولفت الجميّل الى أن شخصا واحدا يمكن أن يحدث فرقا، مستشهدا بما قام به رئيس دائرة المناقصات جان العلية الذي وصلته “صفقة العصر”، فقرر ردّها ومواجهة حكومة لبنان التي حاولت تمرير مشروع ضد المالية العامة ومصلحة لبنان، مشيرا الى انه كما دافع العلية وحافظ على الدولة نريد من كل نائب ان يكون جان العلية وان يكون مؤمنا ويعمل لمصلحة لبنان، لان هذا هو الحد الفاصل بين دولة المزرعة التي نعيش فيها ودولة القانون.

وتوجه الى اللبنانيين بالقول: “رأيتم ماذا يمكن ان نفعل بـ5 نواب ورأيتم الانتصارات التي حققناها واليوم نطلب منكم ان تعطونا ثقتكم لتكون المواجهة اكبر ونحقق كل ما تحدثنا عنه في مشروعنا”.

وأشار الى أننا برهنّا للسلطة ما هي المعارضة وعدم الخوف من الحسابات وكيف يكون همنا الوحيد الشعب اللبناني من دون النظر الى المصالح الخاصة.

واعتبر أن هذه الانتخابات هي انتفاضة الرأي العام، لافتا الى أن عنوان هذه الانتخابات هو ان نقول لكل انسان يتحمل المسؤولية ان الشعب يرى ويحاسب بالانتخابات وهو ليس في جيب احد، مضيفا: “هذه الانتخابات انتفاضة الرأي العام على الخطأ والتبعية بأي شكل كانت، وهي انتفاضة بوجه كل سياسي يعتبر نفسه فوق المحاسبة ويمكن ان ينقض وعوده”.

ودعا الى محاسبة كل سياسي يعتبر الناس أتباعا وان الناس بالجيب ولا يؤمن بالرأي العام وبأن هناك مجتمعا نابضا يحاسب فيقوم بما يريد ويمرر ما يريد لأن الرأي العام يسير بالخدمات، مشددا على أن الاستهزاء بالناس مرفوض.

واوضح أن الانتخابات هي محاسبة الرأي العام لكل سياسي “يستوطي” رأي الناس، مشيرا الى ان القضية في هذه الانتخابات هي ان يبرهن اللبناني للسياسيين ان لا احد فوق المحاسبة.

وطلب رئيس الكتائب من الناس ان تحاسبنا وتحاسبهم وان يختاروا بين نهجنا ونهجهم، مشددا على أن على كل سياسي ان يعرف انه تحت المحاسبة وان يتحمل مسؤولية اقواله وافعاله، وأردف: “نحن تحملنا المسؤولية وعلى الشعب ان يكافئ من يعمل صح ويحاسب من يعمل خطأ”.

وسأل الجميّل مُستغربا: “هل كل شيء بات مسموحا في السياسة في العام 2018؟ وأجاب: هذا السؤال نطرحه على أنفسنا، هل التخلي عن السيادة بات مقبولا وكذلك التخلي عن تضحيات الشهداء؟ هل التقلب بالمواقف مسموح؟ هل الفساد والسكوت عنه مسموح؟ هل الاهمال بادارة البلد مسموح؟ هل الاستخفاف بالملف الاقتصادي مسموح؟ هل افقار الناس مسموح وكذلك تدمير بيئة لبنان؟

وأكد أننا اذا قبلنا وشاركنا بهذا النهج وسمحنا ان تكون السياسة بهذا الشكل، فما نفعنا لان نقف امامكم ونستشهد هل لكي نقبل بهذا الاداء؟

وشدد على اننا اخذنا خيار المواجهة بمساعدة الناس، مشيرا الى اننا نعرف ان هذا الخيار مكلف، وأضاف: “لا يفكر احد اننا لم نفكر بعواقب مواقفنا”.

وقال الجميّل: “بالنسبة لنا الاهم ان نتذكر دائما لماذا نحن موجودون في الحياة السياسية هل لنخدم أنفسنا أم الناس”؟ وتابع: “بالنسبة لنا نريد خدمة الشعب لذا لم نتردد باخذ كل مواقف المواجهة التي اخذناها”.

وتوجه رئيس الكتائب الى اللبنانيين بالقول: “ان مستقبل لبنان بين أيديكم فلا يوهمكم احد ان القصة اكبر منكم، لان هذه البروباغندا ومفادها ان لبنان لا يتغير وان الناس في بيوتها لا يمكن ان تقوم بشيء، هدفها اقناعكم بانتخاب الناس والطبقة نفسها”.

وتابع الجميّل: “نحن وانتم نريد ان نبرهن لكل من يراهن على هذا الكلام وبأن شيئا لن يتغير ليبقى جالسا على كرسيه، أن القرار بأيديكم في صندوقة الاقتراع، وأردف: لا نطلب منكم المخاطرة بحياتكم ولا ان تتواجهوا بل ان تأخذوا الخيار الصح وتنتفضوا على هذه الممارسة”.

واكد للبنانيين أنهم قادرون على قلب كل النتائج والتوقعات، مشيرا الى ان هذا كله متوقف على ارادتهم، داعيا الناس في أي مكان كانت لأن تتحرر  من القيود وتصوّت وفق قناعاتها وضميرها، وأضاف: “سويًا نحن وانتم سنقول لهؤلاء: لا تفكروا ان الناس معكم معهما فعلتم”.

وتوجّه الجميّل الى كل الاوادم الذي يأخذون المعركة في صدورهم رفاقا وأصدقاء وحلفاء من كل المناطق بالقول: “نريد إعطاء الفرصة للحلم بلبنان أفضل علما أن المعركة التي نخوضها صعبة لأننا نقلب عقلية قديمة، مضيفا: “المعركة التي نخوضها هي ضد قدرات مالية هائلة، لافتا الى كميات الاموال التي تدفع في المناطق، وأردف: “نخوض معركة ضد كل انظمة الدولة التي تستخدم من قبل السلطة بحملتها الانتخابية”.

واعتبر أن جر الاعلاميين الى القضاء هو ضغط واستعمال سلطة في الانتخابات، مشيرا الى ان اقرار مشاريع في اخر دقيقة وتربيح المواطنين الجميلو هو استعمال للسلطة في الانتخابات.

واكد أننا نستمد قوتنا من ايماننا ومحبتنا للبنان ومن الشهداء والحق لاننا نعرف اننا نخوض معركة حق، لذا نكمل بالمواجهة لاننا لا نركض وراء منصب او نيابة او وزارة، مشددا على اننا سنخوض المعركة الى جانب القوى التغييرية والاصلاحية في البلد والى جانب كل من يشبهنا، معتبرا ان هذه المعركة هي معركة مستقبل لبنان، والتي نخوضها باسم جيل جديد ولاننا نريد خلق بلد اجمل من الذي نعيش فيه اليوم.

ولفت الى أننا نتسلح بالحقيقة فهكذا تربينا في بيوتنا من قبل اهلنا بان نكون اوفياء وشهودا للحق وان نكون مستعدين للشهادة من اجل الحق.

وقال الجميّل: “كما انتفض الشعب في 14 اذار بالرغم من الخيبة التي أصيب بها جرّاء تنازلات بعض السياسيين، المطلوب من الرأي العام ان ينتفض ويحاسب كل سياسي يخون القضية، واعدًا الناس التي تحلم معنا وكل من يؤمن بالخط النظيف الذي نمثله بأننا ذاهبون بمعركتنا حتى النهاية ولن نتراجع فيها وسننتصر”.