محلية
الأحد ٩ آب ٢٠٢٠ - 08:24

المصدر: Kataeb.org

الجميّل للعربية: باستقالتنا لم يعد هناك أي غطاء للمجلس وتبرير لبقائه وللتغيير عبر صناديق الاقتراع

أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل في حديث عبر العربية أن من حق الشعب اللبناني أن يطالب بإنهاء حالة الانهيار الكاملة على كل الأصعدة التي تسبّبت بها المنظومة السياسية الفاشلة والمساوِمة والفاسدة وما أنتجته من قهر وقتل وتدمير لكل البنيان اللبناني، مشددا على أن الأوان للتغيير قد حان، وآن الأوان ليستعيد لبنان استقلاله وسيادته وقراره من هذه المنظومة السياسية التي سلّمت قرار البلد الاستراتيجي لحزب الله وأفسدت اقتصاده من خلال كل الصفقات العونية.

وردًا على سؤال حول أن الكتائب كانت في المنظومة، ذكّر أننا كنا في المعارضة منذ 2015 واستقلنا من الحكومة، وذهبنا الى المعارضة وكنا من اشد المعارضين لهذه المنظومة، وخضنا الانتخابات منفردين وحوربنا من المنظومة، وكنا أيتامًا في المجلس نحاول ان نباطح قدر الامكان مع بعض المستقلين، لكن الأيام أثبتت أن الأكثرية الكاسحة والمنظومة المتمسكة بالمجلس النيابي هي التي تقرر وليس لدينا بعد اليوم أي قدرة للتغيير داخل المجلس، لهذا السبب قرّرنا الخروج منه، لأن لا أمل لدينا بأنه قادر على القيام بأي شيء ايجابي.

وعن القول بإن الاستقالة هي للاستعراض قال: “من يقول هذا الكلام يريد أن يبرّر بقاءه شاهد زور داخل المجلس النيابي”.

وشدد على اننا حاولنا على مدى أشهر ان نقوم بمعارضة معينة وان نحاول القيام بشيء ما داخل المجلس، لكن لم نلق أي تجاوب من عدد كاف من النواب للحصول على نتيجة وقد أصبحنا شهود زور لأن الأكثرية الكاسحة هي من هذه المنظومة وهي الممسكة بقرار المجلس وتعيّن الحكومة وتنتخب رئيس الجمهورية وتأخذ القرارات وتمنع المحاسبة ولجان التحقيق التي طالبنا فيها وأصبح وجودنا لنكون شهود زور ونعطي نوعًا من غطاء ديمقطراطي للمجلس وهناك 4 أو 5 نواب معارضين حقيقيين وقد استقالوا جميعهم وورقة التين التي كانت موجودة سقطت واصبح المجلس مكشوفًا ولا يمثل إرادة التغيير عند اللبنانيين، لذلك عليهم ان يرحلوا جميعهم وان نفتح المجال للبنانيين بالتغيير عبر صناديق الاقتراع من خلال الانتخابات النيابية المبكرة.

وعن قول البعض من الكتل النيابية الأخرى بإن الاستقالة هي للاستعراض قال الجميّل: “هم كلهم السلطة، وجزء لا يتجزأ من منظومة واحدة يتشاركون عندما تكون مصالحهم متشابهة ويتصارعون عندما تختلف المصالح، إنما كل الكتل الموجودة في المجلس والتي شاركت بانتخاب الرئيس عون وسلّمت البلد لحزب الله أصبحت في دائرة الاتهام، ونحن نعتبر أن التغيير الذي يجب أن يحصل، يجب أن يحصل من خارج المجلس عبر الشعب المنتفض الذي يطالب بحياة أفضل لأبنائه”.

وردا على سؤال عمن يقصد بورقة التين قال: “نحن ورقة التين لأننا كنا نشكل نوعًا من الغطاء بأن هناك معارضة حقيقية داخل المجلس النيابي وبانسحابنا من المجلس لم يعد هناك أي غطاء للمجلس وأي تبرير لبقائه، لأن المعارضة الحقيقية انسحبت، فقد أصبحوا جميعا جزءا من منظومة واحدة من هنا على اللبنانيين ان يعيدوا إنتاج سلطتهم”.