محلية
السبت ٨ كانون الأول ٢٠١٨ - 14:54

المصدر: Kataeb.org

الجميّل: لوضع مخطط توجيهي وجمع المدارس الرسمية لتخفيض الكلفة وتحسين نوعية التعليم

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان ملف المدارس الرسمية هو من أولويات حزب الكتائب، مشيراً الى ان في البرنامج الانتخابي لعام 2018 الذي حمل اسم “مشروع 131” ورد بند اساسي يتعلّق بالمدرسة الرسمية وضرورة دمجها لتحسين ادائها وجودتها.

الجميّل وفي المؤتمر التربوي الأول بعنوان “المدرسة الرسمية… نحو الأفضل”، شدد على ان المدرسة الرسمية لا يفترض ان تكون مدرسة درجة ثانية او للفقراء او لمن ليس لديهم القدرة على ادخال اولادهم الى المدارس الخاصة، ففي كل دول العالم وفي باريس مثلاً المدرسة الرسمية هي الأهم، كـ”الليسيه” في باريس التي هي من اشهر المدارس، كما الجامعة الرسمية في فرنسا هي اعظم الجامعات. وتابع “في لبنان للأسف تحوّلت المدرسة على مدى الوقت الى محسوبيات ودخلت في منطق الزبائنية للحياة السياسية، كل واحد يفتح “دكانة” في المنطقة ليقول أنه أنشأ مدرسة رسمية يكون فيها 50 الى 60 تلميذاً وتُكلّف الدولة 10 مرات أكثر مما يجب حتى تصبح عبئاً على الدولة والتعليم بشكل عام”.

وأكد الجميّل ان الحلّ هو ان تضع الدولة مخططاً توجيهياً وان تقرر هي اين يجب انشاء مدرسة واين لا يجب، واقفال المدارس الملاصقة وجمعها في اطار مدرسة واحدة، بهذه الطريقة نخفّض الكلفة على الدولة اللبنانية ونحسّن المدرسة من حيث التجهيز والبناء وعدد التلاميذ والأساتذة.

وتابع “بدل وجود 44 مدرسة في المتن يصبح هناك 15 او 20 مدرسة لكن شرط ان تكون بجودة عالية وتنافس المدارس الخاصة”.

واعتبر ان جمع المدارس هو باب لتحسين كل ما نتحدّث عنه، من مستوى المدير، الى المستوى العلمي، وظروف وبيئة التعليم وكذلك المعدات وجودتها”.

وتحدّث الجميّل عن ارقام صادرة عن وزارة التربية حول عدد التلاميذ والاساتذة في المدارس الرسمية، وأشار الى ان في 10 مدارس هناك استاذ واحد لكل تلميذين الى 4 تلاميذ، وفي 8 مدارس هناك استاذ واحد لكل 4 الى 6 تلاميذ، اي هناك 18 مدرسة فيها استاذ واحد لتلميذين الى 6 تلاميذ.

ولفت الجميّل الى ان وضع المدارس الرسمية ليس من مسؤولية وزير واحد بل مسؤولية وزارة التربية على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، معتبرأ ان المشكلة هي في الاداء على صعيد الدولة والسياسة وجراء منطق المحسوبيات وان كل زعيم سياسي كان يريد انشاء “دكانة” في ضيعته.

وتابع “ليست كل المدارس الرسمية مثل بعضها، هناك مدارس في المتن الشمالي من ناحية عدد التلاميذ المطلوب هي بالمستوى والتجهيزات والجودة المطلوبة، وافتخر ان اساتذة الرسمية هم احسن اساتذة حتى مقارنة بالمدارس الخاصة، بالتالي لا يوجد مشكلة في المستوى، وفي الوقت نفسه هناك مدارس وضعها غير مقبول مثلاً في مزرعة يشوع حيث لا يوجد تدفئة والمدرسة عبارة عن بناء مستأجر كان مقابر سابقة تم تجهيزها لتصبح صفوفاً مدرسية.”

وقال “هذه المدرسة مؤلفة من 3 أبنية، المدافن وشقة صغيرة غير مجهزة بالتدفئة ومبنى ثالث وملعب، وبينها تمرّ الطريق العام الامر الذي تسبب بحوادث صدم عدد من الطلاب”.

وأردف “وزير التربية السابق الياس بو صعب مشكور لأنه وضع حجر أساس لإنشاء مدرسة جديدة تحلّ مكان الابنية المستأجرة، لكن حتى يتحقق هذا المشروع يجب اخلاء التلاميذ فوراً من المباني غير المقبول السكن فيها واستئجار مبنى جديد مؤقت الى حين تجهيز المدرسة الجديدة لأن الابنية الحالية من غير المقبول ان تضمّ تلاميذ، وبقاؤهم بهذا الوضع امر غير مقبول”.

وأضاف “هناك امور اخرى في مدارس مختلفة يجب معالجتها سريعاً الى حين دمج المدارس وانشاء مجمعات أو مدارس كبيرة وتحسين الجودة”.

وختم “على وزير التربية المقبل، وبدل اضاعة الوقت، وضع مخطط توجيهي وبدء تنفيذه من اجل تجميع المدارس لتحسين مستوى المدرسة الرسمية”.