محلية
الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٩ - 15:26

المصدر: Kataeb.org

الجميّل مفتتحاً المؤتمر الكتائبي العام: نحن أبناء حوار وانفتاح انما لا نسلّم البلد ومعارضتنا ستكون شريفة وشجاعة

أكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في افتتاح المؤتمر الكتائبي العام  الحادي والثلاثين ان لبنان يمرّ في مرحلة مفصلية في ظل الضياع وانهيار القيم والاخلاق والفوضى والصراع على السلطة والتعطيل معتبرا ان مطلوب منا اليوم وقفة وجدانية لنجاوب على سؤال الرئيس المؤسس بيار الجميّل: اي لبنان نريد؟.

ورأى ان سيادة لبنان منتقصة اذ ان هناك سلاحا غير شرعي يجرّ لبنان الى صراعات غصبا عنه وأصبح يؤثر على انبثاق السلطة مشددا على ان مقاومتنا ليست موجّهة ضد احد انما هدفها بناء لبنان.

واذ اكد ان لدينا رمز شهيد هو الرئيس بشير الجميّل الذي علّمنا قول الحقيقة والا نساوم عليها ولم يعلّمنا المواربة وان نغش الناس، توجّه الى من “يقول انه اوصل عون الى رئاسة الجمهورية” فقال:” طالما انه لديكم رئيس تثقون به وحكومة تهندسونها وتقررون انبثاقها ومجلس نواب لكم اكثريّة فيه، فلماذا لا تسلّمون الرئيس عون سلاحكم؟ ” مؤكدا ان لا شراكة عندما نُجبَر على التخلي عن السيادة.

وشدد الجميّل على اننا مستمرون بالدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله حتى لو كنا وحدنا، مشيرا الى ان احدا لن يقدر على اسكاتنا ولا التهويل سيؤثر علينا ولن نخاف.

وعدّد رئيس الكتائب خطوطاً عريضة للحلول منها العمل على خلق مواطنية تعددية، إنشاء مجلس شيوخ، اللامركزية، الحياد واعادة النظر بالآليات الدستورية.

وشدّد الجميّل على ان السيادة وبناء الوطن محور نضال حزب الكتائب في المرحة المقبلة، مؤكداً الإستمرار ايضاً بالملفات اليومية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتربوية التي في صلب اولويات الكتائب.

وقال:”نحن أبناء حوار وانفتاح انما لا نسلّم البلد ومعارضتنا ستكون شريفة وشجاعة ومستمرون بالدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله حتى لو كنا وحدنا“.

واستهلّ الجميّل كلمته بالترحيب بالحضور مؤكدا ان حزب الكتائب اعرق مؤسسة حزبية في لبنان.

واستشهد بكلام “الصديق رمزي نجار” الذي يقول له فيه “ان الكتائب اكبر من الاستقلال ولكن اصغر من لبنان” فجاوبه قائلا:”ان الكتائب أكبر من الاستقلال ولكن ماتت في سبيله واصغر من لبنان ولكن عاشت تعيش لاجله “.

وشكر الكتائبيين لانهم الصخرة التي تحافظ على الديمقراطية في لبنان وصمدوا بوجه التحديات والاغراءات والتهويل والتشكيك، واضاف:”رفاقي انتم الصخرة التي ستحافظ على البلد ونحن مؤتمنون على لبنان وسنستمر بالدفاع عنه”.

الجميّل الذي اعتبر اننا نمرّ بمرحلة مفصلية في تاريخ لبنان في ظل الضياع وانهيار القيم والاخلاق، والفوضى والصراع على السلطة والتعطيل، اكد ان مطلوب منا اليوم وقفة وجدانية لنجاوب على سؤال الرئيس المؤسس بيار الجميّل: اي لبنان نريد؟.

وقال:”نريد لبنان بلدا حرا سيدا مستقلا بلدا حضاريا متطورا” مذكّرا بأن الكتائب حزب شارك في معركة الاستقلال وهو في صلب هذا النضال منذ 80 سنة حتى اليوم.

واذ اشار الى ان الاستقلال منتقص والسيادة منتقصة، شدد على ان مقاومتنا ليست موجّهة ضد احد انما هدفها بناء لبنان.

وأضاف:”سنة 1943 في اول اجتماع للحكومة بعد الاستقلال منحت ميدالية الاستحقاق للكتائب لدورها في الاستقلال لذلك فان موقفنا ونضالنا لطالما كان من اجل سيادة لبنان وهو ليس امرا مستجدا وموجه فقط لبناء دولة”.

ورأى الجميّل ان سيادة لبنان منتقصة اذ ان هناك سلاحا غير شرعي يجرّ لبنان الى صراعات غصبا عنه وتابع:”السلاح يضرب استقلال لبنان ويمنع قيام الاقتصاد لان لا استقرار بوجود السلاح، السلاح يجرّ عداوات للبنان مع دول اخرى ولبنان محاصر دوليا من قبل اصدقائه التقليديين بسبب السلاح، السلاح يمنع العدالة في لبنان وأصبح يؤثر على انبثاق السلطة كي لا نقول انه هو من يقرّر انبثاق السلطة في لبنان”.

واعتبر الجميّل ان الكلام الذي صدر في جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة عن ان بندقية السلاح هي ما كان لها التأثير الاكبر في انبثاق السلطة في الرئاسة والحكومة ومجلس النواب هو بيت القصيد الذي لطالما حذرنا منه واسقط الحجج والشعارات ومحاولات الهروب من المسؤولية.

وقال:”كل الشعارات عن الشراكة سقطت أمس في مجلس النواب وهنا أتوجه الى المسيحيين لاقول لهم: يقال ان التضامن مع السلاح والرهان عليه هما الطريقة الافضل لتحقيق الشراكة، ولكن لا شراكة عندما تكون مشروطة بالتخلي عن السيادة والاستقلال”.

واضاف:”لا شراكة عندما نُجبَر على التخلي عن السيادة، وعندما لا يعود السلاح راضيا نفقد الشراكة والمشاركة”.

واستطرد الجميّل:”لدينا رمز شهيد هو الرئيس بشير الجميّل الذي علّمنا قول الحقيقة والا نساوم عليها ولم يعلّمنا المواربة وان نغش الناس” مشددا على ان مشروع بشير كان حل الميليشيات انطلاقا من الميليشيا التابعة له التي كان اسمها القوات اللبنانية.

وتوجّه الى من “يقول انه اوصل عون الى رئاسة الجمهورية” فقال:” طالما انه لديكم رئيس تثقون به وحكومة تهندسونها وتقررون انبثاقها ومجلس نواب لكم اكثريّة فيه، فلماذا لا تسلّمون الرئيس عون سلاحكم؟ واذا لم تسلّموا عون سلاحكم فالى من ستسلّمونه؟”.

وشدد الجميّل على اننا مستمرون بالدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله حتى لو كنا وحدنا، مشيرا الى ان احدا لن يقدر على اسكاتنا ولا التهويل سيؤثر علينا ولن نخاف.

واستند الى مقولة “شهيدنا الكبير بيار امين الجميّل” فقال ان مجلس النواب ليس ملكا لاحد وليس ساحة مستباحة واستشهد بالشهيد بيار الجميّل ليقول “من قال اننا لا نعشق التهديد ولا نعشق ان نقاوم؟”.

واكد ان النضال من اجل سيادة لبنان لن يمنعنا من ان نفكّر بمستقبلنا لانّ انتهاك السيادة والاستقلال هو نتيجة لا المشكلة الاساسية مضيفا في هذا المجال:” 80 سنة ونحن نعاني من التعطيل في المؤسسات، ونرى حياة اللبنانيين معطّلة وهم يعيشون في الموقت مع ازمات متجددة وتدخل خارجي وحالة من الصدام كما انه لدينا صعوبة في تشكيل حكومات متتالية، وانتخاب رئيس يأخذ وقتا كبيرا والتوتر الطائفي بأوجه والاقتصاد ينهار واللبنانيون يهاجرون لذلك لا يمكن الا ان نقرأ وننظر عمق المشكلة”.

وتابع:”يجب ان نفكّر اذاً كيف للبنان ان ينهض مجددا وآن الوقت لايقاف التكاذب والنفاق والتفكير في النموذج اللبناني الذي يجب ان نؤسّسه من جديد”.

وذكّر بأن 18 طائفة أتت الى لبنان لتجد ملجأ لها واحتمت وتعايشت فيه وكوّنت على مدى مئات السنين الشعب اللبناني والمشترك كان ايمانهم بالحرية والمحافظة على تراثهم وقيمة الانسان ثم بناء دولتهم وقال:”ونحن على بعد سنة من مئوية جبل لبنان نتذكّر ان لبنان وُلِد من مفهوم التعدديّة فهو البلد النموذجي في منطقة الديكتاتوريات وكل من أتوا وجدوا هنا مساحة حضارة وديمقراطية وقرّروا ان يعتمدوا صيغة نموذجية وحافظوا على نموذج الدولة المركزية وهنا بيت القصيد”.

وأضاف:”قرارهم كان صيغة العيش المشترك 1943 عندما توافق اللبنانيون على ان يعيشوا مع بعضهم وبناء بلد نموذجي اما الصيغ الدستورية التي هدفت الى تنظيم العيش المشترك فتبيّن مع الوقت انها فشلت في تأمين الاستقرار وفشلت في بناء مواطنية لبنانية ومواطن صالح وهوية لبنانية تكون بالدرجة الاولى” الا انه أسف لان الهوية الطائفية هي بالدرجة الاولى اليوم.

واعتبر الجميّل انه في كل مرة تصل فئة طائفية الى السلطة يتّحد الآخرون للانقضاض عليها من خلال الدعم الخارجي “فالمارونية والشيعية والسنيّة السياسية صورة للانقضاض على السلطة ولم تكن الا بطلب من الفرقاء الداخليين فنحن من جلبنا وسهّلنا ونستمر في جلب التدخل الخارجي للوصول الى السلطة”.

وقال:”للاسف ان هذه العجلة التي تدور، هناك من يستفيد منها، لانه تحت عنوان الطائفية كل طرف يشدّ العصب ويلغي المحاسبة لنفسه ويضع يده على خدمات الدولة ويستعبد المواطن”.

وتابع الجميّل “هم سيبقون في السلطة في الوقت ان الناس رهينة وحتى من صوّت لخصمنا وللسلطة هو مقهور ويعاني ويرى ان البلد لا يُبنى والوضع يتدهور والبلد لا يشبهه، ومن جهة اخرى يخاف على طائفته وهويته ويعتبر ان الزعيم الطائفي هو من يحمي طائفته، وهو لا يفكّر بمن يحميه كإنسان بل بمن يحافظ على وجوده كمواطن طائفي”.

ورأى أن الجميع يفكّر بأولاده ومستقبل عائلته واستوعبنا خطورة الوضع الذي نمرّ به فوجدنا ان لبنان بدأ كجنّة واصبح منهارا على كل الاصعدة، وسأل “هل نفكّر على المدى البعيد ماذا نصنع بشعبنا وبمستقبلنا في البلد والنموذج اللبناني؟”

وشدد على انه حان الوقت للانتقال من الطائفية التصادمية الى التعددية التفاعلية، وهذا هو الاساس.

وعدّد رئيس الكتائب خطوطاً عريضة للحلول، داعياً الى بناء الانسان، ومشيراً الى ان المواطن قيمة بذاته وليس مضطرا ان يكون منتمياً الى طائفة لتتحقق حقوقه وان يُذلّ على باب الزعيم ولديه دق بأن يكون له مستقبل في هذا البلد والانسان اللبناني مواطن وقيمة بذاتها إن كان سنيا او شيعيا أو مسيحيا او درزيا، فالانسان اللبناني مواطن قبل ايّ امر آخر ولبنان مساحة حرية وتعددية وهذه اهمية وجوده.

وأكد الجميّل ان التنوع الطائفي يشكّل غنى للبنان داعياً الى تحويله من نقمة الى نعمة وذلك من خلال نظام يحمي الانسان ويحافظ على الخصوصيات التاريخية.

ورأى ان اعتماد اللامركزية وخلق مجالس محلية منتخبة تسمح بأخذ الدولة الى المواطن وعندها لن يعود مضطرا للذهاب الى الزعيم ليحصّل له حقوقه، وقال: “بهذه الطريقة نسمح للمواطن ان يحصّل حقوقه دون “شحادة” ومن جهة ثانية نخفف الصراع على السلطة لان فيها كل القرارات والمال والصلاحيات”.

وتابع “بهذه الطريقة نسمح لاهل كل منطقة بالتطور والبناء والنمو ليس من خلال الدولة المركزية، وحياة الناس لن تقف عندها في حال تأخّر تشكيل الحكومة كما يحصل الآن”.

كما اعتبر أن مجلس الشيوخ هو المولج بحماية المؤسسات، والحياد هو ما يحمي لبنان ويمنع الاستقواء بالخارج. ودعا الى اعادة النظر بالآليات الدستورية لان لا مهل لدينا لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.

وأكد أن الوقت قد حان لنفكّر بكل تلك الامور وألا نؤجّل رغم وجود السلاح، سائلاً “الى متى سنؤجّل وماذا ننتظر؟ متى سنفكّر ببناء البلد ومتى يحين الوقت لذلك؟”

وقال “حان الوقت ان نوقف التأجيل لان اللبناني يستحق ذلك”.

وشدد الجميّل على ان السيادة وبناء الوطن محور نضال حزب الكتائب في المرحة المقبلة، مؤكداً الإستمرار ايضاً بالملفات اليومية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتربوية التي في صلب اولويات الكتائب.

وأردف “كثر لا يتذكّرون من الكتائب إلا فترة الحرب، ولكن حزبنا نصّ اول نسخة لحقوق العمل سنة 1937 بعد تأسيسه بسنة، أما حق المرأة بالترشح والاقتراع فخرج من الكتائب بيد لور مغيزل عام 1954، ونظام الضمان الاجتماعي صيغ بأيادي كتائبية، والجامعة الثقافية في العالم والزواج المدني الاختياري مشروع كتائبي منذ 1971، كذلك إنشاء الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية”.

وتابع “واجبنا العودة الى المشاريع الاجتماعية، ومن أولويتنا مواجهة الفساد واللااخلاق في التعاطي بالعمل الوطني، وسنكمل بالدفاع عن الناس لو أزعجنا اصدقاءنا لاننا لا نساوم على حق الناس”.

وشدد على ان الكتائب لا تملك وجهيْن ولغتيْن، ولا تعرف ان تساوم وتساير وان تغش الناس، مؤكداً ان حزب الكتائب سيمدّ يد التعاون للجميع على كل الاهداف وسيتعاون مع الجميع ولكن ليس على حساب قناعاتنا ومبادئنا.

وقال “نحن اولاد حوار وانفتاح انما لا نسلّم البلد، ومعارضتنا ستكون شريفة وشجاعة وسنلتقي مع اهلنا في كل المناطق وسنفتح الاقسام الكتائبية وسنزوركم فردا فردا كي نبشّر بالكتائب، بكل المراحل المفصلية في تاريخ لبنان الكتائب كانت وحدها ودفعت الثمن وحدها”.

وسأل الجميّل: “هل الثمن ان نكون معارضة ونحاصَر ونحارَب؟ بالأمس قدّمنا شهداء فما هو الثمن الذي ندفعه اليوم مقابل ما قدّمنا؟”

وتابع: “نحن اولاد بيار الجميّل، لا نتعب ونَفَسُنا ليس قصيراً، فداخل كل كتائبي حب عظيم للبنان ولم يعيشوا ما عشناه، الكتائب حوصرت عبر التاريخ وعانت ولكنها لم تُهزَم وسلاحها كان الحقيقة التي هي اقوى سلاح”.

ولفت الجميّل إلى أن “خلال جلسات مجلس النواب المخصّصة لمناقشة البيان الوزاري لم يحفظ الناس الا ما قلناه بالامس لان الحقيقة هي اقوى سلاح”.

وفي الختام، توجّه رئيس الكتائب الى المناضلين الكتائبيين والمقاتلين السابقين والرفاق القدامى وقال لهم: “أنا تربيت على اياديكم وانا فخور ان اكون قد ترعرعت في بيت كتائبي، وهدفي في السنوات الاربع المقبلة ان احافظ على كل ما قدّمتوه من تعب وحزن ودموع وهدفي ان امنع الدموع واعمل على وقف الدماء لبناء البلد وان ادافع عن لبنان مهما كلّف الامر واقول الحقيقة مهما كلّف الامر وهذه مهمة الكتائب”.

‎وسبق كلمة رئيس الكتائب، كلمة أمين عام الحزب نزار نجاريان، اعلن فيها إنطلاق المؤتمر الذي عُقد بحضور الرئيس امين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ممثلا الرئيس سعد الحريري، الاستاذ محمد مكاوي ممثلا وزيرة الداخلية ريا الحسن، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، المطران جورج صليبا، الأستاذ رومانوس ممثلا النائب ميشال معوض، الجنرال نيكولا سالم ممثلا النائب فؤاد المخزومي، النائب فيصل الصايغ ممثلاً رئيس حزب الاشتراكي وليد جنبلاط والنائب وليد جنبلاط، النواب جان طالوزيان، ادغار طرابلسي، انيس نصار، نقولا صحناوي، فادي سعد، نديم الجميّل، الياس حنكش، نقولا نحاس، بولا يعقوبيان، الوزراء السابقين: بطرس حرب، رمزي جريج، مروان شربل، أنطوان كرم، روجيه ديب، الان حكيم، جو سركيس، سفير الامارات، سفير الاردن، الدكتور فارس سعيد، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، ممثل مؤسسة كونراد اديناور في لبنان مالتي غاير، ليلي سعادة، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، النواب السابقين: سامر سعاده، فادي الهبر، ايلي ماروني، الاب شربل غانم، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، العقيد جاك موسى ممثلا اللواء طوني صليبا، العقيد ايلي ديب ممثلا اللواء عباس ابراهيم، العقيد بلال حوحو ممثلا مدير المخابرات، الإرشمندريت جورج صابونجيان ممثلا الكاثوليكوس أرام الاول، نقيب الصحافة عوني الكعكي،  نقيب المحررين جوزف قصيفي، الإعلامي صلاح سلام، امين عام جامعة الحكمة أنطوان سعد. المستشار الأول فؤاد ابو ناضر، نواب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ، جوزف ابو خليل، رفيق غانم، الأمين العام نزار نجاريان، السيدة كارين الجميّل، السيدة باتريسيا بيار الجميل، السيدة نيكول الجميّل وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدبلوماسية.