محلية
الخميس ٣٠ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 15:17

المصدر: صوت لبنان

الجميّل من بكركي: نركّز على خطين السيادة وحياد لبنان كما الوقوف بوجه اي صفقة لهدر اموال اللبنانيين

زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وعرض معه لاخر التطورات.

الجميّل اعلن بعد اللقاء ان الزيارة تأتي في سياق وضع البطريرك في جوّ الجولة التي قام بها على كل الدول التي زارها وللاخذ برأي البطريرك وتوجهاته بكل ما يجري على الساحة ولقاءاته وتطلعاته للمرحلة المقبلة. وتابع الجميّل: “وضعناه في جو خطورة الوضع كما نراه بما يتعلق بوضع لبنان الذي اصبح اكثر فاكثر تحت الوصايا الكاملة وهذا الامر غطاء لتركيبة غير طبيعية على صعيد السلطة”.

واعرب الجميّل عن تخوفه ليس فقط من التخلي عن سيادة الدولة بل تبني كل ما تقوم به بعض الجهات في لبنان والخارج، واصفاً الامر بالخطير وقد يدفع لبنان ثمنه غاليا في المستقبل.

وشدد على ان الهمّ الاساسي للسلطة ليس سيادة الدولة وحيادها بل تسيير قطار الصفقات، معرباً عن تخوفه من هذا الاستعجال في الاسابيع المقبلة لاستكمال صفقات النفط والغاز وكل ما كان عالقاً الى حد اليوم، وقال: “يتم السطو على ثروة لبنان التي هي ملك الاجيال القادمة، من قبل ادارة برهنت انها غير مؤتمنة على اموال اللبنانيين واي ادارة صحيحة للبلد”.

وتابع رئيس الكتائب: ” الاصرار على اقرار مراسيم النفط والاستعجال بها في هذا الظرف امر مخيف لانه غير قابل للرجوع الى الوراء”.

واوضح ان حزب الكتائب يركّز على خطين هما السيادة وحياد لبنان ومن جهة ثانية الوقوف بوجه اي صفقة وهدر لاموال اللبنانيين. واردف: “بدل تحويل المرحلة والمحطة التاريخية الى محطة لبناء لبنان افضل واعادة النظر بالاخطاء وحلحلة المشاكل واعطاء امل للبنانيين وتطلع للمستقبل والا نبقي اللبنانيين في المؤقت الدائم، للاسف نستمر بهذا المؤقت وبوضع رأسنا في التراب وعدم معالجة مشاكلنا التي ستعاود قريباً جداً لانه طالما لا نحلّ هذه المشاكل فهذا يعني اننا نورثها لاولادنا وستعود وتنفجر”.

ولفت الجميّل الى انه اكد للبطريرك الاستمرار بقول الحقيقة وان نكون صوت العقل، وقال: “للاسف يبيعوننا استقراراً على حساب كرامتنا وحريتنا وسيادتنا واموال الدولة”، داعياً لبناء دولة قانون وديمقراطية حقيقية تؤمّن مستقبلا افضل لشبابنا.

واكد رئيس الكتائب الاستمرار الى جانب اللبنانيين الشرفاء الذين يرون مصلحة البلد لا المصالح الخاصة، وقال “نريد اعطاء صوت للبنانيين الذين لا صوت لهم في هذا البلد”.

ونقل عن البطريرك قلقه، مشيراً الى انه وضع الوفد الكتائبي بجوّ زيارته السعودية، واضاف الجميّل: “نحن نتشارك معه ضرورة تحييد لبنان عن صراعات المحاور”.

وتابع: “لا يكفي فقط القول اننا نعتمد الحياد ومن جهة ثانية تغطية فريق في الصراع، فمن المفترض عدم اخذ طرف بالصراع وعدم تبني وجهة نظر فريق بوجه اخر”. ورأى ان كل الكلام الرسمي الذي نسمعه من رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة الخارجية هو بمثابة الشيء ونقيضه ويتم اخذ مواقف الى جانب احد المتصارعين في المنطقة.

وقال: “الحياد نريده حقيقياً وكاملاً وليس كذباً على الناس”.

وامل الجميّل ان يرى اللبنانيون جيدا ما يحصل، وعليهم اخذ الخيارات التي يقتنعون بها في الانتخابات وان يوجهوا البوصلة الى الاتجاه الصحيح.

ولفت الى ان الدستور اللبناني هو الذي يحدد كيفية ضبط سيادة الدولة، وحصرية السلاح بيد الشرعية، والاستحقاقات الدستورية والالتزام بها، وكيفية الدفاع عن لبنان من خلال الجيش اللبناني، اضافة الى الميثاق الوطني الذي اسس استقلال لبنان وحدّد ان على لبنان ان يكون على الحياد، معتبراً ان المطلوب اليوم الاكمال بروحية هذا الميثاق وعدم اخذ طرف”.

وختم رئيس الكتائب بالقول: “كلما خرج لبنان عن حياده دخل في صراعات كبيرة”.