محلية
الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠١٩ - 07:16

المصدر: Kataeb.org

الجميّل: نطمح الى تغيير في بنية النظام والمعارضة هدفها حماية جميع اللبنانيين

لفت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى ان الحزب كان دائما ثورة على الامر الواقع وعلى الخطأ، مشددا على ان دور الكتائب اليوم ان ينتفض على الواقع السيئ الذي يعيشه اللبنانيون.

واذ وصف خطة الكهرباء بالـ”تخبيصة”، كشف ان الطعن بقانون الكهرباء اصبح شبه جاهز وتوجّه الى النواب الذين يريدون ان يوقّعوا الطعن بان يتواصلوا معنا، مؤكدا ان أهمية الطعن انه لا يعطل مبدأ التلزيمات انما يمنع الخروج عن القانون في التلزيمات ويؤمن حماية مالية الدولة من سوء الادارة.

واكد في حديث لبرنامج “عشرين 30” مع البير كوستانيان عبر lbci ان الكتائب تطرح تغيير بنية النظام السياسي، عبر مجموعة خطوات:

– إقرار اللامركزية الإدارية

– حياد لبنان

– إعادة النظر في النصوص الدستورية

– إعادة النظر بقانون الانتخابات

– إعادة النظر في تركيبة الرئاسات الثلاث

واعتبر الجميّل ان  حزب الكتائب مثل كل شاب يطمح الى بناء بلد حضاري وهدفنا كسر الحلقة المفرغة التي نعيش فيها داعيا الشباب الى عدم اليأس وألا يؤخذوا بالشعارات الفارغة وعدم القبول بالامر الواقع.

وقال الجميّل: “لقد أجرى حزب الكتائب قراءة نقدية لاسيما بعد ان وجد ان لا احد يقف بوجه السلاح وان الحكومات هي بمنطق المحاصصة، مشيرا الى أن الحزب لاحظ ان الوضع سيؤدي الى وضع يد حزب الله على البلد، وعندما كنا في الحكومة لم يكن الوضع على هذا المنوال، معتبرا أن قانون الانتخاب أدى الى وجود اكثرية موالية لحزب الله كما مجلس الوزراء وتغيّرت الهوية السياسية للدولة التي اصبحت في محور السلاح ومحور ايران”.

واعتبر رئيس الكتائب أن التسوية التي اوصلت عون الى الرئاسة ادت الى تغيير جذري للعبة السياسية، وأضاف: “بعد التسوية السياسية في ٢٠١٦، لم يعد هناك ١٤ و٨ آذار. فقد وضع حزب الله يده على البلد، ولم يكن ذلك حين كنا موجودين”، واضاف: “لقد سلّموا البلد الى حزب الله و”فرط” البلد اقتصاديا، مشيرا الى ان هناك مشكلة اداء فاسد وقلة كفاءة في ادارة الدولة”.

وردا على سؤال عن اختلاف الموقف فيما لو كان للكتائب نواب أكثر في المجلس النيابي، قال الجميّل: “كان حزب الكتائب ممثلا في مجلس الوزراء بـ 3 وزراء واستقال من الحكومة، لانه لم يكن مقتنعا بأن وجوده في الحكومة سيؤدي الى نتيجة، وقد أجرينا قراءة نقدية بعدها، ورأينا انه يجب اخراج البلد من مستنقع الفساد والهدر وسوء الحوكمة وازمة النظام واخذنا الخيار لان نكون بديلا عن واقع موجود”.

وتابع: “بعد الانتخابات اعتبرنا ان اللبنانيين قالوا كلمتهم، لذلك اعطينا فترة سماح، ولكن لاحظنا ان الاداء بقي نفسه وتبيّن ان كل الوعود فارغة فعدنا الى موقعنا المعارض”، مضيفا: ” لقد عدنا إلى موقعنا المعارض بعد أن استُكمل منطق المحاصصة، إذ لا يوجد قضية ولا هدف سياسي، والهدف الوحيد تقسيم الجبنة على بعضهم البعض”.

واكد أن المطلوب كان الغاء المعارضة والبرهان ان المعارضين الحقيقيين هم 4، الكتائب وبولا يعقوبيان.

وأشار الجميّل الى اننا نرى لبنان بعين كبيرة وهدفنا ان يعيش الشباب بشكل أفضل، مبديا أسفه لأنهم باسم حقوق المسيحيين يبرّرون المشاركة بالفساد وتدمير الدولة، ولكن بناء البلد يفترض وجود رأي عام ينتفض على الواقع، مشددا على انه لا يمكن تغيير رؤية بسنتين او ثلاث سنوات، فالتغيير يحتاج وقتًا.

وقال الجميّل: “لقد صرت أكثر اقتناعًا أنه إذا أردنا بناء بلد فيجب أن يفهم كلّ اللبنانيين أنّ الهدف الوحيد للشعارات الطائفية هو تحصين مواقع الأشخاص في السلطة وليس الطائفة”، لافتا الى أن الحرب المُدمّرة أوصلتنا الى ما وصلنا اليه، فضلا عن منطق المحاصصة والهروب من المسؤوليات، فيما الطوائف تعيش بهاجس الحرب وزعماء يستغلّون الوضع لتقاسم السلطة.

ولفت الى أن حزب الكتائب كان دائما منتفضًا على الامر الواقع وكان ثورة على الامر الواقع وعلى الخطأ، مؤكدا أن دور الكتائب اليوم ان ينتفض على الواقع السيئ الذي يعيشه اللبنانيون، موضحا أن القاعدة الكتائبية تدعم خيار المعارضة وهدفنا توسيع اطار المعارضة ومد اليد الى من يريد منع الانهيار.

وردا على سؤال عمن تضم المعارضة أشار إلى أنها تضم شخصيات سياسية واحزابًا تعيد تأسيس نفسها الى جانبنا اليوم، وأردف: “منجود من الموجود “.

ولفت الى انه في الانتخابات النيابية لم يُسمع صوتنا لأن السلطة كانت مجنّدة بالتوظيف العشوائي والأموال التي دفعتها والناس بحثت عن الخدمات، ولكن نعترف بارتكابنا بعض الاخطاء في ادارة الانتخابات.

وردا على سؤال قال: “عندما تريد ان تكون وفيا لنضال من سبقوك يجب ان تكون ملتزما بقضيتهم”، مضيفا: “محور المعارضة هو بوجه سلطة تخلت عن سيادة الدولة والتزمت سقف حزب الله”، مؤكدا أننا نعارض منطق المحاصصة الذي يشارك فيه الجميع.

وجزم أننا لم نتخلّ يومًا عن المعارضة السيادية وقد عارضنا التسوية وانتخاب عون دفاعا عن السيادة.

وأكد أننا لم نتوقف عن طرح بدائل ويجب ان نعالج موضوع الكهرباء الذي هو “تخبيصة”، كاشفا أن الطعن بقانون الكهرباء اصبح شبه جاهز، متوجها الى النواب الذين يريدون ان يوقّعوا الطعن بان يتواصلوا معنا، وأردف: “اهمية الطعن انه لا يعطل مبدأ التلزيمات انما يمنع الخروج عن القانون في التلزيمات ويؤمن حماية مالية الدولة من سوء الادارة وسوء التلزيم”.

وقال رئيس الكتائب: “انا مع تنظيف الادارة قبل اقرار السلسلة والمشكلة بالوظائف الوهمية، وانا لا اوافق على الضريبة على المحروقات وزيادة الtva”.

أضاف: “عندما أُقرّت الموازنة السابقة سجّلت اعتراضًا ويومها اتهمونا بالشعبوية، وانا اليوم اريد ان اتّهم كل الحكومة بالشعبوية، لأن كل كلمة قلناها في السابق يطرحونها اليوم وبالمضمون نفسه”.

ودعا الى خفض عجز الدولة عبر معالجة التوظيف الوهمي العشوائي والسياسي، من ثم الحد من التهرب الضريبي عبر الذهاب الى الشركات التي لا تدفع، جازمًا بأننا سنكون ضدّ كل ما يطال الناس.

واعتبر الجميّل أن المشكلة تتمثل بالفساد السياسي، وقال: “اتحدى رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل ورئيس الجمهورية ميشال عون اذا كانوا جديين بمحاربة الفساد، أن يضعوا لائحة بكل الشركات التي تتعاقد مع الدولة، مع الاشارة الى ارتباطها بالافرقاء السياسيين لان الفساد بالتلزيم بالتراضي”.

وأكد أننا نطمح الى تغيير في بنية النظام لأنه لم يعد “راكبا”، معتبرا ان اللامركزية تريح المكونات الطائفية في البلد ما يشجع الذهاب الى النظام الاكثري، مضيفا:” تطرح الكتائب تغيير بنية النظام السياسي، عبر مجموعة خطوات: إقرار اللامركزية الإدارية – حياد لبنان – إعادة النظر في النصوص الدستورية – إعادة النظر بقانون الانتخابات – إعادة النظر في تركيبة الرئاسات الثلاث”.

وتابع الجميّل: “أنا ضدّ المحميات ومع إعادة النظر بكل التركيبة ولكن بصراحة لا أحد جاهزًا للطرح اليوم”.

ورأى أنه يجب ان تكون هناك ثورة داخل كل طائفة، وقال: “الهدف الاول لنا ان تكون للمعارضة وجوه متعددة الطوائف، لان المعارضة هدفها حماية جميع اللبنانيين وليست موجهة ضد طائفة والفقر يجب ان يوحّد اللبنانيين، مشيرا ردًا على سؤال إلى انه إذا انطلقت ثورة في الشارع المسيحي من دون وجود شريك مسلم ستفشل، والعكس صحيح”.

ورأى أن على الدولة أن تحافظ على الجميع، لافتا الى ان المواجهة الطائفية والتطرف الطائفي يدمّران البلد والطوائف والبرهان ان الحرب دفع ثمنها جميع اللبنانيين.

واعتبر ان على كل جيل ان يتعلم من أخطاء من سبقه، مذكّرًا بأن كل من استقوى بالخارج سقط ، وشرح: “هناك طريقتان لبناء البلد، إما بالتقسيم او بادارة جديدة تحافظ على وحدة لبنان، والخيار الانسب هو الانتقال من طريقة بادارة التعددية وهي المحاصصة الى ادارة جديدة”.

ورأى أنه اذا لم يسعَ الشعب لبناء مستقبله وينتفض، فالبلد ذاهب الى الانهيار وإذا استمر المسار الحالي، سنصل إلى الانهيار.

وأكد أن حزب الكتائب مثل كل شاب يطمح الى بناء بلد حضاري، مشددا على ان هدفنا كسر الحلقة المفرغة التي نعيش فيها وبناء لبنان الجديد القائم على اللامركزية وتطوير النظام السياسي والحياد ومواجهة سوء الادارة، مضيفا: هذه عناوين عملنا ومعارضتنا والحاجز الاساسي غياب سيادة الدولة وسيطرة السلاح على القرار السياسي وهذا العائق يجب ان نقف بوجهه، وختم داعيًا الشباب الى عدم اليأس وألا يؤخذوا بالشعارات الفارغة وعدم القبول بالامر الواقع وان ينتفضوا ولا نقبل بالوضع القائم.