محلية
الأربعاء ٢٠ كانون الأول ٢٠١٧ - 07:33

المصدر: صوت لبنان

الجميّل يلتقي وزير الخارجية الفرنسي: تشديد على السيادة وحصر السلاح بيد الجيش

اختتم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل محادثاته الرسمية في باريس، بلقاء عقده والوفد الكتائبي المرافق ، في الخارجية الفرنسية، مع وزير الخارجية جان ايف لودريان ، الذي بدا مهتما بالوقوف على رأي المعارضة وموقفها بشكل مفصل ودقيق حيال كثير من الملفات، ولاسيما ما يتعلق منها بالقضايا المطروحة على الساحتين اللبنانية والاقليمية.
محادثات الجميل – لودريان التي استغرقت اكثر من ساعة، نوقشت في خلالها مواضيع ذات إهتمام مشترك، حيث اكد رئيس الكتائب ضرورة اتخاذ كل الخطوات الايلة الى تعزيز سيادة الدولة على كامل اراضيها، بقواها الذاتية في الداخل وعلى طول الحدود، مشددا في هذا الاطار على اهمية مواصلة دعم الجيش وتسليحه وتدريبه بوصفه المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة جميع اللبنانيين
وابدى رئيس الكتائب في خلال محادثاته مع وزير الخارجية الفرنسية قلقه حيال سياسة كم الافواه وتقييد الحريات العامة ولاسيما حرية الرأي والتعبير ، وذلك مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي .
واعتبر الجانبان اللبناني والفرنسي ان قيم الحق والحرية والعدالة التي طالما دافعت عنها فرنسا، هي وحدها التي تحفظ دولة الحق والمصلحة الوطنية العليا للبلاد.
كما اتفق الجانبان اللبناني والفرنسي على اهمية توثيق العلاقات الثنائية، وتعزيز الديموقراطية في لبنان، ودعم اجراء الانتخابات في مواعيدها، على اعتبار انها السبيل الوحيد لتجديد الحياة السياسية.

وعلمت «الجمهورية» أنّ المسؤولين الفرنسيين الكبار الذين التقاهم الجميّل ركّزوا في أسئلتهم على «دور الجيش اللبناني في هذه المرحلة، ومدى قدرتِه على القيام بواجباته السيادية على الحدود وفي الداخل».

وشدّد الجميّل على «ضرورة الفصل بين الموقف من الأخطاء والتجاوزات التي ترتكبها السلطة الحاكمة راهناً، خصوصاً لجهة التخلّي عن القرارات السيادية، وبين دور الجيش اللبناني الذي يجب التركيز على دعمِه وتسليحه وتدريبه وتقويتِه ليكون جاهزاً في أقربِ فرصة لبسطِ سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية حصراً على أراضيها بمساعدة قوات «اليونيفيل» من جهة ثانية».

وكشفَت مصادر مواكِبة لزيارة الجميّل لـ«الجمهورية» أنّ المسؤولين الفرنسيين أبدوا استغرابَهم ودهشتهم «لِما رافقَ البيان الأخير الصادر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان التي انعقدت في باريس من محاولاتٍ قامت بها بعض الجهات اللبنانية لشطبِ القرار 1559 من مضمون البيان مشدّدِين على تمسّكِ فرنسا خصوصاً والمجموعة الدولية عموماً بتطبيق القرارَين 1559 و1701 وغيرهما من القرارات المتعلقة بلبنان وباستعادة سيادته وحصرِ اقتناء السلاح واستخدامه بالقوى الشرعية حصراً».

وترافقت الزيارة مع مجموعة من المقابلات الإعلامية الاذاعية والتلفزيونية والمكتوبة التي تعكس الاهتمام الفرنسي بالزيارة. ولاحظ مواكبو الزيارة ان الإعلام الفرنسي أجمع على وصف الجميّل برئيس المعارضة البرلمانية اللبنانية في حين تميّز استقباله في مجلس النواب بمراسم رسمية في الباحة الخارجية للمجلس.

وفي المعلومات أنّ اجتماعات الجميّل الباريسية «غالباً ما امتدّت لاكثر مِن الوقت المحدّد لها اصلاً في ضوء إصرار المسؤولين الفرنسيين على استيضاح تفاصيل حول كثير مِن الملفات والنقاط، معبّرِين بطريقة ديبلوماسية لبِقة يُفهَم منها رغبتهم في تكوين موقفٍ يتجاوز مطالب الاكثرية الحاكمة ليأخذَ في الاعتبار رأيَ المعارضة وملاحظاتها على مواقف الأكثرية الحاكمة من هذه الملفات الوطنية».