محلية
الأربعاء ٢٤ حزيران ٢٠٢٠ - 20:10

المصدر: صوت لبنان

الجهاز الاقتصادي الاجتماعي في حزب الكتائب: السلطة تستغل الضائقة التي يمر بها البلد لتمرير اجندات تحمي المشروع الممانع

صدر عن الجهاز الاقتصادي الاجتماعي في حزب الكتائب البيان التالي

تستمر السلطة السياسية في نفس النهج الذي اغرق لبنان في ازماته الاقتصادية والمالية. فبدل الاقدام على تنفيذ الاصلاحات البنيوية التي باتت ملحة لوقف الانهيار، ها هي تلجأ للقمع البوليسي لتنفيذ خططها العرجاء بمحاولة منها لإخفاء تخبطها الذي بدأ يظهر بالاستقالات التي باتت تسجل في صفوف المستشارين والمفاوضين.

إن استخدام ادوات بوليسية لإدارة ازمة النقد ونقص الدولار وضع الناس امام مسلسل اذلال جديد لدى الصرافين وساهم في خلق اسواق سوداء جديدة لا تحكمها الا الفوضى والجشع في حين ان الحلول يجب أن ترتكز على العلم والإقتصاد .

يستغرب الجهاز الإقتصادي الإجتماعي الكتائبي بدعة “التوجه شرقاً” التي لا يمكن ان تشكل بديلاً جدياً للمعالجة ليس فقط لأن الدول المذكورة هي ديكتاتوريات ذات أزمات لا تحصى ولا تعد، بل وأيضا لأن قيمة الصادرات اليها اليوم لا تتعدى الـ 400 مليون دولار أي أقل من 15 % من مجمل صادرات لبنان والأفق لا يعد بالكثير.

من هنا نعتبر ان طرح البدائل التي تخرج لبنان عن دوره التاريخي وتغيّر معالم اقتصاده ليست سوى محاولات يائسة للهروب الى الأمام وتعويم الطبقة السياسية واستغلال للضائقة التي يمر بها لبنان لتمرير اجندات سياسية تحمي المشروع الممانع في المنطقة وتلحق لبنان بمنظومة مثقلة بالنزاعات والعقوبات الدولية، مما سيساهم في المزيد من تدهور سعر صرف الليرة وبالتالي القضاء على ما تبقى من قدرة شرائية لمعظم اللبنانيين.

أخيرا، يشدد الجهاز الإقتصادي الإجتماعي الكتائبي على ضرورة الانفتاح على كل الجهات الاستثمارية دون استثناء وعدم عزل لبنان دوليا، والبدء بعملية اصلاح بنيوية للاقتصاد والمال والتوقف عن سياسة الترقيع، والعمل على استعادة ثقة المجتمعين المحلي والدولي من خلال الاصلاح كمدخل لأي حل ممكن والسعي الى جذب الدعم الخارجي ما من شأنه ان يريح الاقتصاد و يوفر اسس اعادة انطلاقه.