خاص
play icon
الخميس ٢٤ كانون الثاني ٢٠١٩ - 08:20

المصدر: صوت لبنان

الحسن: نمر بظروف اقتصادية حرجة

صارحت وزيرة المالية السابقة ريّا الحسن في حديث لمانشيت المساء، اللبنانيين واكدت اننا نمر بظروف حرجة، فاقتصادياً ومالياً الوضع  صعب، اما نقدياً فمستقرّ في الفترة المنظورة، ولا خوف على الليرة لان السلطات النقدية تحوطت للمخاطر منذ فترة. وقالت: بالنسبة لوضع الليرة انا مطمئنة، والمصارف تملك رأس مال يحصّنها ويجعلها قادرة على تلبية طلبات المودعين، ولكن كلما طال الوقت من دون تشكيل حكومة فالوضع يصبح اكثر حراجة.
واشارت الى ان تأثير تقرير موديز الذي خفّض تصنيف لبنان وصنّف السندات اللبنانية تحت خانة “ما دون المقبول” كان سلبياً ولكنه محدود، لان المستثمرين يدركون سلفاً المخاطر، متوقعة ان تترجم التداعيات في الاصدار المقبل لسندات اليوروبوند حيث سيضطر لبنان الى رفع الفوائد لتغطية المخاطر.
وعن الدعم  القطري، اشارت الحسن الى ان امير قطر تجاوب مع طلب وزير الخارجية اللبنانية لتحصين  الوضع اللبناني، وهو مشكور على ما قام به، وإذ لم تستبعد ان يكون للدعم القطري اهداف سياسية كضمّ لبنان الى المحور الاقليمي المؤلف من تركيا وايران وقطر، لفتت الى اهمية الاعلان السعودي اللفظي في مؤتمر دافوس بمساعدة الاقتصاد اللبناني، مشيرة الى ان التسابق العربي للدعم، هو من مصلحة لبنان الذي يهمه ان يعود ليستقطب اهتمام اخوانه العرب.
وفي الشأن  الحكومي، املت ان تترجم الاجواء التفاؤلية المتجددة بقرب تأليف الحكومة الى افعال، على ان يكون الشق الاقتصادي هو محور البيان الوزاري، مؤكدة ان ثمة توافق من كل الكتل على ان التصحيح المالي يجب ان  يتأتى من تخفيف عجز الكهرباء عبر خطة حل سريع يعمل عليها مع وزير الطاقة.
وعن  احياء جلسات حكومة تصريف الاعمال لاقرار الموازنة، اشارت الى ان الرئيس سعد الحريري، لم  يتخذ قراره النهائي بهذا الخصوص، ولا يزال يدرس ايجابيات وسلبيات الخطوة، مشيرة الى تلويح الرئيس نبيه بري بعدم  قانونية الصرف بعد31 الجاري هو رسالة ضغط سياسية، معتبرة انه يمكن الاستمرار  بالصرف وفق القاعدة الاثنتي عشرية بعد 31 الجاري، وهو ما اعتمد لسنوات  طويلة في السابق.
واستبعدت الحسن ان يزور الوزير جبران باسيل سوريا قبل تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدة ان خطوات الاندفاعة العربية للتطبيع مع النظام السوري والتي افتتحتها دولة الامارات قد تمت فرملتها، بانتظار التطورات.