محلية
الخميس ١٠ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:53

المصدر: اللواء

الحكومة في صراع مع الوقت لإنجاز مشروع الموازنة

رأت مصادر وزارية لـ “اللواء”، ان الحكومة باتت في حالة صراع مع الوقت، لإنجاز مشروع موازنة العام 2020، بما فيه الإصلاحات الاقتصادية والمالية، قبل موعد الاستحقاق الدستوري، الذي بات داهماً، ولم يعد سوى مسألة أيام، ولهذا يجهد رئيس الحكومة سعد الحريري لإنهاء «النقاشات المستعرة» بين الوزراء، منذ ما يزيد عن أسبوعين، لبلوغ مرحلة اتخاذ القرارات، والتي يفترض ان تتبلور معالمها في الجلسة التي تقرر ان يعقدها مجلس الوزراء اليوم في السراي الحكومي، بدلاً من قصر بعبدا، على اعتبار ان استئناف درس مشروع الموازنة، بالتوازي مع النقاشات الحاصلة حول الاصلاحات وخطة الكهرباء التي تقرر ان تكون من ضمن الموازنة بحسب ما أعلن وزير المال علي حسن خليل مساء أمس، يجب ان يكون أولوية الحكومة في هذه المرحلة، لئلا تداهمها الاستحقاقات وربما الخلافات، في حين ان مسألة التعيينات التي كانت مرجحة اليوم في بعبدا، لو انعقدت جلسة الحكومة هناك، يمكن تأجيلها إلى الأسبوع المقبل.

وأعلن وزير الإعلام جمال الجراح، بعد انتهاء اجتماع لجنة الإصلاح في السراي مساء أمس، «اننا نسعى جهدنا للانتهاء من الموازنة في 15 تشرين، وإذا حصل هذا الأمر فسيكون انجازاً كبيراً»، لكنه استدرك بأنه «إذا تأخرنا عن 15 تشرين، فإن الدستور يسمح لنا بأيام اضافية»، مشدداً على ان «المناخ جدي وإيجابي إلى الحد الاقصى»، ولافتاً إلى ان هناك تقدماً كبيراً في النقاشات حول الإصلاحات، الا اننا بحاجة إلى بعض الأرقام من وزير المال الذي وعدنا بتقديمها في جلسة الحكومة اليوم أو في اللجنة».

لكن مصادر وزارية لاحظت ان اللجنة تمادت في النقاشات من دون اتخاذ أية قرارات، لافتة إلى انها تخشى ان يكون هناك نوع من الخلط، بين ما هو خاص في الموازنة، وبين ما يتعلق بالاصلاحات، علماً ان مشروع الموازنة لم يعد يحتاج لأكثر من جلسة أو جلستين لاقراره.

وأشارت مصادر وزارية أخرى إلى أهمية إصدار الموازنة لانتاج حدّ أدنى من الإصلاحات، لافتة إلى ان «خارطة بعبدا يجب ان تسير بالتوازي مع الموازنة ولاحظت بوادر اتفاق على ذلك، من خلال تأييد تكتل «لبنان القوي» لسلة الأفكار التي اقترحتها كتلة «المستقبل» النيابية، وكذلك تأييد «المستقبل» للاصلاحات المقترحة من قبل التكتل العوني».