محلية
الأربعاء ١٩ شباط ٢٠٢٠ - 07:07

المصدر: القبس

الخلافات بدأت داخل حكومة دياب

دخلت الحكومة اللبنانية الميدان السياسي الفعلي على وقع أزمات اقتصادية ومالية كبيرة تعهدت للبنانيين بمواجهة تحدياتها بفريق وزاري من الاختصاصيين والمستقلين، لكنها لم تحدث أي انطباع إيجابي في الداخل بحيث وجدت نفسها بين معارضتين: الحراك الشعبي والقوى السياسية التي خرجت من السلطة؛ كالمستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات.

وهي كذلك لم تحظ بثقة الخارج، الذي ينتظر ما ستفعله وكيف ستتعامل مع القضايا الاقتصادية، علما أن زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أول من أمس، إلى بيروت قد تكون أطاحت بجهدها لاستحواذ ثقة الغرب. الحكومة نفسها، وعلى الرغم من أنها حكومة أحادية اللون، فإن الخلافات بين مكوناتها ظهرت إلى العلن، أقله في مسألتين حتى الآن: مسألة دفع سندات اليوروبوند، وملف الكهرباء الذي يشكل 40 في المئة من حجم الدين العام. ففي حين اكتفى البيان الوزاري بالسير في الخطة التي وضعتها الحكومة السابقة للقطاع، برز رفض حركة أمل الواضح للبواخر وإصرار الرئيس نبيه بري على توجهات أخرى لإصلاحه.

أمّا في مسألة استحقاق سندات اليوروبوند، فحتى الساعة لم تتمكن الحكومة من التوصل إلى مقاربة موحدة رغم المشاورات والاجتماعات المكثفة التي يجريها المسؤولون، حتى رسا الخيار على طلب استشارة صندوق النقد الدولي، علّها تساعدهم في حسم أمرهم من سداد مستحقات لبنان أم عدمه.