المصدر: صوت لبنان

الدكتور رئيف خوري لمانشيت المساء: ليس صحيحا ان المجتمع الدولي فكّ الحصار عن الحكم في لبنان

  راى استاذ العلاقات الدولية الدكتور رئيف خوري في حديث لمانشيت المساء انه سواء شاء الاطراف اللبنانييون ام أبوا، هناك وصاية اميركية اوروبية على لبنان، وليس صحيحا” ان المجتمع الدولي فكّ الحصارعن الحكم في لبنان وهو لن يفكّه، الا بعد اجراء الاصلاحات، وكل المساعدات الموعودة لن تقدم الا عبر صندوق النقد الدولي، والكرة الان في ملعب حزب الله الذي عليه ان يقرأ المتغيرات بتمعّن ويتخذ قراره، اما بالتجاوب مع المساعي الدولية او استمرار العناد، لافتا” في هذا السياق الى ان دبلوماسية المرونة لتمرير لمرحلة، تكتيك يجيده حزب الله، وهنا تكمن المخاوف، فالحزب يعتبر ان الجانب الفرنسي مؤمّن، ولكن هدفه الاساسي هو فتح البوابة مع الجانب الاميركي لضمان تحقيق المصالح الايرانية.
الدكتور خوري، اوضح ان المسعى الدولي هو عبارة عن مشروع  فرنسي- اميركي للحفاظ على لبنان وابعاده عن ان يبقى ملحقا”  بإيران وسوريا، وهذا المشروع فيه تباينات بين الطرفين حول  كيفية مقاربة المواضيع، ففرنسا مثلا” تريد حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري، فيما اميركا تفضّل حكومة محايدة من المستقلّين، والطرفان يلتقيان في عملية تأليف الحكومة عند اولوية وضع برنامج عمل لهذه الحكومة قبل اختيار رئيسها واعضائها، فيما على المقلب اللبناني، لا تزال النظرة هي عملية تقاسم حصص ووزارات ومغانم.
ولفت الدكتور خوري الى ان استقالة حكومة حسان دياب هو في احد اوجهه نتيجة الضغوط الدولية، وتأليف الحكومة الجديدة مرهون بالنتائج التي ستفضي اليها زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل لترسيم الحدود، فإذا نجحت الزيارة، ستعقبها  بعد ثلاثة اسابيع زيارة  لمساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شينكر، فإذا نجح في مهمته، تتألف الحكومة في لبنان سريعا”، اما اذا فشلت ولم  يتجاوب الحكم مع  المطالب الاميركية والفرنسية، سندخل في ازمة حكم طويلة.
واوضح الدكتور خوري ان احد الشروط الاساسية المطلوب تنفيذها هو تفكيك منظومة الصواريخ الدقيقة والذكية العائدة لحزب الله، وحرية عمل قوات اليونيفل في الجنوب ومنع تخزين الاسلحة جنوب الليطاني كما هو منصوص عنه في القرار1701.
واضاف: الرئيس الفرنسي اوضح مقصده من التغيير السياسي، فهو لم  يتحدث عن  نظام  تأسيسي وانما مقاربة جديدة وادارة جديدة للحكم، ويبقى على اللبنانيين انفسهم ان يتفقوا على ذلك، من خلال اعادة النظر بدستور الطائف وقانون انتخاب جديد، واستراتيجية للدفاع.
الدكتور خوري، اكد ان الاشتراكي والمستقبل تراجعا عن  قرار الاستقالة الجماعية من  مجلس النواب بناء لطلب فرنسي مباشر، واذ استبعد ان  تصل التحقيقات في انفجار المرفأ الى اي نتيجة مزلزلة، اكد  ان ما حصل نتج عن ضربة اسرائيلية لمخزن صواريخ واسلحة لحزب الله في المرفأ، وحصل تواطؤ داخلي وتواطوء اسرائيلي ايراني لطمس الحقيقة منعا”  لحصول حرب.
وقال: ما جرى في المرفأ ربما نجانا من حرب، ولكن  الاكيد ان خسائر اي حرب محتملة لن تكون اسوأ من الدمار الذي الحقه الانفجار ببيروت واهلها.

وقدم الدكتور خوري سردا”  مفصلا” لاسباب وصول شحنة الامونيا لاى مرفأ بيروت، مؤكدا”  ان العملية برمتها يقف خلفها جهاز مخابراتي، فجميع مستندات الباخرة مزورة، والوسيط الذي ادار العملية ، هو رجل اعمال ايراني يقطن في جورجيا، وعلى علاقة وطيدة بالحرس الثوري الايراني، وهي ابحرت من اذربيجان المنفذ الوحيد لايران، نحو مرفأ جورجيا الى  مرفأ باتومي، وكان المقصود منذ البداية الاتيان بها الى مرفأ بيروت لتخزين شحنة الامونيا واستخدامها في الحرب السورية او لتنفيذ عمليات لحزب الله في اوروبا ، وتم اغراق الباخرة المتهالكة  لمحو الاثار.