محلية
الأحد ٢٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 07:15

المصدر: الحياة

الرئيس عون ما زال منزعجا من شرط حزب الله

أكدت مصادر سياسية مطلعة على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من اشتراط “حزب الله” تمثيل “اللقاء التشاوري” للنواب السنة الستة الحلفاء له لصحيفة “الحياة” أن الرئيس “ما زال على امتعاضه من تعطيل موقف الحزب هذا لولادة الحكومة، خصوصا أنه يجهض بذلك الآمال بانطلاقة مرحلة تفعيل الإصلاح ومعالجة الملف الاقتصادي التي بشر بها الرئيس عون، تحقيقا للوعود التي عوّل على أن تتولى حكومة العهد الأولى تنفيذها.”

وأوضحت المصادر أن من يلتقي عون يخرج بانطباع بأنه ما زال منزعجا من شرط “حزب الله”.

ويقول قطب سياسي للصحيفة ذاتها “إن من الطبيعي أن يخيب ظن رئيس الجمهورية بموقف الحزب لأن إعلان أمينه العام السيد حسن نصر الله أن “لا حكومة من دون تمثيل النواب السنة” حلفاءه بوزير فيها، يعاكس شعار “الرئيس القوي” الذي رفعه وفريقه في “التيار الوطني الحر” بعد الانتخابات النيابية. فأوساط الرئيس، على رغم استمرار تأكيدها وقادة “التيار الحر” لأهمية استمرار التحالف بينه وبين الحزب لا سيما على صعيد الموقف الاستراتيجي، يريد في نهاية المطاف تسهيل مهمته في الحكم وفي الإنجاز بدلا من أن يبقى يدير الأزمات، الأمر الذي كان يعيبه على غيره من رؤساء الجمهورية الذين سبقوه. ومن المنطقي أن يشعر بأن تعقيد تأليف الحكومة يمنعه من الحكم.”

 

ولا يستبعد القطب إياه أن يظهر لدى عون الشعور نفسه الذي ظهر لدى سلفه الرئيس ميشال سليمان في السنتين الأخيرتين من عهد الأخير، ما دفعه إلى التمايز التدريجي عن الحزب الذي كان على تحالف معه منذ أن كان قائدا للجيش، بعد أن تبين له أن سلطة الحزب تحول بينه وبين أن يثبت قدرته على ترسيخ سلطة الدولة. والفارق أن عون قد يكون بدأ يتلمس ذلك في نهاية السنتين الأولين من ولايته. لكن مصادر مواكبة لعلاقة عون بالحزب تعتبر أن علاقته مع “حزب الله” تخضع لاعتبارات مختلفة بحيث يمكن إيجاد تسوية لا تمس التحالف بينهما.