خاص
play icon
الثلاثاء ٢٨ أيار ٢٠١٩ - 08:40

المصدر: صوت لبنان

الربيع: إنها “لمّية” وليست موازنة

استند الكاتب والمحلل السياسي منير الربيع في تقويمه للموازنة الى الوصف الذي اطلقه الوزير السابق غازي العريضي الذي قال انها “لمية” وليست موازنة، ولا تنطوي بحسب الارقام على توجه اصلاحي او خطة تنموية اصلاحية.
واضاف في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان: “مع وصول الموازنة الى مجلس النواب سنشهد مسرحية هي أقرب الى مدرسة المشاغبين، لكن ستقر بطريقة ما”، مشدداً على ان حزب الله يغلب في الفترة الراهنة الاستقرار الداخلي، ويتعاطى بكل جدية مع القضايا الاقليمية من صفقة القرن والمواجهة الاميركية الايرانية.
وشدد على انه لا يمكن الفصل بين الدولة وحزب الله، فالتسوية الحاصلة هي بطريقة غير مباشرة بين الرئيس سعد الحريري وحزب الله، وهي كانت آخر نتاج مرحلة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما.
وخلص الى انه لا يمكن الرهان على سقوط التسوية، التي لم تتم بمعزل عن موافقة المجتمع الدولي.
واضاف ان حزب الله هو المقرر في السياسة اللبنانية، موضحاً انه لا يمكن الفصل بين صفقة القرن، وترسيم الحدود والوضع المعقد الاميركي الايراني.
وتوقف عن ايجابية المبادرة الى الترسيم، وقرار مواجهة حزب الله لصفقة القرن، وقال اذا ادت المفاوضات الايرانية الاميركية الى نتيجة في الترسيم، واذا لم تكن جدية ستكون هناك خطط أخرى جاهزة، وسيكون السلاح حاجة للدفاع في مواجهة مشروع التوطين.
واذ اعتبر ان ايران ترفض التفاوض تحت الضغط الاميركي، انما تسعى للتفاوض مباشرة مع دول الخليج، استبعد ان نشهد في اي مفاوضات زوال النفوذ الايراني المتمدد في المنطقة عبر اذرع مثل حزب الله.
واستغرب اضفاء صفة العجلة على القمتين العربية والاسلامية المخصصتين للبحث في التهديدات الايرانية، ملاحظاً ان مواقفها لن تتعدى التحفظات.
أما مراسل العربية في واشنطن بيار غانم فاعتبر ان باب المفاوضات مفتوح على ان يقبل الطرفان بشروط التفاوض، واذ لفت الى الشروط الاميركية، قال ان الايرانيين يريدون في المقابل معاهدة مع دول الخليج وخروج الولايات المتحدة من المنطقة، وهذا امر لن يقبل به الخليج الذي يرفض النفوذ الايراني المتمدد.
وتناول سياسة ترامب الذي يعتبر ان فرض العقوبات سيعطي نتائج جيدة خلال عام ونصف ويصل الى الانتخابات الرئاسية وايران منهكة. اما الايرانيون فيراهنون على هامش واسع لتحمل العقوبات الاميركية حتى شتاء العام المقبل الذي سيكون هاماً، نسبة للانتخابات الرئاسية ونتائجها.