خاص
الخميس ٢٦ تموز ٢٠١٨ - 07:50

المصدر: صوت لبنان

الزغبي: عقد داخلية هي أساس تأخير التأليف

اعتبر الكاتب السياسي الياس الزغبي في حديث لمانشيت المساء من صوت لبنان، ان الموقف الاخير الصادر عن  مجلس الامن والمطالب بحكومة وحدة وطنية، يعبر عن  موقف دولي جامع  يضع فيتو نهائي على التوجهات الساعية لتشكيل حكومة اكثرية على  طريقة الجنرال الايراني قاسم سليماني.
واعتبر ان الاساس في تأخير التأليف هو عقد داخلية ولكنها مطعمة مفروضة فرضاً على سياسة خارجية، وقال: على العهد اذا اراد انقاذ نفسه، ان يتواضع ويبادر الى خفض السقوف العالية ليسهل تأليف الحكومة التي يجب ان تعبر عن التمثيل الشعبي وليس التمثيل النيابي بمعنى اذا ارادوا توزير درزي من خارج الحصرية الجنبلاطية، وسني من خارج تيار المستقبل وشيعي من خارج  الثنائية، فيفترض ان يتم  توزير كتائبي ومردة وقومي من خارج ثنائية التيار والقوات في المقلب المسيحي، المنقسم عملياً الى ثلاثة اثلاث: ثلث لكل من القوات والتيار، وثالث يتألف من الكتائب والمردة والمستقلين.
الزغبي اشاد بحكمة رئيس الحكومة المكلف في ادارة ملف النزوح والسعي للاستفادة من  الاتفاق الروسي- الاميركي الكبير الذي كلفت موسكو بتنفيذه في سوريا من خلال خطة متدحرجة لاعادة النسيج السوري الى ما كان عليه من اكثرية واقلية قبل الحرب، اي سوريا الجديدة التي ستكون واحدة موحدة جغرافياً ولكن على اساس الفيديرالية الواسعة. اضاف: ثمة اتفاق كبير يحصل على مستوى العالم، وروسيا غير متمسكة بالدور الايراني في سوريا، وبشار الاسد تبلغ كما لبنان والاردن، بالقرار الاميركي- الروسي الذي اتخذ في هلسنكي باعادة النازحين، والصمت المطبق الذي خيم  على مواقف ايران والاسد وحزب الله يظهر انهم  مربكون ومستاؤون من القرار الروسي، لانه يشكل ضربة لمخطط التغيير الديموغرافي الذي حاول الثلاثي ايران والاسد وحزب الله ترسيخه في السنوات الماضية.
وخلص الى ان حزب الله سيكون في الايام المقبلة امام  خيارات غير سهلة ومصيره العودة الى لبنانيته بعد انحسار خريطة النفوذ الايراني في المنطقة وهذا ما يفسر الليونة الظاهرة في تعامله مع التطورات الداخلية في محاولة لمد الجسور مع اعادة ترتيب اوراقه خصوصاً وانه بدا يدفع ثمن باهظاً داخل بيئته نتيجة تدخله في الحرب السورية.