تكنولوجيا
الجمعة ٩ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 08:23

المصدر: صوت لبنان

السيارات الكهربائية موضوع دراسة في الجامعة اللبنانية الاميركية

تواكب الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) العصر بكل تطوراته الهندسية والتكنولوجية، وفي هذا الاطار نظمت كلية الهندسة بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP)) ومجموعة من شركات الحلول البيئية والطاقة ومستوردي السيارات، ندوة موسعة عن السيارات الكهربائية بعنوان “لبنان على نبض السيارات الكهربائية” في حرم بيروت، عرضت لآفاق استخدام السيارات الكهربائية مستقبلاً، ومشروع دراسة تنفذها كلية الهندسة في الجامعة لتقييم جدوى هذه السيارات في لبنان، والاثار الايجابية المترتبة على استخدامها لجهة خفض فاتورة المحروقات والحد من التلوث البيئي بنسب مرتفعة، وصولاً الى اعتمادها كوسيلة النقل في السنوات القليلة المقبلة اسوة بكل انحاء العالم.

واستهلت الندوة بتقديم لمساعد عميد كلية الهندسة الدكتور المهندس جو تكلي عن الاسباب الموجبة للندوة، وتلاه العميد المشارك في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)البروفسور ميشال خوري عن التحول الكبير الذي يشهده العالم لجهة اعتماد السيارات الكهربائية. وشدد على ان لبنان لا يمكن ان يبقى بمعزل عن هذه التطورات خصوصاً ان لبنان ينفق فاتورة ضخمة تبلغ نسبتها حوالى 40 في المئة من كلفة المحروقات على قطاع السير. واشار الى ان الجامعة  تواكب هذه النقلة النوعية على مستويات عدة، وان على اللبنانيين مواكبة هذا التحول العالمي وخصوصاً لجهة الاستعداد للتعامل مع صيانة هذه السيارات الكهربائية. واوضح ان الجامعة تعمل على وضع لبنان على خريطة التنمية المستدامة من خلال تدريب طلاب الهندسة الميكانيكية على تطوير تكنولوجيا المساهمة في النقل المستدام من خلال برنامج متخصص تمهيداً لانضمام لبنان الى سوق السيارات الكهربائية.

ونقل مستشار وزير الطاقة مايكل انج مدلج تحيات الوزير سيزار ابي خليل الى المشاركين في الندوة، مشيراً الى مسؤولية الوزارة في تأمين مصادر طاقة كهربائية لهذه السيارات انطلاقاً من التزامات الوزارة البيئية في استخدام طاقة نظيفة والتحضير لمرحلة جديدة من استيعاب الطاقة المتجددة. واشار الى ان الوزارة تعمل مع عدة شركاء ومنهم اساتذة استشارين من الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، ومنذ العام 2010 على اعداد دراسات وابحاث بهدف وضع استراتيجية وطنية واضحة في قطاعي توليد الطاقة والنقل. وتحدث عن الايجابيات الكثيرة لاستخدام الطاقة الكهربائية على البيئة والاقتصاد، واشار الى ان الحل الافضل هو في انتاج الكهرباء من الغاز وخص الجامعة  بالشكر على ما تقوم به في هذا الاطار.

وكانت كلمة للسيد جيلبير تيغو من e-Ecosolutions عن اهمية ان يكون لبنان رائداً على المستوى البيئي بين دول الشرق الاوسط، وتحدث عن تنظيم e-Motorshow في شباط 2019 للسيارات الكهربائية وتلك الهجينة  (تعمل على الكهرباء والمحروقات)، والذي تشارك فيه وزارة الطاقة والمياه، و(UNDP)، الى جانب جامعة (LAU) وتتخلله ندوات ومعارض وعروض وعرض لنتائج الدراسات التي تقوم بها كلية الهندسة في الجامعة على السيارات الكهربائية.

وتحدث مستشار شؤون التغيير المناخي في برنامج الامم المتحدة الانمائي ((UNDP فاهكن كابكيان، عن وجود 1,640,000 سيارة في لبنان يعود 62 في المئة منها الى سبعينات وثمانينات القرن الفائت. واوضح ان كل 3,7 لبناني لديهم سيارة مقابل 28 مصري لديهم سيارة في مصر. واشار الى ان 50 في المئة من السيارات او الاليات في لبنان تتحرك ضمن مسافة ادنى من 5 كيلومترات وتتميز بإستهلاك كبير للمحروقات ما يؤدي الى نفقات مرتفعة في قطاع المحروقات. وعرض كابكيان لاهمية التزام لبنان بتعهداته الدولية لجهة خفض الانبعاثات المضرة بنسبة 15 الى 30 في المئة اضافة الى الحاجة الماسة الى تعزيز النقل العام وشدد على اهمية اعتماد السيارات الكهربائية اقتصادياً وبيئياً.

وقدم  الاستاذ في انظمة المحركات الكهربائية في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الدكتور شربل منصور عرضاً مفصلاً لدراسة مميزة تنفذها كلية الهندسة في الجامعة ويشرف عليها الدكتور منصور بالتعاون مع الدكتور مارك حداد، وتشمل تنفيذ مشاريع وابحاث ما بين الجامعة وشركات عالمية للسيارات لتبيان جدوى السيارات الكهربائية ومدى فعاليتها في لبنان من خلال اختبارات الطرق Road Test على عدة سيارات كهربائية واخرى هجينة يقوم بها فريق عمل من كلية الهندسة في جامعة (LAU) ويضم اساتذة اختصاصيين وطلاباً مدربين على آلية عمل تطوير هذه السيارات الحديثة. كما وتتضمن اختبارات الطرق قيادة هذه السيارات على مختلف طرق لبنان الساحلية والجبلية وتلك السريعة.  وشرح منصور بإسهاب اسباب اعتماد هذا النوع من السيارات في العالم.  وخلص الى ان هذا التحول حتمي ولا بد منه وان على الدول النامية التكيف مع هذا التطور الكبير في عالمنا حيث اخذت شركات السيارات جميعاً بالعمل في هذا الاتجاه. وعرض لاختبارات دقيقة وعملية تقوم بها كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على هذه المحركات الكهربائية.